الفصل 160 "البهموت، قتال كورامي الهائل"

194 24 14
                                    

تعكس لارا ضربة جارودا  الجبّارة على شكل شهب مرعبة تضربه مفجرةً المكان برمّته.
ثم يسقط كل من غاتوك ووالدته ولارا على الأرض.
فيقترب غاتوك من لارا وبين أحضانه والدته ثم يقول: أعجبت بقوتكِ يا امرأة.
فتبتسم لارا تلك الإبتسامة المعروفة الواثقة ثم تقول: لم ترى شيئاً بعد.
وبعد انقشاع الغبار لم يروا جارودا قط، وكان رمحه مغروساً بالأرض، فتقفز لارا نحوه وتقترب منه وتوجه يدها للإمساك به وهي تنظر لغاتوك وتقول له، إن هذا الرمح يليق بك.
فتمسك به وترفعه، لكن لم يتزحزح من مكانه قط.
فتضع سيفها بغمده وتمسك الرمح بيديها الإثنتين وتبدأ بمحاولة حمله.
لكن لا أمل.
فيبتسم غاتوك باستهزاء.
لارا بغضب: ما بال ثقل هذا الرمح العملاق.
ثم تحمله بصعوبة وتتأرجح ويتأرجح معها الرمح،و إذ يقسم الرمح طبقة أرض كانت أمام لارا بمجرد تلك التلويحة الخاطئة و تسقط أرضاً معه.
لارا بصدمة: كم تبلغ قوته؟
فيقفز غاتوك نحو لارا بعد أن نهضت ثم يقول لها: يجب أن تبتعد عن أرض المعركة، إلى أكثر مكان آمن، وجودها هنا محض خطأ.
كان غاتوك يخاطب لارا عن والدته، فهو خائف عليها
وأنه يعلم كل العلم أن جارودا بمكان ما ولم ينتهي بعد.
لارا بابتسامة: رغم أنني لا آخذ الأوامر منك إلا أنني أراه الصواب، لقد أخطأت بإحضارها لهنا.
والدة غاتوك: ما شبب هذه الحرب؟
كان غاتوك يبحث عن جارودا فتجاوبها لارا بابتسامة عريضة: إنها أنتِ، كل هذا من أجلكِ.
تؤشر على غاتوك لتكمل: لقد قرر إنقادك عندما علم أنك ما تزالين على قيد الحياة.
توجه الوالدة أنظارها نحو غاتوك، فتدمع عيناها قليلاً.
تضع لارا يديها بفمها لتصفر للتنين.
فتقول والدة غاتوك: أريد أن أرى حفيدتي.
لارا : لكِ ذلك.
لكن كيف علمّت أن لديها حفيدة؟
لقد كانت تنظر لذلك الخاتم الذي في بنصر غاتوك من يده اليسرى وتوقعت الأمر.
أما عند كورامي الذي تمزقت ملابسه وبنطاله أصبح كسروالاً قصيراً.
وفيتان أيضاً قد تمزقت ملابسه من قوة القتال.
كورامي: إنكَ لصلب يا هذا.
فيتان: أنا أثني عليكَ أيضاً.
فيضرب كورامي الأرض بقبضته بعد ان ابتسم قليلاً ويقول: أيها الكاهن الأعظم، صلّي على روحي.
فيفعّل فيتان تماماً ما فعله كورامي.
كورامي بابتسامة: بقيت ستُّ سنوات أتدرب حتى وصلت لما أنا عليه الآن.
هل ستفعّل شيئاً كهذا وأنت لا تعرف عن الكهنة سوى أسماءهم؟
فيعقد فيتان حاجبيه ثم يقول: لقد أهنتني الآن بكلامك.
سأقاتلكَ بالقوّة الأعظم.
قوَّةَ البيغاسوس.
كانت الكلمات تلك كالصاعقة بالنسبة لكورامي، كيف له أن يستخدم طاقة البيغاسوس، فيقول: ألم تقل بالفعل أنكَ غير قادر على.... فيقاطعه فيتان بكلامه: هذا صحيح، أعلم أنني سأتمزق إرباً، لكني سأهزمك.
كورامي: ستقضي على نفسك.
أما عند أعلى مبنى بالإمبراطورية أجمع كان كل من ڤوزاد ودورف ملتف حوله كعرش مستلقي ينتظر أي أمر منه.
ڤوزاد: دورف، أنا أثق بقدرتك على الإحساس.
إحساس الحيوانات أكبر من إحساس البشر بكثير فكما يقال بأنها تشعر بإحساس الهزات الأرضية من على بعد كبير جداً.
دورف وهو ملتف حول ڤوزاد ومغمض لعينيه: لا تقلق بشأن هذا.
كان على كل الأبنية العالية الكثير من رماة السهام يوجّهون أسهمتهم نحو ڤوزاد الذي وضع يده على الأرض ليقول إحاااطة.
فيبدأون رماة السهام بتلك اللحظة رميهم لأسهمتهم.
فيقف دورف قائلاً "زوبعة القلب."
ثم يركض حول ڤوزاد لينشئ زوبعة من ركضه حول ڤوزاد قاذفاً جميع الأسهم المتّجهة نحوهما بعيداً.
ڤوزاد: مابال اسم هذه التقنية.
فيبتسم دورف بخبث ثم يقول: وأخيراً سألني أحد عن الاسم.
لقد أسميتها بزوبعة القلب، لأن بمركز الدائرة لا يتأثر المرء من الزوبعة ومركز جسد الإنسان هو القلب، وهكذا تكون الزوبعة مفيدة للقلب، فتكون زوبعة القلب.
فيرفع ڤوزاد إصبعه كتعبير عن رأيه لإضافة المعلومات لدورف: إن التف أحدهم بسرعتك ذاتها لن يتأثر بزوبعتك هذه أيضاً وليس القلب فقط.
وإذ بصاعقة تنزل فوق دورف بسبب كلام ڤوزاد ثم يقول: ما بالك لا تتوقف عن إغضابي بكلماتك هذه؟
فيقول ڤوزاد باستغراب: ماذا فعلت لك؟
دورف: لا شيئ.
وبتلك اللحظة تبدأ زعانف وذيل البهموت بالسقوط ضاربةً الأرض بقوة هائلة القوة فيخرج جسده من الأرض بالكامل وتقلب الأرض التي حوله رأساً على عقب.
وأخيراً يبدأ جسد البهموت العملاق بالخروج من داخل الأرض وكأنه لا يملك جاذبية أرضية بتاتاً حتى بدأ بالحوم.
ثم يدوي صوته.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن