الفصل 188 "جارودا VS غاتوك"

107 26 43
                                    

بينما كان غاتوك يقاتل جارودا، اتّخذت زوهي أرضاً حجرية لتقذفها بنيرانها حاملةً معها والدة غاتوك وابنته يونا.
يركُلُ غاتوك جارودا على بطنه قاذفاً إيّاه إلا أنّ غاتوك قَد اختفى ليظهر أعلى جارودا مخرجاً طاقة الآزونك الفضية لتغرق جارودا بالكامل، ثم تنفجر جاعلةً غاتوك يطير للأعلى.
لكنّه لم يغفل ولو لجزءٍ من الثانية لمعرفته التامة الشخص الذي يقاتله.
لكنّ رمح جارودا يطير من مكان الإنفجار مصوّباً نحو غاتوك، إلا أنّ غاتوك قد أجبر نفسه أن يفجّر بجانبه الأيمن ليحرف مكانه، ثم ينظر لمكان جارودا فيراه قافزاً من الدخان نحو مكان واحد.
ليقول غاتوك بغضب: زوهي.
لكنّ الرمح بدأ يلحق بغاتوك معترضاً طريقه.
أمّا في مكان ما يعجّ بالسكّان كان ينظر الجميع للبهموت الذي يطير أعلاهم ثم يسقط شيئ من السماء محدثاً غباراً كثيفاً، لم يكن إلا مينجا الذي خرج من فوهة البهموت مع ياشيرا والآخرين، باتت الأنظار تحوم حوله فيقول بكلّ ثقة:
-أينَ هو أقوى سيّاف بالعالم؟
لكن الأنظار المندهشة لم تزل تنظر له.
يحكّ رأسه مبتعداً بملل.
لكنّه ينظر بصدمة لمكان بعيد، ثم بدأ بالركض بسرعة.
وَصَلَ غاتوك أمام جارودا الذي كان ممسكاً بوالدته من رأسها وهي مغماً عليها، أما أخته زوهي فهي تحت قدمه العملاقة، تحاول حرقه بنيرانها المستعرة لكنّه لا يتأثّر بكل هذا.
فتبدأ زوهي بالبكاء.
بالطبع ستبكي، فوالدة غاتوك كانت تحت حمايتها.
أنزَلها من يده وعندما وصلت عند ساقه ركلها بقوّةٍ جاعلاً من فمها يخرج دماً، فيلتقطها غاتوك ناظراً لها، لا تنفس، نبضات قلب ضعيفة جداً.
بدأ الأمر يسوء.
تنفجر شرارات سوداء بجسد غاتوك، يضعها على الأرض مختفياً من مكانه ظاهراً عند صدر جارودا الضخم راكلاً إياه  وقاذفاً إيّاه بشكلٍ لا يُصدّق.
مالذي حدث؟
ينزل غاتوك دون أن يقول أي كلمة بجانب أخته الصغرى زوهي التي كانت ترتجف من نظرة غاتوك المرعبة.
مدّ يده لزوهي لتنهض لكنّها لم تعطِه يدها.
فأنزل يده ليقول بكل هدوء كبير: خذيهما بعيداً، لن يلحق بكما مجدداً.
وقفت زوهي راكضةً ومتجهةً لوالدة غاتوك تضعها على ظهرها وتحمل يومي بيدها اليمنى وتطير مبتعدةً وهي ترتعد من الخوف.
وهنا كان مينجا يتصبب عرقاً من مشاهدته لهالة غاتوك فقط.
يقف جارودا رافعاً يده ليطير رمحه العملاق نحوها فيمسكه.
ويصيح كالمجنون مخرجاً كماً جباراً من الطاقة من جسده.
لكنها لم تهز شعرةً واحدة من غاتوك
غاتوك: مَلِكُ التَنانين.
وإذ بسيف الهي يقول: أخيراً نطقت اسمكَ الحقيقي؟
فتطير من جسده نيران سوداء هائجة بشكلٍ لا يُصَدّق.
حتّى بدأت الأرض الحجرية أسفله تتعالا كأنه لا يوجد جاذبية إلا أنها ترتفع وتقترب نحو غاتوك محترقةً بنيرانه السوداء لتغرقه الحجارة من كل مكان منشئةً بركاناً مستعراً بالحمم البركانية.
أما مينجا فكان ينظر بصدمة ليقول: هَل أنا أشهد الطور الأعظم لسيف الدّمار الناري؟
الطور الأعظم لسيف دمار هو القوّة المطلقة التي يستولي عليها صاحب السيف.
ماهو سيف الدمار الناري الهي.
أو سيف الدمار الرابع كما عهدناه
لكن مالم نعرفه أنّه ملك التنانين.
نعم.
قَبل قرون طويلة كان في الأرض إمبراطوريّةً كأي إمبراطورية بهذا العالم.
إلا أنّهم ليسوا بشر عاديين.
كانوا كلما أرادوا، تحولوا لتنانين وطاروا.
كان الجميع يخشاهم وكانوا عدوانيين لا يقبلون الصداقات أو عقود الحلف لأي إمبراطورية كانت.
كانت لهم هيبة كافية لإيقاف المحكمة العالمية عند حدّها.
ولكنّ رجلاً وفريقه قد اجتاحوا الإمبراطورية وحدهم.
رجلاً وخمسة معه فقط.
باتوا يقاتلون بكل قوّة مدمرين كل ما هم أمامهم.
ومن غيرهم؟
إنّه أكايغاما، الرجل الذي أرعد العالم كلّه.
حتّى خرج رجلاً بأعين زرقاء وبشرةٍ سوداء شعره يصل حتّى كتفه و مبعثر.
وبقي قتالهم سنةً كاملة.
عرفتم في أيّ حرب أنتم.
لقد كان ذاك الحدث في قوّةِ تدمير الحروب.
استطاع أكايغاما سرقة نصف قوّة ملك التنانين لنفسه، أما النصف الآخر فهو في السيف.
والذي لم يظهره غاتوك إلا مرةً واحدة وهو خنجر صغير لا يستخدمه بالقتال.
أما الآن.
فكان مينجا يقول لنفسه مبتسماً: هذه هي الطاقة التي أتمنى أن أشعر بها.
لكن يرفع جارودا رمحه قاطعاً البركان لنصفين والذي كان غاتوك أعلاه تحيطه نيران سوداء متشكلةً على شكل تنين حوله،  وعند ظهره جناحين عملاقين.
أما مكان يده اليسرى المقطوعة فقد تشكّلت بها حمماً بركانية سوداء مرعبة وبقيّة جسده متشقق ويخرج منه حمماً بركانيّة، كان وبشكل غريب، مرعب بقدر كبير.
يقفز جارودا له إلا أنّ غاتوك يوجّه ذراعه نحوه مفجّراً كماً لا يمكن تصوّره نحو جارودا.
كانت النيران تحرق كل شيئ، حتّى الهواء.
ولا تتوقّف أبداً عن النمو.
يقفز جارودا صائحاً كوحش هائج نحو غاتوك الذي لم ينزاح ولا إنشاً واحداً فيدوي غاتوك بنيران عملاقة أخرى.
بدأت أعين جوني الأشقر بالإحتراق وتنطَفئ شاشاته بالمكان الذي هو فيه.
فيصيح لجمهوره قائلاً: يااااهوووووو، من يريد إكمال ذاك القتال المرعب؟
سأحتاج لصنع أعين مراقبة
أخرى مغلفة بسحر مانع كي أحميها من نيران المدمّر ذاك.
وإذ بالجماهير المجنونة ترمي بنقودها فأغلبهم من الصحفيين المحتاجين لأكبر قدر من المعلومات.
صنع جوني الأشقر بالفعل تلك الأعين مرةً أخرى.
وقف جارودا منزعجاً من تلك النيران التي لا تُخمد أبداً.
رفع رمحه ضارباً نحو غاتوك الذي يطير بالهواء كانت الضربة قد أحدثت وادٍ تحت غاتوك لكنها لم تفعل أي شيئ لغاتوك.
هبط غاتوك مصدراً نيران أكثر وأكثر من جسده.
وبدأ يقترب من جارودا.
كانت زوهي تبتعد وهي تقول لنفسها: ماهذا؟
ماهذا ياوالدي؟
عندما طلبت مني قتله لم تخبرني عن هذا، هذا الشيئ لا يمكنني تصوره حتى، كيف كنت سأتعامل معه.
فتبدأ بالبكاء كالمجنونة وهي تقول: الآن فهمت يا أخي، فهمت أنك لم تكن تريد قتلي من البداية.
وهنا تتذكر عندما قاتلته في إمبراطورية الوحوش وكادت أن تهزمه بقوة الآزونك خاصته.
تنهمر الدموع من أعينها وهي تقول: أنا حقاً آسفة يا أخي، أنا حقاً آسفة.
أما عند جوني الأشقر فكان يصيح كالمعتوه دائماً لتشويق جمهوره، لكن بنفسه كان يقول: هناك امرؤٌ قد أشار لنفسه أمام العالم بأسره.
كان مختبئ كل تلك الفترة بين أعضاء البينغر.
لكن والآن، قد لفت الأنظار كلها حوله.
سيكون في عداد الأموات قريباً سالبين منه تلك الطاقة الجبارة.
أمّا عِندَ الفارس اللامع الذي قاتل كورامي بقوّة ينطر خلفه منصدماً.
فقد ظهرت بوابةً زمكانية

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن