BINGUR

الفصل 140 "ماضي الملكة روز "

وها قد طلعت الشمس، واقترب جانتي من ذاك السور العظيم.
أما دورف فقال: وهذا كل ما حصل برحلتنا.
كارتا وهي تؤشر نحو نسر: اسمك نسر.
فيومي نسر برأسه.
لتؤشر نحو واتاري وتقول: وأنت واتاري!
فيقفز واتاري أمامها ويمسك بيدها ليقبلها، لكنها وجّهت نحوه لكمةً جعلته يلتصق بجانتي.
فتنظر نحو أورينا وتقول: ما بكِ أنتِ تبدين مرتبكة.
فتقول أورينا: ل،ل،لا شيئ.
كارتا بتنهيدة: لا يهم.
أما ڤوزاد فيقول: كيف ذهبا كورامي ولارا بدون أن يقولوا شيئ.
فينظر الجميع نحو ياتسومي الذي كان يجلس في مقدمة الأرضية وكان ينظر للسماء.
فينظر لهم باستغراب ويقول بابتسامة: إنّه كورامي، سيحل الأمر ويعود، إنّه شريكي.
فيبتسم الجميع إلا غاتوك الذي لم يهتم أصلاً ومازال يستلقي على أحد أغصان جانتي العالية.
سيريانا: يارفاق.
فينظر الجميع نحوها.
سيريانا بعد أن عقدت حاجبيها: يوجد شيئ أريد أن أقوله لكم.
وإذ بالجميع يشكلون دائرةً حول الزهرة الحمراء التي ظهرت على الأرضية.
( صاحبي الزهايمر الوردة الحمراء اللي سألت عنها لارا عندما كانت عند ملك البحار )
ياتسومي بصدمة: منذ متى وهذه الزهرة هنا؟
تانوي: ألم يلحظها؟
دورف: يبدو هذا.
سيريانا: أتذكرون روز، الملكة التي اختطفت يوني؟
ڤوزاد: حسب كلامها فهي لم تختطفها،وإنما يوني من أرادها.
سيريانا ببتسامة : كفانا تفاصيل، هذه الزهرة هي روز
فيصدم الجميع وهو ينظر لها إلا ياتسومي الذي اقترب من الزهرة ووضع فمه عندها وبدأ يصيح: رووز، اخرجي.
سيريانا: قالت لي هذا الكلام قبل أن تختفي.
في تلك اللحظة.

فتهمس روز باذن سيريانا شيئ لا أحد يسمعه إلا سيريانا
روز: سأكون معكم، سأخبركم بكل شيئ حينما تقولين لي أن تعود الزهرة لأصلها.

فتمسك سيرينا روز وتقذفها نحو السماء لتصيح سيريانا بصوت عالي وتخرج شعاعها الأسود والأبيض بشكل جبّار يصل لأعلى السماء بحجم خارق.

ويبدأ بالإختفاء تدريجياً، أما روز، فلم يعد لها أثر أبداً.
أ

ما الآن.
سيريانا: لم أفهم حيناها ماذا عنته حتى رأيت هذه الزهرة.
سيريانا: روز، اخرجي.
وإذ بالزهرة تكبر وتكبر وتكبر حتى صارت كالعرش وتتفتّح فتخرج منها روز وهي تجلس.
فتعقد يوني حاجبيها وتقفز نحوها وتحتضنها وهي تقول: لقد اشتقت لكِ خالتي روز.
فتمسح روز على رأسها وهي تقول: لقد كنتُ معكم طوال الوقت يا صغيرتي.
وإذ يهبط غاتوك من أعلى الشجرة أمامها كالوحش المرعب.
فيعم الصمت بسبب حضوره، وخوف واتاري واورينا كان واضحاً، فهو المدمر بعد كل شيء.
يمسكها من ملابسها ويرفها من عرشها ذاك ويقول: أتعلمين أنكِ آذيتي سيريانا بذاك الوقت!؟
روز: يبدو أن المدمر سيدمرني الآن.
ليس مرحباً بي.
ياتسومي بعد أن ابتسم ابتسامةً عريضة: غاتوك، هذا كافٍ
وإذ به يرفعها عالياً ويرميها للجانب الأيسر من الأرضية السفلى.
كان سقوطها على الأرضية كسقوط ريشة.
وتبدأ الأجواء بالتعكر بسبب غاتوك.
سيريانا: هلّا تكلمتي لماذا فعلت هذا؟
روز بعد أن وقفت باستقرار: ذكرت لكم سابقاً أنني ملكة تلك البلاد.
لا أحد يحبني ولست ملكةً حقيقية.
فينظر الجميع نحوها باستغراب.
نسر وهو يكلم واتاري: أنا لا أذكر مثل تلك عضو بالبينغر.
كارتا: إنها ليست عضوة مننا.
روز: تلك المملكة كانت سجن لي فقط.
فعلتها المحكمة العالمية منذ صغري.
ڤوزاد بعد أن عدل نظارته: انتظري لحظة.
كيف يكون سجن وأنتِ حرة؟
روز: تلك المملكة محاوطة بطاقة خاصة لإيقاف الخيميائيين.
قبل ثلاثين سنة تقريباً.
يمشي جنود المحكمة العالمية.
عند المملكة تلك.
تلك الفتاة التي تبكي بين أيديهم.
فيقول أحدهم لها : هنا منزلك الجديد
لكنها تبكي وتقول: لا أريد لا أريد.
فيقترب رجل بالعشرين من العمر أشقر ذو شعر طويل يبدو عليه ذو مرتبة عليا بالمحكمة العالمية ثم يقول: هيا بسرعة، لدينا عمل كثير.
فيقول الجنود: حاضر سيدي.
أما جندي آخر يقترب منه ويقول: سيدي ريو، عائلتها المتبقية في جزيرة تدعى أكڤاغدو.
ريو: أحضروهم إلى هنا.
(لصاحبي الزهايمر "ريو" أحد ضباط المحكمة العالمية الآن وظهر بالفصل 136)
فتصيح الفتاة: لااا، لاااا.
لا تقتربوا منهم.
لكنّها ترمى داخل المملكة.
فتقف وتركض متجهةً نحو الخارج عبر الباب، لكنها تصطدم بشيئ.
لتستعيد توازنها وتقول: ماالأمر!
ثم تلامس ذاك الحائط الشفاف.
وبعد عدة ساعات رأت تلك الفتاة رجلاً وامرأة وفتاتان صغيرتان أمامها يجثون على ركبهم وخلفهم جنود المحكمة العالمية.
الفتاة مكلمةً الجنود: أرجوكم لا، دعوا عائلتي وشأنها.
كانت العائلة تبدو على ملامحها الفقر والفتاة كانت ترتدي قميصاً بني اللون كبير جداً.
ريو وهو يقترب منها ويمسكها من ذقنها: كفاكِ مزاحاً إنها عائلة ليست جيدة، أما أنتِ فتاة مذهلة.
اقتلوهم.
وهنا توقف الزمن، بُحّ الصّوت، واحترقت الأعين. وصبغ كل شيئ باللّون الأحمر، لون الدماء.
الآن.
روز: عانيت من التعذيب تلك الفترة من الزمن حتى اكتشفت طريقةً لخروجي بعد تعلمي للخيمياء.
وإذ بها ترخي فستانها لتري الجميع ظهرها الذي يبين علامات جروح بالغة.
كان الجميع صامتاً.
سيريانا: ولماذا قلتي عن نفسكِ ملكة.
روز بعد أن أعادت ملابسها لما كانت عليهم: لأنني أقوى من في المملكة.
فيقترب منها ياتسومي منها  ثم يقول: لا بأس، الماضي يبقى ماضي.
عيشي الحاضر بكل ما هو جميل.
من الآن أنتِ عضوةٌ معنا.
فيستغرب الجميع من كلامه.
روز باستغراب: لكنني لم أقل أنني أريد الإنضمام.
ڤوزاد: إلى أين ستذهبين؟
بما أنكِ كنتِ محتجزة هناك سنوات طويلة وليس لديك أحد.
الأمر مستحيل عليك.
غاتوك: مراسم التتويج للملكة ستنتهي الآن لأن سور البيغاسوس قد صار قريباً جداً.
وينظر الجميع نحو ذاك السور المرعب.
( حجمه كتقريب بالنسبة لجانتي )