الفصل 192 "الحرب قَد انتهت، وهزيمة رغم الفوز"

102 26 5
                                    

يظهر روود أمام ياتسومي مباشرةً وما يزالان يطوفان بالهواء.
فيقول روود: مالذي فعلته يا أكايغاما؟
لقد صنعتَ وحوشاً غير قادرة على المثابرة.
مُت يا صغيري.
فيرفع يده على شكل سيف ضارباً إيّاه على رأس ياتسومي ليفقد وعيه ويسقط مباشرةً على البهموت لكن من شدّة قوة الضربة قد ثقبت البهموت بالفعل وأخرجت ياتسومي من الجهة الأخرى ثم يسقط نحو الأرض بقوةٍ كبيرة جداً إلى أن ارتطم بالأرض محدثاً حفرة وكأنّما نيزك قد سقط، ليصيح البهموت من ألمه.
وهنا طارا كل من تاميدا و شيرو أمام روود ويقولان بنفسيهما: إنّه ساحر.
لا إنّه قد تخطّى مرحلة السحر بالفعل.
كانا يتعرّقان من شدّة خوفهما منه.
لتقول تاميدا برأسها: إنّه أقوى من والدي حتّى.
فيمسح روود على رأسيهما قائلاً: جميعكم هالكون.
وإذ يختفي من مكانه.
هبطا كل من تاميدا وشيرو قليلاً.
ثم صاحت تاميدا: ياشيرا
وصاح بنفس الوقت شيرو: ياتسومي.
وطارا بسرعة.
تطير بسرعة نحو ياشيرا لتحمله نحو ڤوزاد.
أما شيرو فقد نزل نحو الأرض فيقف بجانبه.
كانت تلك الأعين السحرية تشاهدهم، ومنها منظمة الزهور السوداء أيضاً.
يضع شيرو يده على صدر ياتسومي فيبتسم.
إنّه حي.
ثم يقول: سحر الشفاء.
فتخرج دائرة خضراء لتحاوطه طاقة خضراء أيضاً، لكنه لا يشفي إلا الجروح البسيطة ثم يحمله بسحره ويطير أيضاً نحو الأعلى.
وإذ بالبهموت يبدأ بالتهاوي.
يُصَدم الجميع فالبهموت يسقط.
ڤوزاد بتفكير: بحسب سقوط القائد فأظنّه قد سقط على القلب مباشرةً..
لابد أن البهموت يموت.
فيقول يوناي: أتعني أنّ هذا العملاق قد مات؟
تاميدا: من المستحيل أن نقدر على حمله بسحرنا.
ڤوزاد: نحتاج لحلٍّ آخر.
تدخل بفوّهة البهموت الكثير من الأغصان وبعيناه الكبيرتين مخرجتين دماً، وتكثر جداً متفرعةً داخله، إلى أن عاد البهموت للطيران.
لقد كان جانتي واقفاً على رأسه مسيطراً على جسد البهموت بالكامل، يكبر جانتي أكثر وأكثر ويعاود توازن البهموت بتلك السماء.
يبتسم ڤوزاد آنذاك ويقول: أحسنت يا جانتي.
كانت الغيوم قد انقشعت والشمس قد أشرقت.
وقف ليو آنذاك قائلاً: إلى إمبراطوريّة الغيوم.
كان جيني قد أغلق بذاكَ الوقت عينا والدته البيغاسوس، فتقترب روز نحوه وتقول: تعازيّ الحارّة.
جيني: عن أيّ تعازٍ تتكلمين؟
لقد سَلَبَت الكثير من الأرواح، وأذقناكم الكثير من الألم، حتّى أنني لا أدري كيف سأقابل قائد البينغر.
روز: إنّ القائد عطوف.
جيني: أنتِ خيميائية أليس كذلك؟
تستطيعين أخذ وشوم أمّي...
الوشوم تدعى بالتقنيات الأحادية من يملك الوشم، يملك تلك التقنة، وسُمّيت بالأحادية لأنه لا يوجد من كل وشم إلا واحد بهذا العالم.
ومن كل وشم يظهر منه وحوش أسطورية مكونة من العناصر الطبيعية، وتكون خارقة القوة.
روز باستغراب: هل أنت متأكّد؟
جيني: هيا، سآخذها لأدفنها بمقبرة العاصمة.
وها قد انتهت الحرب بنهاية البيغاسوس.
وَصَلَت زوهي الآن إلى سيريانا لتهبط بجانبها  ولم تنظر لها حتّى ثم تعطيها ابنتها يومي فتقول سيريانا ليونا: أتستطيعين حملها.
ثم تكمل: مالذي حدث؟
فتبدأ زوهي بالبكاء من جديد لتقول: لقد توفّيت والدة غاتوك.
فتصدم سيريانا ثم تقول: أين غاتوك؟
زوهي: قال أنّ لديه اجتماع عائلي.
أو، أو شيئاً كهذا.
فتبدأ سيريانا بالبكاء أيضاً.
وهنا دوى صوت ڤوزاد قائلاً: الإجتماع في العاصمة.
كان التنين قد صار عند لارا لتمتطيه وتطير.
أمّا عند مينجا فقد كان ممسكاً بسيفه أمام الإمبراطور مينجا  في فناء قصره.
ليقول مينجا الإمبراطور وعلامات وجهه تبين ملامحه الباردة جداً: هل حقاً ما تقوله أنَّكَ مِن سلالتي؟
مينجا الآخر: إنّني لا أكذب بأيّ كلمةٍ قلتها.
مينجا الإمبراطور: يبدو أنّكَ ضعيفٌ جداً.
فيبدي مينجا ملامح الغضب ويسحب سيفه ثم يقول: وكأنّكَ شاهدتَ شيئاً من قوتي.
فيؤشّر مينجا الإمبراطور قائلاً: احمل سيفي فقط، وسأعلم حينها إن كنتَ حقّاً قوي أو لا.
مينجا: عمّاذا تتكلّم؟
كان يؤشّر الإمبراطور مينجا نحو جدار إمبراطوريته الفضي.
فيمشي الإمبراطور ليلحق به مينجا حتّى وصلوا لقبضته.
مينجا: هل تستهزئ بي أم ماذا؟
فيمسك الإمبراطور مينجا ذاك السيف ويحمله لأعلى بحجمه العملاق ذاك، وإذ به يصغُر حتّى صار بطول المستر تقريباً.
وإذ به يسلّمه لمينجا قائلاً: ماذا عن الآن؟
هل صدقت؟
كانت علامات الصدمة تظهر على وجه مينجا الآخر.
فيمسكه مينجا من قبضته وإذ به يسقط معه وتكسر الأرض أسفله متشققةً.
ليقول مينجا بصدمة: ماهذا بحقّ الجحيم.
ثم يحمل الإمبراطور مينجا سيفه ليعيده لمكانه بذاك الحجم العملاق ويقول: تافه مثلك لا يستحقّ بأن يكون من سلالتي أصلاً
فيقول مينجا بغيظ كبير: مع ذلك، أريد تحدّيك بقتال.
يتنهد الإمبراطور قائلاً: لكَ ذلك.
فيؤشّر لأحد حرّاسه لأخذ سيفه ثمّ يقول لمينجا: ابدأ.
مينجا: ألن تقاتل بسيفك؟
فيقول الإمبراطور مينجا: لن أدمّر إمبراطوريتي بالطبع.
فيركض مينجا مهاجماً أوّلاً، كانت هجماته سريعة حقاً إلا أنّ الإمبراطور مينجا كان يتفاداه بسهولةٍ تامّة.
الإمبراطور مينجا: لن أرحمكَ أبداً.
ويضرب بسيفه مرةً واحد من الجانب اليمني العلوي حتّى الجانب اليسري السفلي.
كان مينجا قد أدرك أنّه لن يستطيع مجاراة ضربة الإمبراطور فقرر صدّ ضربته، إلا أنّها كسرت سيفه وفتحت صدره فيبدأ بالنزيف ويسقط على ركبتيه.
الإمبراطور مينجا: حثالةٌ مثلك ليس بأهل أن يكون من سلالتي
كان يقول مينجا بنفسه منزعجاً: عن أي شيئ كنتُ أبحث؟
أقوى سياف بالعالم؟
كنتُ أهذي بغابة الوحوش تلك.
الإمبراطور مينجا: لن أتزوّج لتنقطع سلالتي عند هذا الحد، لن أقبل بأحد مثلك أبداً أن يحمل اسمي.
قِف وواجِه العالم إن كنتَ حقاً من سلالتي، قُم واهزم أعداءك بسيفك لا، إنه شريكك.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن