الفصل 156 "أنا لستُ شخصاً أحمقاً، أنا أؤمن بياتسومي"

184 27 4
                                    

يمضي اليوم الثالث من هذه الحرب المرعبة ولا أحد قد ارتاح بها.
كانت الفوضى تعمّ الإمبراطوريّةَ أجمع، أطفال يبكون بين ضواحي إحدى المدن.
وآخر يصيح بإحدى الأزقّة أمام أباه الملطخ بالدماء" أبتي، أبتي، استيقظ، أنا خائف" كان يحرك أباه الميت بيديه الصغيرتين، لكن لا أمل فهو قد فارق الحياة بالفعل.
ليس هذا وحسب.
بل جميع أعضاء البينغر يمرون بوقت عصيب وصعب جداً.
وكوبي قد أرسل ريو معه لمكان بعيد عن الإمبراطوريّة، لكن من يدري ماذا سيحصل بعد.
السكّان يتهجّرون، وقد تم إنشاء مخارج لهم بعيداً عن الإمبراطورية، ذكرياتهم وحياتهم وأرضهم، تتحول لأرض للحرب.
إلا أقلّيّات بقيوا يتظاهرون لأجل حياتهم وأحبائهم وأراضيهم ومواطنهم.
أما عند السلاسل الجبلية والتي لا يوجد بها إلا صوت تلك اللكمات المرعبة.
ثم يتراجعان كل من فيتان وكورامي بخطوات غير متّزنة وجسديهما قد امتلأا بالكدمات.
كورامي: كاهن قوي.
فيتان: لستُ بكاهن، بل سارق.
فيعقد كورامي حاجبيه باستغراب: ماذا؟
فيتان: لم أتوقّع أنّكَ بتلك القوّة، لذلك وكهدية لك سأخبرك وأحدثك عن طاقتي.
إنّ ضغط طاقتي ليس كأيّ ضغطٍ آخر، فهو من نوع خاص، ألا وهو السرقة.
أي أحدٍ يخرج ضغط طاقته حولي، أستطيع إنشاء نفس الطاقة.
فيبتسم كورامي وثم يقول: هكذا إذن، لو كنتُ مكانك  لسرقت قدرة أحد الأسطوريين الخمسة.
فيتان: حاولت بالفعل، لكن مخزون ضغط طاقتي ليس بالحجم المناسب لطاقة مثل طاقة أحد الأسطوريين الخمسة.
الوعاء ليس بكافٍ.
فيخرج من فم كورامي "هممم" تعبيراً عن فهمه للأمر.
أما المكان، فقد تحوّل لحطام بالكامل بسبب قوتهما المرعبة، أو قوة كورامي المضاعفة المرعبة.
فيتان: لكن كيف لك أن تتبع شخص أصغر منك وله هدف برأسه ولم يهتم لأحلامكم أو أهدافكم؟
وماذا إن ترككم بعد أن تعلقتم به؟
فيبتسم كورامي ثم يقول: هذه الأمور يمكن أن تحدث معكم، ليس معنا.
أنا لستُ شخصاً أحمقاً، أنا أثق بياتسومي.
عندما تعلم أنّه سيقودكَ نحو الأمام ولو كان العالم بأكمله ضدك، ذاك الشخص يهتم لأمر أصدقائه أكثر من نفسه، ليس هو فقط، بل جميعنا.
فيتان: حسناً، أنا أشعر بالغيرة قليلاً، لو لم أكن عدوك لكنت قد انضممت لك.
لكن مستحيل بالنسبة لحالتنا.
فتكبر ابتسامة كورامي ثم يقول: إذاً، عندما تنتهي هذه الحرب ستكون أنت مننا، بطريقة أو بأخرى.
فيتان: أحمق، لن تهزمني أبداً.
ثم يرمي كورامي معطفه الأسود ويرخي ربطة عنقه ويركض نحو فيتان الذي توقّف بطريقة دفاعية، فينهال عليه باللكمات القوية.
فيتان: قوّتك مرعبة حقاً.
أما داخل السجن، مكان لارا، الفتاة التي دخلت ولا تعرف شيئ عن هذا السجن.
كان عبارة عن ساحة كبيرة جداً ويوجد عواميد خشبية بكل مكان، كان كل عمود بطول المترين وأعلاها شعلات نارية تضيئ المكان. ثم تحمل لارا أحدها وتكمل طريقها. لكن إلى أين؟، كان الطريق مسدود. لكن ينزل من السماء شيئ يدمّر الأرضية ويحدث الكثير من الغبار، وأيضاً يطفئ الكثير من الشعلات التي حوله.
ومن سيكون غيره، ذاك الآيزين الذي تكلمت عنه إيليذابيث. أما بالخارج كانت إيليذابيث قد استلقت على الأرض وما تزال لانا واقفة أمام بوابة السجن العملاق. فتقف إيليذابيث مرّةً أخرى تمسك بمنجلها.
لانا: ألن تتوقّفي؟
إيليذابيث: أنا نائبة القائد فيتان، لن أستسلم أبداً.
لانا وعبوسها لم يتغير قط: لماذا لا تذهبين وتحضرين من هو أقوى منكِ ليوقف سرقة والدة المدمر.
ثم تركض إليليذابيث وهي تصيح بكل ما أوتيت من قوّة، لكنها تصدم من وصول لانا لجانبها واضعةً سيفها العربي عند رقبة إيليذابيث، ثم تقول: قُلتُ لكِ اذهبي واحضري من هو أقوى منكِ.
كانت إليليذابيث قد بدأت بالتعرق من شدّة ضغط الطاقة الناجم من لانا، حتى بدأت بالبكاء وسقطت أرضاً جاثيةً على ركبها.
لكن كان أحدهم قد دخل لتلك الساحة بالفعل.

( مظهرها كتقريب 👇 )

ثم تقول: هي بالفعل قد أرسلت ضغط طاقتها إلي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم تقول: هي بالفعل قد أرسلت ضغط طاقتها إلي.
لانا: هممم، لم ألحظ.
الإمرأة: نارارا، القائدة الثانية السابقة لقادة البيغاسوس.
لانا: إن كانت رتبكم من الأقوى، فهذا يعني أنّكِ قويّة جداً.
نارارا: اختبري قوّتي، سارو تحوّل.
كان القط الأحمر اللطيف الذي أعلى رأسها قد قفز نحو الأرض وصار بحجم عملاق كثير بشكل كالأسد وله أنياب عملاقة.
لانا: اوه، لقد صار لطيفاً أكثر.
فتقترب نارارا لأمام لانا، ثم تحمل إيليذابيث وتبتعد لتضعها عند سور السجن وتجعلها تستلقي عليه.
وتعود نحو لانا
فيركضان نحوها هي وأسدها الأحمر ذاك.
لانا: أظنكما قد استهنتما بي حقاً.
اعتبرتكِ كخصم، هاتي ما لديكِ.
فيقفز الأسد العملاق نحو لانا التي قطعته بلمح البصر، وكأنه مجرد قمامة أمامها، فيسقط جثّةً هامدة.
أما نارارا لم تهتم له وأكملت لتتشابك مع لانا بقوّة.
فتركلها لانا لتبعدها بضعة أمتار، وإذ بذاك الأسد يبتلع لانا مع الأرضيّة التي كانت تقف عليها، ثم تبدأ نارارا بالضحك بهستيريّة وتقول: حتى أنني لم أسألكِ عن اسمك أو من تكونين.
حمقاء غبية، هذا الأسد لا يموت إلا بقتلي، لأن ساحراً عقد ختماً محرماً بيني وبينه، فهو يستمدُّ طاقته منّي، أو بالأحرى، هو طاقتي.
وإذ به يتمزّق إرباً حتى خرجت منه لانا ووضعت قدميها على الأرض، ونارارا قد عادت خطوة من الصدمة، فتقفز لانا بسرعة صاروخيّة وكان يخرج من سيفها طاقةً حمراء وذهبية مع بعضها البعض، لتغرسه بقلب نارارا.
لانا ولم يزل عبوسها أبداً: اعتبرتكِ كعدوّ حقاً، لكنكِ أضعف من أن أقاتلكِ بقوتي.
ضغط الطاقة غير قادر على التجسّد، وهذا القط هو جزء منك لا غير، كما أفعل أنا الآن، فالسيف الآن جزء من طاقتي، وعندما تبعدين ضغط طاقتك بهذه الطريقة الغريبة، تصبح طريقة تمزيقه أسهل بكثير، مازلتِ تحتاجين للكثير لتتعلميه بهذه الحياة، لكنكِ ميتة الآن.
كان يجب عليكِ طلب الرحمة، لأنني ذات قلب طيب.
لا تتحركي كي أقتلكِ بسرعة.
فتبتسم نارارا بخفة وتقول: هكذا إذاً، لا بأس، هيا أرجوكِ.
لانا: لستِ محتاجة لتترجيني، لا أحب القتل.
ثم تنهي حياتها بحركةٍ واحدة.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن