الفصل 123 "نهاية حرب الغارة؟"

169 28 34
                                    

قبل بضعة أعوام.
تماما عندما انتهت حرب الغارة التي هزم فيها كل من الطرفين; الإمبراطوريات الثلاث ضد تحالف المنظمات.
لم يحصل أحد على ما أراده، لكن استطاع تحالف المنظمات من منع الإمبراطوريات الثلاث "صوفكا، تونفاي وكانكييارا" من إكمال عمليتهم المشؤومة بالعمل على إيجاد الجواهر.
ذهب كل في حال سبيله، الكثير من المنظمات فقدت أعضاء مهمة بالنسبة لها.
رائحة الدماء والحرائق بكل مكان; بعد دخول بعض المنظمات لداخل الإمبراطوريات الثلاث، اكتشف الجميع أن لا سكان بها، وإنما تعتبر الإمبراطوريات الثلاث معاقل ومراكز عسكرية ليس إلا. عاد كورامي مع والده وباقي منظمة الكهنة آنذاك، ورحل ياتسومي مع كل من لارا وتانوي لإكمال تدريبهم في مكان آخر بعيداً عن المشاكل.
أما سيكسيس البرمائية، فقد اقترب رجل شائب منها وحملها على ظهره ليقول: لقد قلت لك مراراً أن تبتعدي عن أي قتال ضد عنصر النار.
تفتح سيكسيس عيناها بصعوبة تامة ليكمل الرجل الشائب: تلك الملاك الشيطاني.
ثم يتنهد ويكمل: حسنًا، ليس وكأنها هزمتك وحدها. لقد تلقك طاقة الهي من ذاك المدمر.
سيكسيس: س.س. سأقتلها.
الشائب: لا، لن تقتليها; بصفتي معلمك السابق، عليك للإنصياع لأوامري. رغم قتالها المميت معكِ، إلا أها لم تسمح بموتك. وهذا إن دلّ على شيء، فهو أنها طيبة القلب حتى مع أعداءها.
سأداويكِ وأعالج هذه الحروق عندما نصل.
كان غروب الشمس آنذاك يكاد ينتهي.
يصل الرجل عند عربة مليئة بالقش ويرمي سيكسيس عليها فتتأوه سيكسيس ثم يصعد الرجل ويبدا الحصان بجر العربة.
كان الرجل بلحية بيضاء أيضاً وشعر قصير نسبياً. كان يمتلك بشرة بيضاء وعيون زرقاء وملابس سوداء مهترئة.
في الوقت عينه كانت إمبراطورية صفوكا فارغة تماماً، إلا داخل قبو لأحد المباني. القزم دينين ملتصق بأصافد حديدية على الجدار. يُفتَحُ الباب الخشبي من قبل امرأة بشعر أشعث فضي اللون، ترتدي نظارة طبية وتقول بنظرة لا مبالية: أهذا هو حقاً يا نايترون؟
ليظهر من خلفها الرجل ذو الشاربين الذي هزم ديننين قائلاً: أنا متأكد يا سيدتي ماريا.
تمسح ماريا على رأس نايترون وتكمل: لقد أصبحت مطيعاً حقاً بعد أن اقتلعتُ رأس إمبراطورك، حتى أنك قبلت أن أغير لك اسمك.
نايترون: حسناً، البقاء للأقوى، وأنا أحب الأقوى.
ينظر دينين لهما بعد ان استفاق لتركض نحوه فرحة ثم تقول: أهلاً يا هذا.
هالة سوداء حول عيناها تظهر مدى تعبها.
ديننين: يبدو أن الحرب...
ثم يسعل دماً ويكمل: يبدو أن الحرب قد انتهت.
ناينرون: حسناً، من الواضح أنها انتهت، لكن سيدتي مكتفية بك لتشعر بانتصارها.
ماريا: احمله، شنخرج من هنا.
نايترون: إلى أين يا سيدتي؟
ماريا وهي تخرج: إلى إمبراطورية زين، إمبراطورية الحداثة.
وفي تلك الأثناء أيضاً خرج كاسبر من النهر حاملاً دورو على ظهره.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن