الفصل 193 "الإجتماع بالعاصمة"

111 27 22
                                    

بعدَ انتهاء الحرب كان كلّاً من البينغر وجيني وشيرو وذاك الفريق الذي خرج من فوهة البهموت وفريق يوناي أيضاً قد اتّجه نحو العاصمة.
وبتلكَ الأثناء كانت لارا قد اقتربت من البهموت فتلحظ تانوي المستلقية على الذيل فهبطت مباشرةً نحوها تنزل من التنين وتبدأ بركلها بخفة وهي تقول: أيتها الميتة الحمقاء، مالذي تفعلينه هنا نائمة؟
فتحت تانوي عيناها وهي تقول: لا تقترب يا دورف.
لارا وقد ضاقت عيناها باستغراب: دورف؟ يقترب؟
ثم تفتح عيناها بصدمة وتصيح كالمجنونة: لا تقولي ليي.
فتقفز تانوي من مكانها لتركل لارا على بطنها وهي تقول: اسكتي أيتها الحمقاء.
لكن لارا قد سقطت على ركبتيها متألمةً بشدّة.
فتقترب تانوي منها لتقول: هل أنتِ بخير؟
لارا بابتسامة سخرية: لا شيئ، مجرّد كسور بعظامي وبعض الجروح المميتة.
ثم تقفز نحو التنين لتبدأ بالطيران وهي تقول: أنا ذاهبة لأخبر الجميع عنك.
لكنّ تانوي قد لحقت بها بسرعة لتقفز خلفها وتقول: إياكِ أيتها المجنونة إيااكِ.
وتضحك لارا كالمجنونة وهن يتجهن نحو الإمبراطورية.
أمّا عند مينجا، فكان يمشي في المجهول وهو ينظر لسيفه المكسور، كانت المنطقة كثيرة العشب والصخور الكبيرة.
كان ينظر لسيفه المكسور ويفكّر كثيراً، وملابسه قد صُبِغَت باللون الآحمر.
وإذ برجل يخرج من خلف صخرة.
كان طويلاً ويملك جسداً رائعاً، وله شعر أخضر مسرّح للخلف ويبدو عليه الثقة بالنفس.
كان مينجا قد انصدم منه ليقول: ريكو!
(شكل ريكو كتقريب)

ثم تظهر من خلف ريكو ذاك، فتاة أقصر منه تقول بابتسامة: مرحباً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم تظهر من خلف ريكو ذاك، فتاة أقصر منه تقول بابتسامة: مرحباً.
ريكو بجدية: مَن ذا الّذي فعل بغريمي كلّ هذا؟
مينجا وقد ابتسم بشكل كبير جداً: مكان وزمان وشخص مناسبين جداً لإفراغ غضبي.
ريكو: لك ذلك.
وإذ بريكو يصبح أمام مينجا واضعاً كفّه عند وجه مينجا الذي أمال نفسه للخلف بسرعةٍ كبيرة ليتفادا دفع ريكو له.
تلك السرعة الصاروخية لا يملكها أياً كان، لابد أنّ ريكو ذاك عبارة عن أسطورة.
فيلتفّ ريكو بعد أن صار خلف مينجا ليوجّه له رلكةً على رأسه إلا أنّ مينجا أمسك بساقه ورماه بالسماء وركض نحوه، أو للمكان الذي يسقط نحوه.
إلا أنّ ريكو قد أخرج مبضعين من مكان ما بجسده موجّهاً إياهما نحو مينجا الذي صدّهما بسيفه المكسور.
وعادا لتبادل اللكمات.
أمّا على البهموت، فقد كان الجميع قد اجتمع في ساحة العاصمة.
كانت ساحةً مدوّرة الشكل بحجارةٍ بيضاء وبمنتصفها نافورة ماء لكنها مكسورة ولا تعمل المياه، لابدّ أنه بسبب الحرب.
كانوا قد جلسوا على الأرض جميعاً إلا روز وجيني فكانا في المقبرة وأمام قبر البيغاسوس بالفعل.
روز: ماذا ستفعل الآن؟
جيني: لا أدري.
روز: ماذا عَن باقي قادة البيغاسوس؟
جيني: بيلليغ قَد خُتِم من قبل ڤوزاد، وأظنّ أنه من الأفضل أن يبقى مختوماً.
وأباراي قد سحقه تنين المستعمرة كما سمعت.
زوزي هزمتها فتاة الزومبي تانوي.
آيزين انتهى أمره مع السجن ذاك الذي قطعته السيافة لارا.
فتقول روز آنذاك: وقرد مايزال مسجوناً بشباكي على سور الإمبراطوريّة.
جيني: وأظنّ أنّه هناك من هرب، فنحن على عكسكم، لا نحب بعضنا البعض أو نحترم أو نهتم لبعضنا الآخر.
كان آنذاك قد وصل فيتان وبين يديه أخته الصغرى إيليذابيث ليقول: لن أهرب يا جيني.
فيستدير جيني له.
فيتان وهو يقترب لقبر البيغاسوس ويقول: سيحدث فجوة كبيرة بالعالم بعد رحيل أسطورة أخرى.
لم أكن أتوقع أن أقف أمامها وهي تحت التراب.
فيمشي جيني ويقول: هيا بنا للإجتماع الذي بساحة العاصمة.
كانت كلّ الأعين السحرية قد احتفت وتم إطفاء النيران التي كانت مندلعة.
كان الجميع متهشم ومتعب، لكنهم مجبرون على المضي قدماً.
ليقول ڤوزاد: الخطوة الأولى التي سنفعلها هي إعادة أهالي الإمبراطورية لأرضهم، وسنعثر على مكان مناسب لندفن البهموت وأظنّ بأنّ المكان الذي كان به هو الأفضل وتصبح هذه الإمبراطورية، إمبراطورية عادية كأي إمبراورية أخرى.
يصل جيني آنذاك ليقول: وأنا موافق على كلام الطبيب، ليس وكأنني ولي العهد لهذه الإمبراطورية، ولكن هذا رأيي.
لن أقبل بأن أكون الإمبراطور، فلست من النوع الذي يحب أن يمسك زمام أمورٍ ما.
كورامي: كل من هو موافق على هذا، فليرفع يده.
فيرفع الجميع يده إلا ڤوزاد.
فيقول غينجو: لماذا لم ترفع يدك رغم أنّك من اقترح هذه الفكرة؟
ڤوزاد: أريد تأجيل هذا النقاش حّتى يستيقظ القائد...
سكت الجميع آنذاك لتقف تانوي ناظرةً لوالد ياتسومي كاسبر بجدية لتقول: أريد الكلام معك منفردين.
كاسبر: لكِ ذلك.
ابتعدا عن الأنظار والجميع كان مستغرباً، فما هي العلاقة التي تصلهما؟؟
لم يعلم أحد.
أما بينهما فكانت تانوي تقول: والآنّ حدّثني عَن كل شيئ تعرفه.
كاسبر: اهدأي.
فتصيح تانوي غاضبةً: بالطبع لَن أهدأ.
كاسبر بنظرةٍ للأسفل: لقد كنتُ السبب بتدمير قريتك.
فتفتح تانوي عيناها منصدمةً لتحمل سيف الدمار خاصتها وتوجّهه على رقبة كاسبر إلا أنّ ظهور وانيل والد كورامي بجانبه قد أنقذه، فقد أمسك بالسيف لتُجرح يده ثم يقول: ما رأيكِ أن تهدأي يا تانوي.
كان شيرو أخاها قد وضع يده على كتف تانوي فتنزل سيفها.
وأنزلته بالفعل.
وانيل: إنّ كاسبر كان ضدّ الهجوم على قريتك.
فتشعر تانوي أنّها قد أخطأت بفعلتها تلك.
وانيل: كان الهجوم من الأساس على قريتكم بسبب أنّ واحدة من القريتين سيتم دعمها ماليّاً لتتوسع وتصبح مدينة.
إلا أن قريتكم من تم اختيارها بالنهاية.
وهنا اشتعلت الغيرة في قلوب أهل قرية تجاجا، وفي ليلة لا ضوء قمر فيها، كانت المجزرة.
شيرو بجدية تامة: لقد قال السيد كاسبر أنّها غلطته، وأنّه السبب.
وانيل: هذا لأنّه الوحيد من بين أهل القرية من عارض هذه الفكرة المتهوّرة التي يمكن أن تعاقب قريته بالكامل بسببها.
ووقف بوجههم، لكن ماذا يفعل؟
فهم أهله وأصدقاءه، لن يقدر على ردعهم بالقوة ويؤذيهم.
وحدث ما حدث.
ثُمّ تمّ الحكم على تجاجا أنّها ستبقى قريةً وضيعة مدى العمر بسبب ما فعلته.
وهنا تضع تانوي أنظارها على الأرض بكآبة لتقول: أنا آسفة.
كاسبر: أنا هو الآسف.
وتصافت القلوب آنذاك بشكل سلمي.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن