الفصل 162 "كشف سر كبير، الجوهر"

163 28 123
                                    

يقف كورامي بعد أن وجّه قبضته نحو الفارس اللامع بكل برود ويختفي من مكانه ظاهراً أمام وجه الفارس اللامع راكلاً وقاذفاً إيّاه مسافةً لا تقل عن الكيلو متر ليصطدم بجبلٍ بعيد.
كورامي: أنتَ تُقاتل أحد أعضاء منظمة البينغر.
هذا لا يعني إلا، تَجَهّز للخسارة.
يرفع الفارس اللامع جسده من بين الصخور قائلاً: تلك الركلة، وهذه القوة، تعيد لي الكثير من الذكريات.
قبل ثلاثمئة سنة تقريباً، الحروب بكل مكان قتال لا معنى له، الليل طاغٍ لا مجال للهروب إما أن تقاتل أو تموت.
يقفون الفرسان التسع ذاتهم أمام سلسلة إمبراطوريّات كبيرة، ومن ضمنها البيغاسوس
يقفزون للإمبراطوريّة الأولى هادمين إيّاها، مخربين كل شيئ قاتلين سكّانها حتّى اقتلع الفارس الأسود رأس الملك بسريفه.
الفارس اللامع: التي تليها.
كان يعني بذاك الكلام، الإمبراطورية التي تليها.
خاضوا الكثير من المعارك لكن لم يهزموا أبداً حتّى وصلوا للبيغاسوس حطّوا على أرض الإمبراطورية لكن الخراب كان بكل مكان لا بشر بل قتلى لا منازل بل نيران لا هواء بل دخان.
يدخلون الفرسان التسع فيتقدّمهم الفارس اللامع قائلاً: نحن هنا لنسلب روحك يا أكايغاما.
فيبتسم ذاك الرجل الذي يجلس على العرش، صاحب العيون السوداء والشعر البني والأبيض الناصع المدبب الذي يَصِلُ حتى ظهره فيرفع اصبعه السبابة ثم يقول: فرسانٌ تِسع دمّروا كل شيئ وأتوا ليسلبوا روحَ رجلٍ تعب يجلس على كرسيه المتواضع.
ذو القرنين بعد أن تقدم خطوةً للأمام: نحن نعلم أنّ كل هذا بفعلتك أنت.
أكايغاما: بيغاسوس، أنهي أمرهم.
فتخرج تلك الصبيّة الشقراء التي تبدو بالسابع والعشرين من عمرها قائلةً: حاضر.
فيتجهز جميع الفرسان التسع للقتال.
الصليبي: إنها أحد الأسطوريين الخمسة احذروا.
كان قتال قد دام سبعة ساعات أو أكثر، لكن البيغاسوس لم تكن ناضجة بعد، هذا ما كان يقوله المدعو بأكايغاما دائماً. فيصيح قائلاً: أيها الفرسان التسع: ما رأيكم بالإنضمام إلي، لقد اعترفت بقوّتكم.
الفارس الأسود وهو يلهث: مستحيل.
أكايغاما: كان يجب عليكُم انتهاز الفرصة هذه، لا أدري لصالح أي قارة تعملون، لكن يجب علي إيقافكم.
كوبي، ساعد البيغاسوس.
يظهر كوبي ذو الشعر البني الداكن خلف الفرسان التسع ويعقد حاجبيه.
والنتيجة المعروفة تقول: عندما يقاتل أسطوريين مع بعضهما البعض، فلا أحد قادر على إيقافهما.
كانت هزيمة الفرسان مسألة وقت ليس إلا.
حتى نزل أكايغاما من عرشه ماشياً بخطواته الراكزة موجّها يده نحوهم قائلاً: والآن حانت نهايتكم.
ثم يقف الفارس الأسود بصعوبةٍ و يقول: البيغاسوس، بصفتي قائد الفرسان التسع أريد أن تقبلي منا أن نكون فرسانك.
أكايغاما بابتسامة صغيرة: لقد فات الأوان، حاولتُ إقناعكم بالإنضمام إلي ولكنكم أبيتم.
فتظهر دائرةً سحرية سوداء اللون أسفل الفرسان التسع مخرجةً زوبعة سوداء تبتلعهم ثم تختفي تاركةً كرةً تطفوا بالهواء تشع بقوة، فتتجه تلك الكرة نحو كف أكايغاما.
-وها قَد انتهينا.
-آسفة لأنني لم أستطع هزمهم وحدي.
-لا بأس يا صغيرتي، فما تزالين يافعة. أخرجوا جميعكم.
فيخرج كل من جييز و امرأةً جميلة ذات شعر زهري اللون وعيون خضراء قصيرةً نوعاً ما ويبدو أنها الكوكبة ويظهر أيضاً زيدو حتى اجتمع الأسطوريين الخمسة.
فيسلم أكايغاما الكرة الشعاعية للبيغاسوس قائلاً: وها هو جوهرنا الألف.
أما الآن بغرفة البيغاسوس التي كانت شاردة الذهن بالسماء: لقد تغيّر العالم الآن، سأنهي هذه الحرب.
تستيقظ تانوي بغرفةٍ ما، بذاك الجو الرطب ذو العفن.
تجد نفسها مقيّدة من أطرافها ب بقيود من حديد مستلقية على طاولة خشبية ويمضي نحوها منشار حديدي من وسط قدميها لأعلى.
أما بجانبها يجلس رجل ذو لحية كبيرة وهو يضحك ثم يقول: من هو زوزي؟
إنّه أنا.
لَقَدْ لُعِنتُ من قبل ساحرة قوية جداً تدعى جييزاتا، تركتني بتلك الدمية الحمقاء.
تانوي بصياح: وما بالي أنا؟
زوزي: إنني أغار منكِ.
رغم أنكِ ميتة، إلا أنكِ ما زلتِ تستعملين جسدكِ.
أما أنا فمازلتُ حيّ لكني لا أستطيع استخدام جسدي إلا خمس ساعات بالشهر الواحد.
فتصيح تانوي مرة ثانية: قلتُ لكَ ما بالي أنا؟
زوزي بضحكة: والآن موتي.
ومالم يكن بالحسبان أن تانوي قد قطعت أطرافها الأربعة لتنهض من مكانها بسرعة البرق بعد أن نمت أطرافها مرةً أخرى.
زوزي بخوف: ماذا!
ماذا حصل؟
فتبتسم تانوي وقد تعرقت بسبب الألم الناتج من قطع أطرافها قائلةً: سأقتلك أيها الأحمق.
أما بأرض البهموت فكانت تقف روز أمام الصليبي

الذي يمسك بسيفٍ عريض فضي اللون ثم يقول: سأصلّي لروحك لا تخافي، اقتربي لأنهي حياتك بسهولة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الذي يمسك بسيفٍ عريض فضي اللون ثم يقول: سأصلّي لروحك لا تخافي، اقتربي لأنهي حياتك بسهولة.
يتصبب جبين روز عرقاً وتبتسم ابتسامة بصعوبة ثم تقول: أتظنّ أنني سأسلِّمُ لكَ حياتي؟
أنت من سيموت هنا.
الصليبي: إنَّكِ غريبة الأطوار، تقولين أشياء موقنة بأنّها لن تحصل.
وبهذا الوقت كانت جذور تنتشر بالأرض، أوراقٌ تكبُر والجزع يعلو ويغلظ.
لم يكن أعضاء البينغر البشريين من تدربوا فقط، بل جانتي تدرّب ستُّ سنوات أيضاً.
ثم تنطلق الكثير من الأغصان المدبّبة نحو الصليبي من قبل جانتي، كان الصليبي قد حنى ساقيه ليقفز متجنّباً ضربات جانتي، لكن جذوره قد أمسكت أقدام الصليبي فيبدأ الصليبي مصارعة أغصان جانتي المدببة بصعوبة بسبب عدم قدرته على الحركة، لم تمسكه جذور عادية بل كانت ذوات أشواك قَد غُرِسَت بأقدامه.
الصليبي وهو يصدّ أغصان جانتي: كم أكره وحوش التراث.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن