الفصل 125 "منظمة الغارة"

187 26 21
                                    

يقف ذيزد وأمامه حشود كبيرة من جيش حلف المنطمات، يرفع يده جانباً ويرمي بكلامه: حرب الغارة على الإمبراطوريات الثلاث قد انتهت، لا غنائم لنا بسبب طبيعة الإمبراطوريات.
كل من القائد الأعلى وصديقه قد ماتا. الكثير منا قد مات، قادات وجنود وحتى عائلات. الشيء الوحيد الذي بقي هون أرواحنا.
كان الكثير والكثير من الحزن والبؤس تعلو على ملامح الجميع، فهذا الذي لا يملك ذراع، وآخر الذي اقتلعت عينه والكثير من الكدمات والجروح في كل مكان.
يستمر ذيد بكلامه: إن هذه الحرب قد زعزعت الكثير من المنطمات، وحتى أنها أبادت بعضاً منها; لذلك سأقول لكم هذا الآن، أنا سأرحب بأي أحد في منظمتي.
ينظر الجميع له باستغراب ليقول أحدهم: السيد ذيزد يريد ضمنا لمنظمته؟ هذا مستحيل.
ذيزد بصياح: كل امرؤ يريد أن يكون معي، فليبقى هنا; بغض النظر عن جنسك، بغض النظر إن كنت بشرياً أم وحشاً، وبغض النظر عن ماضيك.
يخرج من الجيش عشرة أشخاص تقريباً أما باقي الجيش بقي.
ذيزد: إن اسم منظمتي ابتداءً من الآن هو منظمة الغارة.
ليصيح الجميع بجنون.
وها قد وُلِدَت منظمة عملاقة جديدة بسبب هذه الحرب.
من جهة منظمة العنقاء وصل كل من كاشبر وتيمي إلى دورو وزاتا.
دورو بابتسامة: من الغريب أنه لم يمت أحد منا.
كاسبر: عليك شكر زاتا لأنها من أنقذت حياتك حقاً.
زاتا وهي تحك رأسها: أتمنى أن لا يذكر شيئاً.
يسمع الجميع صوت خطوات بتواتر غريب فيتجهز للقتال، إلا أنه كان جندياً من جنود إمبراطورية صوفكا.
-أرجوكم، أرجوكم أنقذوني، سأفعل ما تريدنه فقط أنقذوني، سأبتعد عن الأعمال الإجرامي..
فيخرج من فمه الكثير من الدم لدرجة أنه لم يعد يستطيع الكلام. كان الجميع ينظر له بصدمة، فقد كان نصف جسد الرجل الأيمن ذائب. كان يسحبه خلفه محاولاً إنهاء مأساته بأي طريقة، كانت نظرته بضحكة غريبة رغم أنه يكاد يموت.
تيمي: تباً، إنه يتعذب.
لكن وصل كاسبر أمامه قائلاً: قذيفة الضغط العملاقة.
ويوجه لكمة مرعبة مباشرةً على وجه ذلك الجندي.
قبل أن تصل اللكمة لوجه الجندي يراه كاسبر قد ابتسم له وقال: شكراً.
ويقذف كاسبر تلك اللكمة عليه قاطعاً رأسه لتطير بعيداً.
ويسقط الرجل جثة هامدة.
يعض كاسبر شفتيه ويقول: ألم يكن هنالك حل آخر إلا الحرب؟
يستدير للجميع ويقول: هيا يارفاق، سنرحل عن هنا.
دورو باستغراب: لكن إلى أين؟
كاسبر وهو يمشي شرقاً: أي مكان بعيد عن الموت.
يقفز دورو واقفاً وتلحق به كل من زاتا وتيمي.
غطت تيمي رأسها بعباءة رأتها على الأرض وحامت هي بالهواء.
زاتا: من الجيد أننا لم نضف باقي أعضاء المنظمة إلى هنا.
دورو: لكانت الخسائر أكبر من طرفنا.
كاسبر: الخسائر وجِدَت في قلوبنا، يا ريكو.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن