الفضل 172 "لِيتّا"

141 23 109
                                    

كاستوريا تجاجا قبل أسبوعٍ تقريباً.
تخرجُ الفتاة الجميلة ليتّا من منزلها كعادتها لتذهب للأراضي الزراعية فهو وقت حصاد وقطف التوت والكمثرى.
كانت ترتدي ملابس أشبه لملابس فلّاحةً على أن تكون مدنية.
تُغَطّي الغيوم الفضيّة كاستوريا بأكملها وكأنها تقول "خذوا حذركم، سأنزل الأمطار قريباً"
لتركض ليتّا بعد قطفها كمّاً جيداً من الفواكه وتعود راكضةً نحو المنزل فتبدأ الأمطار بالهطول.
حتى وصلت للمنزل أخيراً وهي تلهث من شدّة التعب.
تضع سلّة الفواكه في غرفة الطعام وتجفف نفسها بمنشفة.
(شكلها كتقريب )

ثم تقول لنفسها: كان يجب عليّ أن أرتدي معطفاً على الأقل.
وإذ بها تسمع حركةً بالمنزل.
لتمسك سكيني مطبخ وتقترب ببطئ شديد، وإذ بشخين يقفزان نحوها لتضع السكّينتان عند عنقهما بسرعة كبيرة.
فيقولان بآن واحد: أزيحيها يا ليتّا.
كانا شاب وفتاة.
لتزيح ليتّا السكينتين  وتضعهما بمكانهما ثم تقول: لماذا دخلتما خلسةً أيّها الغبيان؟
فتقترب منها الفتاة صاحبة الشعر الأزرق الداكن الطويل لتقول بكل أسف: أنا لا دخل لي يا ليتّا إنه بين من قال لي أن نفعل هذا.
أما ليتّا فكانت تعدّ طعاماً ما بقطعها للفواكه.
بين بصدمة: ماذا؟
أنتِ من قال لي.
ليتّا ببرودٍ خفيف: وكأنني سأصدقكِ يا ماسماڤي.
لتبتسم ماسماڤي ابتسامةً مصطنعة وتستدير نحو بين لتقول بغضب: قل أنها فكرتك فقط.
ليقول بين بخوف: إنها فكرتي.
فتبدأ ليتّا بالضحك.
شكل ماسماڤي كتقريب.

وشكل بين كتقريب

ماسماڤي بجدّيّة: على كلِّ حال لدي خبر مهم لكِ.
ليتّا: ماذا هنالك؟
ماسماڤي: سمعتُ أن صديقَ طفولتك سيذهب ويقاتل الأسطورة البيغاسوس.
فتفتح ليتّا عيناها منصدمة.
ماسماڤي بعد أن ألقت بنظرها بكآبة نحو الأرض وتقول: لابدّ أنّه أنشأ خطّةً محكمة للقضاء عليهه بدون خسائر.
وإذ بِلِتّا تبدأ بالضحك بشدّة لتقول: خطّة؟
لا تضحكيني هكذا.
ماسماڤي باستغراب: ماذا هنالك؟
ليتّا: إنّ ياتسومي ليس من هذا النوع الذي يخطط لشيئ ومن ثمّ ينفذ، إنّه يذهب صوب الشيئ الذي يريده مباشرةً دون تفكير.
وتكمل ضحكتها تلك.
أما بين وماسماڤي فقد فتحا فاهيهما منصدمين من كلام ليتّا.
ليقول بين بارتباك: لكن أليس الأمر خطر للهجوم نحو أحد الأسطوريين.
ليتّا بضحك: بالطبع ولذلك يوجد حوله أصدقاء أقوياء لإعانته.
ماسماڤي بعد أن استندت للطاولة التي بغرفة الطعام ووضعت يدها عند ذقنها ونظرت للسقف بتفكير لتقول: يبدو أنّكِ تعرفين الكثير عن قائد منظمة البينغر، رغم أنّكِ لم تلتقي به منذ زمن طويل.
ليتّا بابتسامة: لقد أمضينا أيّاماً جميلةً حقاً برفقة شيزوما.
أعرف عنه الكثير، إنّه يحبّ جميع أنواع الطعام، وطعامه المفضّل جميع أنواع الحساء الذي يوجد بداخله لحم بمرقة الطماطم.
ويحبّ المغامرة بشكل لا يصدّق قد لا يخلو يومه من جرح أو خَدش بسبب مغامراته الكثيرة ومساعدة الناس.
وتكمل ليتّا كلامها منغمسة بالكلام عن ياتسومي فينظران كل من بين و ماسماڤي لها باستهزاء وابتسامة فيها بعض الشر، تقول ليتّا بعد أن رأتهما: ماذا؟
فتغمض ماسماڤي عيناها وتقول بكل ثقة: أنتِ تحبينه أليس كذلك؟
وإذ تتأمّل ليتّا وجه ماسماڤي لثوان عدّة باستغراب حتّى بدأ لون وجهها يتحول للأحمر بالكامل فتضع يديها على وجهها لتخفيه ثم تقول بانفعال: لا لا لا لا.
فتضحك ماسماڤي ويقول بين: لا تفعلي هذا يا ماس لقد أحرجتِها.
ماسماڤي بضحكة: اعترفي هياا.
وإذ بليتّا تبعد يديها ليبدو ذاك الوجه الأحمر الطفولي المرتبك وتقول: إنه إعجاب فقط، لا بدّ بأنّ فتاة من المنظمة خاصّته قد حجزته لها.
فتشتعل نار الغضب بعيني ماسماڤي لتصيح هائجةً: مالذي تقولينه يا ليتّا، من يعرفه أكثر أنتِ أم الفتيات اللاتي معه؟
بالطبع أنتِ.
أنتِ تستحقينه أكثر من الباقيات.
فتبتسم ليتّا ابتسامةً مصطنعة وتقول: إنّ قلب ياتسومي لن تحظى به أيّ فتاة بسهولة.
لذلك أن موقنة بأنّه لم يفكّر بالأمر حتّى.
وهنا حان دور ماسماڤي للإبتسام ابتسامة مصطنعة وتقول: مالذي يجعلك متأكدة؟
ليتّا بابتسامة: لأنّ ياتسومي أحمق.
فيبتسمان كل من ماسماڤي و بين حتى قالت ماسماڤي: هذا صحيح، كيف جمع قائد البينغر باقي أعضاء منظمته وهو لا يخطط لأي شيئ سيقدم عليه.
ليتّا بتفكير: بالتفكير في الأمر فأنا لستُ موقنةً بمعرفتي كيف التقى مع جميع أصدقائه، على سبيل المثال فإنّه تقابل مع كورامي بإحدى القرى الغنيّة جداً.
وحينما كان ياتسومي مرةً مع القائد زارانا التقى مع كارتا
ثم رحلوا وقابلوا كل من لارا و غاتوك وترك فريقه ثم ذهب مع غاتوك والتقى بتانوي وأخيراً خرج من الإمبراطورية ليلتقي بڤوزاد وعندما هجم نحو الراهب الفضائي قرر أخد المستذئب دورف معه وأخيراً سمعت بأنّ الإمبراطورة روز قد انضمت أيضاً.
لكن الأهم من هذا متى ينوي العودة؟
فتبتسم لها ماسماڤي لتقول: اشتقتي له أليس كذلك؟
وإذ بليتّا تحمرّ من جديد.
بين: صحيح سمعت بأنّ مدينة الربيع تعجّ بالجنود وهم يسلبون كل شيئ يرونه.
ليتّا بغضب: ماذا؟
ولماذا لم تتكلم؟
بين بخوف شديد وارتباك: لم يتسنّى لي فرصة جيدة لأحدثكِ عن الأمر.
ليتّا وهي تجمع أغراضاً بحقيبة قماشيّة: ماسماڤي اجمعي خمسة من المنظمة ودعينا نذهب.
بين ابقى هنا واحرس القرية.
ثم تخرجان كل من ماسماڤي وليتّا بسرعة.
أما بين فكان محبطاً لتركه وحده.
ليقول: لقد جعلتها تغضب.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن