BINGUR

الفصل 153 "العضو الرابع، بيلّا"

يطير منزل البالون بالسماء وكانت تلك الفتاة تقف بعيداً عن بينر وكاستوريا، والسياف كيوتو.
الفتاة بارتباك: إلى أين نحن ذاهبون؟
بينر: لا أدري لكننا نريد جمع فريق.
ما هو اسمك؟
الفتاة: بيلّا.
بينر: إذاً يا بيلّا مالذي كانوا يريدون منكِ أولائك الحمقى!
كيوتو: يريدونها بكل تأكيد.
بيلّا: صحيح، الإستمتاع فقط.
فتنظر للأرض بكآبة وتقول: رغم أنني أختهم، لكنهم وحوش جشعون.
فيقترب منها ويمسكها من كتفيها: حسناً إذاً، أنتِ عضوة معنا.
بيّلا بتكبر: لا، لا أريد.
بينر باستغراب: لماذا؟
بيلّا: هذه مرتي الأولى التي أسمع بفريقكم الأحمق هذا، صحيح ان حياتي كانت جحيماً، الا أنني لن أثق بأي أحد يستقبلتي بصدر رحب
بينر بنظرة غبية: لكني لم أقل لكِ أي شيء بعد.
بيلّا بتكبر: أنا فتاة خارقة، اسم منظمتك هي "كاستوريا"
وهدفكم، إنهاء منظمة البينغر.
فيصدم بينر من كلامها ويقول: كيف عرفتي؟
كيوتو بنظرته الباردة تلك: انظر للخلف يا قائد.
فينظر بينر للخلف وإذ به يرى شعاع كاستوريا الذهبي يكتب المعلومات على الهواء.
بينر وقد بدأ يغضب: كاستوريا، مالذي تفعلينه؟
فتبدأان كاستوريا وبيلّا بالضحك كالمجنونات.
بينر: أشعر بأنني أجالس أطفالاً.
كيوتو: قائد، أنا ذاهب غرفتي.
بينر بصياح: حتى أنا لم أحاول الدخول بعد.
كيوتو بعد أن نظر نحو بينر: أهذا يعني أنني غير قادر على الدخول؟
بينر بعد تنهيدة: اقتربوا جميعاً.
فيقترب الجميع ويشكلون حلقة صغيرة.
بينر: أولاً"فيؤشر نحو بيلّا ويقول: أنتِ عضوة الآن.
فتومي بيلّا بالإيجاب.
بينر وهو يكلم كيوتو: لن تتصرف بأشياء خرقاء.
كيوتو: حسناً.
بينر بصياح: قُل لماذا، ألا تريد أن تعرف؟
كيوتو: طالما أنه أمر القائد، فلا بأس بأي شيئ.
فيضربه بينر بإحراج وهو يقول: كفاك رسمية يا هذا.
ثم يعقد حاجبيه ويستدير نحو تلك المبتسمة الحيوية ذات الشعر المبعثر.
ويقول: أما أنتِ يا كاستوريا فإياكِ أن تعبثي هنا وهناك.
فتقفز بكل جنون وتحتضنهم جميعاً وتقول: مغااامرتنا ستكون الأفضل.
أحببكم.
فيبتسم كل من بينر وبيلا إلا كيوتو الأحمق، إنه أكسل من أن يبتسم.
فيقف بينر وينظر نحو الأفق ثم يقول: الآن صرنا أربعة، عندما نصبح منظمة كاملة، سنهزم تلك المنظمة المدعوة بالبينغر.
فيرفع كيوتو يده ويقول: زعييم.
هل يمكن أن أشوي على نار المنطاد؟
بينر بغضب: من أين تأتي أفكارك المجنونة؟
لكن مالم يلحظه أن كاستوريا قد صارت عند النار ومعها لحم مغروس بعصى.
بينر ويكاد أن يفقد أعصابه: هدئ من روعك يا بينر، هدّئ من روعك.
لكنه لم يستطع تمالك أعصابه وصاح صوت يدوي بالمكان: مالذي تفعلينه أيتها المجنونة.
لكنها تستدير إليه وتبتسم بحيوية كبيرة.
فتبدأ بيلّا بالضحك كالمجنونة مرةً أخرى.
كيوتو: زعييم.
بينر: ماذا تريد أيضاً؟
كيوتو: من أين أحضرت النجمة اللحم؟
بينر: وما أدراني.
إن كيوتو يسمّي كاستوريا بالنجمة بسبب جمالها وحيويتها ولون بشرتها البيضاء وشعرها الأشقر.
بيلا: مجموعة من المجانين.
وإذ بالجميع ينظر نحو اليمين منصدمين إلا كيوتو الذي غير قادر على الإنصدام.
فقد كان يوجد وابل من طيور خضراء مرعبة.
بيلّا : طيور الجيودو.
بينر: ماذا؟
بيلا: ليس وقت الشرح الآن مالذي سنفعله؟
لكن كان كيوتو قد قفز نحوهم ورفع سيفه الأبيض وقال : وميض.
وينزل سيفه بسرعة من الأعلى إلى الأسفل.
فيخرج وميض أبيض بسرعة الضوء يضرب تلك الطيور ويسقطون جثثاً.
فيركض كل من بينر وبيلا لحافة الأرضية.
ويصيحان بصدمة: كيووتووو.
لكن كانت كاستوريا قد قفز وأمسكت به وهي تأكل اللحم الذي شوته.
فيقول ببرود: لقد أنقذتني.
كاستوريا بصعوبة وهي تأكل: إنه ثقيل.
كيوتو: هممم، لا تتذمري أيتها النجمة.
بينر: هيا هيا اصعدوا.
فيفكر بينر برأسه ويقول: إنه قوي، قوي جداً.
فيصلان ويجلسان.
بينر : يارفاق، أعرف أنكم مجانين، وليس لديكم أي شيئ طبيعي.
إياكم ثم إياكم أن تتهوروا.
فينظر لكاستوريا ويقول: أيتها الحمقاء إن اللحم لم ينضج بعد.
كيوتو ببرود نفسه: حسسناً.
بينر بعد تنهيدة: أعرف أنك لا تصغي.
كيوتو: أصغي إلى ماذا؟
بينر : سأنتحر بسببكم.
وتبدأ بيلّا بالضحك.
فتتوقف وتقول: يارفاق، ألا تريدون معرفة طريقة قتالي؟
بينر: وهل تقاتلين؟
بيلّا : بالطبع.
بينر: لا يبدو عليكِ.
بيلّا: القتال ليس بالعضلات فقط.
كيوتو: أنا أقاتل بسيفي.
بيلّا: أيها الأحمق، أنا أعني أنني أستطيع القتال بذكائي.
فيقترب بينر منها ويقول: أتوقعين الشباب بجمالك؟
فتبتسم بيلّا بشر وتقول: وماذا في ذلك؟
بينر: لا أريد غريبة أطوار بمجموعتي.
تكفيني تلك المجنونة كاستوريا.
بيلّا بضحك: لا تقلق، لا أفعل أشياء دنيئة.
لكن الشباب يلحقون بي دائماً.
كما أنت هنا لحقت بي.
بينر: سأفقد صوابي.
بيلّا بسخرية: هل رأيت جمالي الأخاذ ولحقت بي؟
بينر: رأيت سحليةً مشوهة وقررت أخذها، كحيوان أليف.
فتمسكه من ياقة ملابسه وتقول: أتريد أن أقتلك أيها الأحمق.
بينر: من هو الأحمق؟
بيلّا: قل عني جميلة.
بينر: بأحلامك.
بيلا: هيا قُل.
بينر: مستحييل.