الفصل 128 "تشاد"

203 27 32
                                    

ديننين بصدمة تامة: سرعتي!
يضحك نايترون ويركض نحو منهالاً عليه بالضرب.
يحاول ديننين القتال لكن لا أمل له ضد نايترون.
ديننين: هل هذه نهايتي؟
ماريا: يمكنك قتله يا نايترون، أريد الاستمتاع قليلاً بعد كل هذا العمل.
نايترون بابتسامة شيطانية: حاضر.
يبدأ القتال من طرف واحد لأن ديننين لا يملك إلا عضلاته وعقله.
نايترون: ما رأيك أن أستخدم قدرتي أيضاً.
وإذا يتجمد ديننين بمكانه.
يضحك نايترون ويقترب منه قائلاً، من الممكن أنك تستطيع التفكير بسرعة، لكن جسدك أشبه بالمتجمد.
ماريا بتفكير: هل تعلم يا نايترون، أظن أنني أعجبت بقدرتك هذه.
يرتعش نايترون بأرضه ويتدعي بعدم سماعها.
ماريا: كيف حصلت على شيء كهذا؟
يبدأ نايترون بالصياح ضارباً ديننين يمنةً ويسرى.
ديننين مع نفسه: تباً تباً.
وإذ بأحد الأطباء يدخل مفزوعاً ليقول: سيدتي ماريا.
إن الوحش الذي اصطدناه من المستقبل لم نسطتع ترويضه أو إجراء عملية الإستخلاص عليه.
تصدم ماريا قائلةً: ماذا؟
الطبيب: إنه هائج بالمختبر يدمر كل ما حوله.
ماريا: نايترون، تعال معي.
نايترون: ماذا عن ديننين؟
ماريا: دعه الآن، لن يقدر على الهروب.
ويخرج الجميع تاركين ديننين بعد أن ركله نايترون مرةً قذفته نحو الجدار.
يقف ديننين بصعوبة والدماء تسقط من وجهه بغزارة ماشياً نحو الباب الكهربائي ذاك.
ديننين ضارباً الباب بقبضته بلا حول ولا قوة: كيف سأخرج، تباً.
وإذ بالباب يفتح ليرى طفلاً مراهقاً أمامه.
ينظر ديننين له باستغراب ليفول الطفل صاحب البشرة الداكنة: تعال معي، سأنقذ حياتك.
عند غروب الشمس كان كل من ديننين والطفل صاحب البشرة السمراء في أزقة المدينة. يمسح الطفل جراح ديننين بقطنة ليتأوه ديننين قليلاً.
الطفل: تباً لتلك العالمة المجنونة، لقد سرقت قدرتك أليس كذلك؟
ينظر ديننين له بلا أية كلمات ليكمل الطفل: إنها تسرق قدرات الجميع، لكن لا نعلم لماذا أو ما هو هدفها، إن الإمبراطور يدعمها بكل مجهوده لأنها تجعل الإمبراطورية مزدهرة جداً.
ديننين: لماذا تساعدني؟
الطفل: اسمي تشاد، أساعد المحتاجين أنا ورفاقي هنا وهناك.
ديننين: ما الغاية؟
الطفل: كفاكَ حماقة، هل يجب أن أملك سبباً حتى أنقذك من الموت؟
كانت نظرات ديننين بلا أية ملامح، حتى فتحها قليلاً مستغرباً سبب بعض الذكريات.
قبل الكثير والكثير من السنوات.
يضحك أحدهم على قصر الطفل قائلاً: بعد كل شيء ستبقى قصير وضعيف
الطفل منزعجاً: لكنني سريع حقاً.
يضحك الآخر مستفزاً إياه.
الطفل: سأسعى لأساعد الناس حتى يتسنى لاسمي الرفرفة فوق الجبال، ديننين السريع.
فيضحك ذاك مجدداً.
أما الآن.
تشاد: حسناً إن الشمس تكاد تغيب، علينا الذهاب للمخبئ.
يحمل ديننين على كتفه ويبدأ بالمشي.
ديننين بلا مشاعر: شكراً.
تشاد: ألم أقل أنني لستُ محتاجاً لشيء حتى أنقذ الناس؟
وإذ بخيال يغطي عليهما ضوء الشمس.
إنه نايترون

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن