الفصل 187 "قِتَال السيّافين"

116 28 53
                                    


يعود بيلليغ لإنشاء تلك الطاقة ولكن على شكل ذئاب فقد كان غاضباً من لكمة غينجو الفولاذية تلك لتهجم جميعها على غينجو ونسخته.
ينشئ غينجو جدراناً حديدية لتحميه من تلك الذئاب ولكنها تراوغ بسهولة وتصل لغينجو ممسكة إياه.
أما ڤوزاد فلا يقوم بأي حركة بشكل مريب.
بيلليغ لا أعرف ما الذي يفكر به ڤوزاد ذاك ولكنني سأنتهي من هذا المزعج أولاً.
يقترب بيلليغ من غينجو لينهي حياته فيراه مبتسماً، يضع بيلليغ إصبعيه على جبين غينجو والنسخة في نفس الوقت ليتأكد أنه قد قضى على الجسد الحقيقي، فيتلاشى الإثنان من غينجو.
في تلك اللحظة يأتي ذلك الشعور المخزي لقلب بيلليغ فتح عينيه منزعجاً غاضباً فقد فهم كل شيئ ثم يقول في رأسه منزعجاً: لقد خُدِعتْ، انتهت هذه المعركة.
غينجو: قفص العصاافير، ليتقلص المكان الذي كان به بيلليغ ليصبح بحجم جسد بيلليغ تماماً.
غينجو: الآن يا ڤوزاد،
ڤوزاد: ختم الاوريكالكوس، لتظهر تلك الدائرة السحرية على القفص ويُحبس بيلليغ في داخله.
كان غينجو الحقيقي يقف طوال ذاك الوقت بجانب ڤوزاد ويتحدثان عن الخطة وجهاً لوجه أما التواصل الفكري مع نسخ غينجو، فكان  لخداع بيلليغ.
ڤوزاد: كيف فعلتها؟ كيف استبدلت إحدى تلك المباني دون أن يلاحظ بيلليغ ذلك؟ فهذه إمبراطوريتهم.
غينجو: لم أستبدل شيئاً ولكني أنشأت جدراناً أخرى كالجدران الأصلية لكل تلك المباني التي في مكان بيلليغ وجعلتها ملاصقة للجدران الأصلية، أي بالمختصر أنني أنشأت حشوة لتلك المباني.
ولكن ما هذا الختم الذي استخدمته؟
ڤوزاد: إنه ختم شيطاني لا يستطيع إلا القليلون فكّه ويحتاج كمية كبيرة من الطاقة لذلك لم أحاول استخدامه وحدي لأنني لو أخطأت في ختمه لخسرت المعركة بسبب نفاد الطاقة.
ڤوزاد: إنّه ليس الوقت المناسب لنناقش قدراتنا، علينا فعلُ شيئٍ ما لأجل الجيوش الكبيرة الخاصة بالبيغاسوس.
غينجو: هيا بنا.
ڤوزاد: أعتمد عليكم.
مرّ القليل من الوقت حتى جرت الأحداث سريعةً.
يصيح أحد جنود البيغاسوس: هناك أحدهم.
كان غينجو يهرب منهم.
ليصيح جندي آخر: الحقوا به.
ڤوزاد: الأول التفّ لليمين.
الثاني أكمل للأمام
أما الثالث والرابع فالتفا لليسار وعودا بعد ذلك للخلف.
كان لغينجو أربعة نسخ أما الخامسة فهي بجانب ڤوزاد.
ظلّت الجيوش تلحق نسخ غينجو حتّى التقت جميعها بساحة العاصمة.
ڤوزاد: حان دوركِ يا تاميدا.
كانت الساحرة تاميدا طائرةً في سماء تلك الساحة لتوجه ذراعيها نحو الجيوش كلهم وتقول: فخ أنفاث الأفعى.
نافخةً غازاً بنفسجي اللون بعد أن ظهزت دائرةً سحرية أمام كفيها.
أحد الجنود: أيمكن أنه غاز سام؟
آخر: لا أظن، إن أحد أصدقاءها معنا.
لكن ينظرون لنسخ غينجو ولا يرون أحد.
وهنا ينصدمون، لكن سرعان ما أغمى على الجميع وسقطوا أرضاً.
وهنا بصق ڤوزاد دماً.
غينجو بصدمة: يجب عليك أن ترتاح.
ڤوزاد: لا، يجب علي أن أتعالج، لكن قبل ذلك يجب علينا إنقاذ المصابين.
لنكمل عملنا.
غينجو برأسه: كنتُ أسمع بهذه التضحيات لأجل الخير فقط في القصص والروايات لا غير، لكن الأمر مشوق أن تضع حياتك على المحك بهذا الشكل لأجل الناس.
كان القتال الآخر هو قتال لارا مع الفارس الأسود واللذان قد بدءا بالقتال الجدي الآن.
تضرب لارا ضربةً عامودية التي صدّها الفارس الأسود لينساب بجانب سيفها موجّهاً ضربةً لها على بطنها فتختفي من مكانها محلقةً بالهواء ومتشقلبةً ضاربةً رأسه بركلةٍ قاذفةً إيّاه وهي تخرج من فمها" ياهوووو" مستمتعة بكل لحظة تعيشها بهذا القتال.
وقف الفارس الأسود مجدداً ليثني على لارا بقوله: لقد كسبتِ شهيتي لقتلكِ.
لارا وهي تؤشر بيدها بمعنى "تعال" : مالذي تنتظره.
الفارس الأسود: كسر حدود الطاقة.
وإذ بطاقته السوداء تحترق من حوله فيختفي من مكانه غارساً سيفه ببطن لارا، لكن يعاد المقطع ناوياً ضربها فتتفاداه لارا بآخر ثانية، مرةً أخرى يضرب رقبتها ليقطع رأسها ويُعاد المقطع مرةً أخرى لتتفاداه لارا بانبطاحها للأسفل ثم تقفز مبتعدةً كانت قد تعرّقت بالفعل وتبسّمت ثم قالت: مذهِل.
لم تنهي كلمتها تلك بعد ورأت الفارس الأسود قد رماها بركلةٍ على بطنها قذفها مسافةً جبارة، إلا أنه لم يتركها بل قفز ليضربها بسيفه لكنّها صدّت ضربته وقفزت مبتعدة والتفّت حوله لتبتعد.
يقف الفارس الأسود ليقول: تجاريني رغمَ أنّكِ واثقة من موتك، تستطيعين التنبّؤ بالمستقبل أهذا صحيح؟
لارا بابتسامة: لولا سرعتي الكبيرة لما استطعت النجاة أمامك.
سأتخلّص منكَ بأسرع وقت.
الفارس الأسود: يالها من وقاحة أن تقولي شيئاً كهذا وأنت على وشكِ الخسارة.
لارا مؤشّرةً سيفها نحو الفارس الأسود قائلةً: نيزك الضوء.
كانت هذه الجملة هي الجملة الأخيرة التي سمعها الفارس الأسود أمّا لارا وبسرعة غير معقولة كانَت قدميها مبتعدتان عن بعضهما البعض ومتأهبةً بكل ذرة بجسدها ثم انفجرت سرعتها مدمّرةً الأرض أسفلها مخرجةً من السيف طاقةً كبيرةً جداً بلوني الأسود والسماوي تخطّته بلحظة من الثانية وثقبت قلبه ووقفت خلفه، رغم وقوفها إلا أنّ ضربتها تلك أحدثت شقّاً هائل الحجم  في الأرض، أو أنّه وادٍ لا يمكن لأحد معرفة عمقه.
لتضع سيفها بغمده وهي تبتسم.
الفارس الأسود ويخرج من خوذته دم: يالكِ مِن فَخر.
ثمَ سقط ميتاً.
تجلس لارا على ركبتها لتقول بتعرّق: لقد تذوّقت الموت مرتين على يديه، كِدتُ أن أفقد عقلي.
أمّا مينجا وثور أحد الفرسان التسع، فقد  كانا ما يزالان يتقاتلان بكلّ قوة.
يضرب ثور بسيفه نحو رأس مينجا فيتجنّبها مينجا ويوجّه سيفه بشكل أفقي على صدر ثور إلا أنّ ثور أمسك بسيف مينجا ليقول بنفسه: سيكون تهديداً إذا ما بقي حياً، يجب علي قتله والآن.
يترك مينجا السيف ويوجه لكمة إلى وجه ثور بقبضته الحرّة ليجعله يتراجع للخلف ويُسقِطُ سيف مينجا أما خوذة ثور فقد بدأت تتكسر ليحمل مينجا سيفه ثمّ يقول: من  سمح لكَ بإمساكَ سيفي أيّها الوضيع؟
كان الأمر هو أنّ ثور كان واثقاً ثقةً عمياء من الفوز بهذا القتال فهو يعرف فرق القوّة بينهما وبالنسبة لمينجا فكان واضحاً أيضاً فارق القوى بينهما، لكن ثقته الكبيرة بنفسه وبسيفه تجعله لا ينسحب من أي قتال.
يبتسم مينجا بتحدي ليقول: لستَ من أريد أيها الغبي جِئتُ لقتال أقوى سياف بالعالم ولا أريد إضاعة وقتي هنا.
فيختفيان من مكانهما ويبدأا بالتشابك بسيوفهما بكل سرعة ثم يتراجع ثور راكضاً للوراء فيلحق به مينجا راكضاً خلفه محاولاً ضربه إلا أنّ ثور يتفادا ضربات مينجا فيتشقلب ويقفز لأعلى قرن البهموت، وإذ بالقرن يُقطع بضربةٍ واحدة من مينجا.
ثور بصدمة: من أين يأتي بكل هذه الثقة؟
كيف له أن يحافظ على رباطة جأشه أمامي رغم فارق القوى بيننا؟
ثم يصيح ثور: القوّة المطلقة.
وهاهنا اختفى ثور من مكانه ليظهر أمام مينجا موجها له ضربة طارحًا إياه أرضاً ويوجه سيفه نحو رقبة مينجا، لكنّ ابتسامة مينجا جعلته يتردد.
مينجا: هيا ألقي بضربتكَ النهائية.
ثور: أنتَ تُوَجِّهُ سيفكَ بقدميك على بصلتي السيسائية اليس كذلك؟
مينجا بابتسامة: أحسنت.
كان قد ضرب مينجا سيفه بقدمه نحو رقبة ثور لكنه قفز هارباً.
يقف مينجا معدّلاً ملابسه ليقول: أعلم كل العلم أنني لستُ قادراً على هزيمتك بطريقة قتالي الحالية،
لكنني أعلم أنني لن أسمح لكَ بأن تهزمني ولا بأي شكلٍ من الأشكال.
يرفع ثور يديه الإثنتان ماسكاً سيفه بكلتا يديه قائلاً: هجوم الثور.
وبدأ بالصياح كالمجنوم ثمّ يضرب بسَيفه مخرجاً طاقة منه ممزقةً الأرض وكأنّهاورقة شجر،
إلا أن مينجا كان قد تجهز ليقفز في الهواء ممسكاً بسيفه بشكل مستقيم موجهاً نحو ثور يرجعه للوراء قائلاً: لم أكن أنوي أن أفعلها الآن لأني سأحتاجها لمقاتلة مينجا ولكنك جعلتني أضطر لها، الرصاااصة.
وإذ به يضرب بسيفه باتجاه ثور بتركيز تام مخرجاً وهج بسرعةٍ كبيرة جداً تضرب ضربةَ ثور وتناثرها ثم تكمل نحو ثور وأخيراً تثقب البهموت قرب قرنه الأيسر تحت ثور وتسقط للأرض محدثة حفرة فيها.
يلعق مينجا سيفه ويقول: في النهاية أنتَ لستَ ندّاً لي وأنا بكامل طاقتي.
ما أن وصل مينجا لظهر البهموت يحني ساقيه ليقذف بنفسه نحو الأرض من ذاك البهموت الذي في السماء.
أما ثور وبعد أن انقشع الغبار، فقد كان جسده مثقوباً ثقباً عملاق جداً ويسقط أرضاً ميتاً.
وهكذا كانَت نهاية الفرسان التسع التي كانت البيغاسوس تعتبرهم ورقتها الرابحة.
بنهاية المحكمة العالمية وبنهاية الفرسان التسع
ومع نهاية قادة البيغاسوس.
الحرب باتت منظمة، البينغر وحلفائه ضِد البيغاسوس وحدها.
أمّا من الجهة الأخرى، فغاتوك وحده ضد ذاك الوحش الجامح جارودا.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن