BINGUR

الفصل 52 "الروح الشريرة"

ينظر ياتسومي والصدمة تعلو محياه إلى كارتا التي ينهال كاستر بالضرب عليها، ثم يقول كاستر والغضب العارم يخرج منه كهالة مرعبة: أتجرؤين على التحكم بدمي؟
هل تظنين أنني لن أشعر قبل أن تهزميني؟
تبتسم له بصعوبة ثم تقول: سأفعل أي شيء حتى أقف أمام جميع الناس الذين سيؤذون ياتسومي.
كاستر وما يزال الإنزعاج يعلو محياه: موتي إذاً.
أما ياتسومي فقد كان يصيح لكارتا وهي تنظر له والكدمات قد ملأت جسدها وتمزقت نصف ملابسها
يفتح كاستر كفّه ليتمتم بكلام غريب فتبدأ يده تشعّ باللون الأحمر، ثم يقول: سأبخّرك أيتها الحقيرة الشمطاء.
وإذ به يطلق طاقة حمراء تشع بقوة هائلة وإذ بها تنحرف نحو السماء ليتضح أن ياتسومي كان واقفاً أمام كارتا.
يصدم كاستر من الهالة السوداء الخارجة من ياتسومي ثم يقول: ألم تكن تقاتلني بكامل قوتك؟
لك ذلك، سأقاتلك بكامل قوتي.
كان ياتسومي قد تحول لون بشرته للداكن وتحولت ملامحه للباردة تماماً، فيستعد للكمةٍ ثم يدوي بها رامياً كاستر لبعد شاهق.
وإذ بياتسومي يختفي ليظهر فوقه راكلاً إياه على الأرض فيحدث حفرة قطرها عشرين متراً ليبصق كاستر دماً.
فينهض كاستر ويبتعد قليلاً عن ياتسومي ثم يبدأ يشع جسده باللون الأحمر.
كل هذا وياتسومي مصاب بسبب معركته سابقاً، فلم يمضي إلا القليل من الوقت بالنسبة لهم منذ هروبهم من المحكمة العالمية.
يركض ياتسومي نحو كاستر ليبدأا بالأشتباك.
كاستر بانزعاج: إن قوته أصبحت أكبر بشكل غير متوقع.
-ابتعد أيها المعتوه
-أنا هو أنتَ وأنتَ هو أنا
هذه مشيأتك، وهذا قرارك.
هذا أنت.
يضرب ياتسومي كاستر على وجهه فيقذفه ثم يسقط عند شجرة فيستند إليها.
-دعني وشأني، لا تقترب.
-أنت وأنا واحد، أنتَ الذي أيقظني حتى أهزمه.
إن المتحدثين كانا إثنين من ياتسومي داخل مكان لا يوجد فيه إلا البياض.
أحدهما الطبيعي الذي نعرفه، أما الآخر فلديه بشرةً داكنة وهالةً سوداء تحيطه.
ياتسومي: أنت لستَ أنا، ولن تكون أنا إطلاقاً.
ياتسومي الآخر: أنا نفسك الشريرة، لقد حذّرك منّي ذاك السيف المشؤوم، لكنك لم تستمع له وظننت أنكَ قادر على التعامل مع الأمر.
ياتسومي: ابتعد عني لا أريدك ولا أريد رؤيتك.
الروح الشريرة: لماذا؟
هل تذكر يوم قتلك لوالدتك عندما تراني الآن؟
أم تذكر عندما اقتلعت عينيها واكلتهما.
فيصيح ياتسومي بانزعاج وغصب: ارحل عن هنااااا، لقد قلت لك ارحللل.
الروح: لن أرحل لأي مكان، سأبقى داخلك، طالما في قلبك كل هذا الحزن والكراهية لنفسك، سأبقى موجود معك هنا دائماً.
وإذ بصوت قديم نعرفه جميعاً يقول: ارحلي أيتها الروح الحقيرة.
وإذ بالروح تبدأ بالإنقشاع ثم يقول: تباً لكَ أيها الكايغارا اللعين.
ثم يختفي.
ياتسومي بصدمة: كايغارا؟
أين أنت؟
أما بالواقع فقد كان كاستر يلهث بصعوبة وجسده مليء بالندبات.
فيوجه ياتسومي لكمةً نحو كاستر وإذ به يتوقف ويصيح كالمجنون، ثم يمسك رأسه ويتلوى يمنةً ويسرى.
كاستر: ماذا حلّ به!؟
وإذ بڤيكتوريا تظهر بجانب كاستر قائلةً: هل يهزمك طفل؟
هذا الذي تخالينه طفل، قوته تساوي قوة أحدنا.
ڤيكتوريا: لا بأس، دعنا ننهي أمره.
يقتربان نحوه وهو مايزال يتلوّى كالمجنون، وإذ بتانوي تظهر أمام ياتسومي.
فيقفان كل من ڤيكتوريا وكاستر.
ڤيكتوريا: لا يجب علينا أن ندعهم وشأنهم.
لكن تنبطح تانوي لامسةً كل من ساكورا وكارتا، وإذ بها تنطح ياتسومي على ساقه فتختفي خارج الإمبراطوريّات.
ڤيكتوريا بانزعاج: تباً لهم، يجب علينا اللحاق بهم.
كاستر: دعيهم وشأنهم.
ڤيكتوريا بانزعاج: إذا ما قاتلت قائدهم وجعلك تبدو بهذا المظهر المذري رغم أنه ما يزال طفلاً، ماذا سيحدث إذا ما قرر الإنتقام قريباً؟