الفصل 129 "ديننين، روحي ستلاحقك"

183 26 25
                                    

تشاد: حسناً إن الشمس تكاد تغيب، علينا الذهاب للمخبئ.
يحمل ديننين على كتفه ويبدأ بالمشي.
ديننين بلا مشاعر: شكراً.
تشاد: ألم أقل أنني لستُ محتاجاً لشيء حتى أنقذ الناس؟
وإذ بخيال يغطي عليهما ضوء الشمس الغائب.
إنه نايترون; كان يلهث وغاضب.
-طفل صغير يساعد طفلاً كبير.
تشاد بانزعاج: تباً.
يرمي ديننين من بين يديه ويتجهز لقتال.
ديننين: اهرب.
يركض نايترون موجهاً ركلة نحو تشاد الذي استطاع تفاديها بسهولة قائلاً: بطيء.
وإذ به يتلقى لكمةً ليطير ويضرب بسلة قمامة ويسقط أرضاً.
تشاد والدم يسيل من أنفه: ماهذا؟
ديننين: اهرب، إنه يبطئ زمنك.
يصدم الطفل.
يقترب نايترون منه وينهال عليه بالضرب. كان تشاد سيخسر حياته، لكن وقوف ديننين المنهك قد أوقف نايترون.
-أنت تريدني أنا.
يتنهد نايترون لاكماً ديننين على بطنه قاذفاً إياه نحو الحائط.
يقترب واضعاً حذاءه أمام وجه ديننين مخاطباً إياه: قبله.
ينظر ديننين لنظرات نايتروح الحقيرة تلك ليقول تايترون: قلت لك قبله أياه القزم اللعين، ديننين الغبي.
ينهض ديننين بصعوبة ويقترب من الحذاء قليلاً; ثم يبصق عليه. إن ديننين جنى على نفسه حقاً، لإنهاء حياته بسرعة آنذاك، وهو ما كان يريده، فقد استفز نايترون حق استفزاز
ظلّ نايترون يضربه حتى بدأ ديننين يفقد وعيه.
يضحك نايترون قائلاً: أتظن حقاً أنني سأعفي عن الطفل؟
نايترون: حتى لو قتلتني.
يبصق دماً ثم يكمل: حتى لو قتلتني، فروحي ستلاحقك حتى تنهي أمرك.
يشحك نايترون بسخرية ويكمل ضربه لديننين العاجز عن فعل أي شيء حتى وافته المنيّة.
ينظر نايترون مكان الطفل، فيراه قد اختفى.
يحك نايترون رأسها بانزعاج ويقول: إنه مجرد طفل.
يحمل نايترون جثة ديننين ويميها في سلة القمامة بعد أن أعادها لموضعها الصحيح قائلاً: بعد كل شيء، أحب التنظيم والنظافة.
ثم يمشي عائداً.
كان تشاد يمشي بسرعة خائفاً من أن يلحق به ناينرون، وهو يقول: تباً، تباً. رغم أن مواجهته سهلة، لكنه يلعب بسرعة الزمن. لابدّ أن ديننين ذاك قد مات من أجلي، من أجل حياتي.
أنا مدينن له بحياتي.
كان يمشي وهو مستند على الحائط وعينه اليمنى تنزف وهي مغلقة.
بعد مغيب الشمس دخل نايترون غرفة ماريا الخاصة قائلاً: أنا هنا سيدتي، قيل لي أنكِ قد طلبتني.
ماريا: هذا صحيح يا نايترون، بما أنك خادمي المطيع الآن، يمكنني أن أراودك عن نفسي.
يحمر وجه نايترون مقترباً منها.
كانت غرفة زهرية وزيتونية اللون، على جدرانها الكثير من الكتب والدمى المحشوة.
بعد أن وصل أمام السرير بدأ نايترون بخلع معطفه الرسمي ذاك، لكنه استقبل صفعةً على وجهه منها قائلةً له: هذه المرة سأعفو عن تسيبك الأحمق هذا لأنك عثرت عليه واستطعت قتله، لكن مرةً أخرى إن حدث شيء كهذا، فلن أعفو عنك إطلاقاً.
يصيح نايتررن معتذراً: حاضر سيدتي.
ماريا: أتعلم كم من الجيوش التي يمكن أن تأتينا إذا ما عثر على منظمته؟
إنهم يبحثون عنه حتى الآن.
نايترون: أنا آسف سيدتي.
ماريا: انصرف.
ويخرج نايترون.
تستلقي ماريا على السرير قائلةً: أنا أعشق الحداثة.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن