الفصل 124 " زعزعة"

180 28 6
                                    

خرج كاسبر من النهر حاملاً دورو على ظهره قائلاً: سأقتلك إن مت أيها الأحمق.
تصل إليهما زاتا الشقراء وهي متلبكة لتقول: هل هو بخير؟
كاسبر بعد أن رماه أرضاً: لا أدري، لكنه لا يتنفس.
تبدأ زاتا بإسعافات أولية لكن لا جدوى.
زاتا مُزيحةً شعرها خلف أذنها: عليه أن لا يستيقظ وأنا أفعلها.
ثم تضع فمه مباشرةً على فمها بغية التنفس الإصطناعي.
كاسبر: إن تيمي ما تزال حية في مكان ما، إنها ترسل سحرها التوجيهي نحوي، اهتمي به وابقيا هنا، سنعود إليكما.
ثم قفز بقوة قاذفاً نفسه نحو مكان تيمي.
زاتا: هيا أرجوك، هيا.
تنزل بغية إعادة الكرة وإذ به يبدأ بالسعال محاولاً النهوض فتضرب رأسيهما لتسقط زاتا متألما ويستلقي هو بدوره مرةً أخرى.
زاتا بتألم: أيها ال.
يستنشق دورو هواءً ويكمل سعاله وهو يمسك جبهته.
تقف زاتا وتنظر له لثوان ثم تبتسم وتقول: إن للقطط سبعة أرواح بعد كل شيء.
يستقر تنفس دورو وينظر لها قائلاً: زاتا.
فيمسك نفسه ويبدأ بالإرتجاف.
تمسك معطف كاسبر الذي تركه هنا وترمه عليه ثم تقول: أنت، عليك أن تعتذر.
ينظر لها باستغراب وقد ارتدى المعطف. تقفز نحوه باكيةً لتقول: عليك الإعتذار لخوفي عليكَ.
بينما ارتاحت زاتا سبب استيقاظ دورو، كانت تيمي تموت بسبب أحد جنود صوفكا الذي يخنقها من رقبتها النصفية قائلاً: أيتها الساحرة المجنونة، بسببك خسرنا جميعاً، لديك نصف جسد، يمكنني اقتلاع رأسك من مكانه بيدي المجردتين؟
كانت تيمي تتألم وتتلفظ أنفاسها الأخيرة، لكن وصول ذاك الرجل بشرار يخرج من عينيه قد غير مجرى هذا القتل.
بلكمة مغلفة من ضغط الطاقة لدى كاسبر قذف الجندي ذاك نحو السماء. تبدأ تيمي بالسعال مباشرة بعد أن قُذِفَ الجندي.
كاشبر بانزعاج: مابال جندي يفعل بك هذا؟
تمسك تيمي رمالاً من الأرض وترميها على كاسبر.
يبتعد قليلاً بانزعاج وتحاول هي النهوض لكن لا قوة لها.
يمسكها ويحملها عائداً لكل من زاتا ودورو.
تيمي بانزعاج: شكراً.
كاسبر: رغم لسانك السليط إلا أنك تعرفين جيداً متى تشكرين.
تيمي: لكن بما أنك تأخرت قليلاً شأشكرك نصف شكر فقط.
يتنهد كاسبر بابتسامة قائلاً: حسناً هذا يدل على طبيعتك.
أما في شرق قصر قائد حلف المنظمات الذي قتله ريكو كان يقف ذيزد وأمامه حشود كبيرة من جيش حلف المنطمات، يرفع يده جانباً ويرمي بكلامه: حرب الغارة على الإمبراطوريات الثلاث قد انتهت، لا غنائم لنا بسبب طبيعة الإمبراطوريات.
كل من القائد الأعلى وصديقه قد ماتا. الكثير منا قد مات، قادات وجنود وحتى عائلات. الشيء الوحيد الذي بقي هون أرواحنا.
كان الكثير والكثير من الحزن والبؤس تعلو على ملامح الجميع، فهذا الذي لا يملك ذراع، وآخر الذي اقتلعت عينه والكثير من الكدمات والجروح في كل مكان.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن