الفصل 173 "ليتّا ضد شيزوما"

147 27 130
                                    

تصلان كل من ماسماڤي وليتّا إلى مدينة الربيع لتدخلاها بشكل عادي.
كانتا ملثمتين بالكامل.
ثمّ تبدأ ليتّا بتحريك يديها وأصابعها بحركات سريعة مما جعل خمسة ملثمين آخرين يتمركزون بأماكن عدّة وتكملان ليتّا وماسماڤي لمركز المدينة لكن المكان كان هادئاً بالفعل والسكّان مكتئبون، لا بدّ أنهم قد رحلوا. 
فتستدير ليتّا وتقول لأحد السكّان: من أين ذهبوا؟
فيجيبها: الغرب.
وهنا كانت نقطة تحوّل وكل هذا بسبب تأخّر بين بإخبارها.
لم يمرّ الكثير من الوقت حتّى رأوا مبنى كبير جداً من الحديد ويقف أمامه حارسين إمبراطوريين وخلفه واحد
وكان المكان خارج مدينة الربيع.
ثم تومي ليتّا لماسماڤي لتذهَبَ مِنَ الخلف وبالفعل تبدأ المهمة.
تصعد  ليتّا المبنى من جانبه الأيمن ممسكةً بكلّ شيئ قادرة على إمساكه لتكمل تسلقها.
حتى وصلت السطح.
وإذ تقترب من الرجلين من الأعلى لترفع سكّينين وترميهما بسرعة قوّة حتّى التفّتا نحو مقبضها وتضرب رقبتي الحارسان مما أصاب بصلتيهما السيسائية ليسقطا أرضاً بلا حركة.
ليتّا: ناما قليلاً.
ثم تدهب نحو باب كان بجانبها لتدخلّه فترى سلالم توصلها لأسفل.
وما إن انتهت وفتحت الباب كان المكان فارغ بالفعل ولا يوجد أي شيئ سوى ساحة المبنى، فتتقدّم بكل حذر.
حتى وصل سيف عند رقبتها.
لم يكن إلا شيزوما، صديق طفولة ياتسومي
( لمن لم يتذكّره فتستطيعون إعادة الفصل الواحد والعشرون بعد المئة)
ثم يقول: لقد أوقعنا بِكَ أيّها الملثم.
فتفتح ليتّا عيناها منصدمة وتقول دون سابق إنذار: شيزوما؟
شيزوما بانزعاج: كيف تعرفني يا هذا؟
وإذ بها ترفع يدها وتزيل الوشاح الذي تخفي وجهها به وتستدير نحوه.
شيزوما: ليتّا!!
وإذ بها ودون سابق إنذار تقترب خطوةً للأمام وتلكمه على بطنه لتجعله يرمي سلاحه من يده ويستلقي أرضاً من الألم فتجلس على بطنه وتبتسم بشر ثم تقول: أين اختفيت كل هذه المدّة أيها الأحمق؟
شيزوما بانزعاج: لقد أصبَحتُ نائباً لنائب قائد.
ليتّا: هذا يعني أنّكَ حقّاً انضممت للعين كاڤاغي.
شيزوما:هذا خيار أفضل من تشرّدي مثلكِ وياتسومي.
ليتّا: أهذه وجهة نظرك؟
والأهم من هذا، أأنتَ راضٍ بسرقتكم لمال السكّان؟
شيزوما بانزعاج: لا دخل لكِ، كل هذا من أجل السكان.
ليتّا: أنت تفعل هذا فقط لأجل حماية نفسك من العالم الخارجي.
شيزوما: ابتعدي عنّي.
ليتّا: لن أفعل.
هل ترى ياتسومي على خطأ بما يفعله؟
شيزوما: إن افتعل ياتسومي حرباً ضد كاڤاغي سيحول كاستوريا لجحيم.
فتضع ليتّا اصبع سبابتها مكان قلب شيزوما ثم تقول بكل عفوية وثقة: لكن قلبكَ يخبرك بأنّه قادم لإيقاف كلّ هذا الجنون الذي يحدث هنا.
أنت واثق من الداخل أنه لن يدع الأمر هكذا أبداً.
فيدفعها شيزوما ويقف منزعجاً ليقول: وأنتِ هنا باسم العصابة السوداء، مالذي دفعكِ لتفعلين هذا؟
ليتّا: إنه ياتسومي أيضاً.
قبل أن يبدأ رحلته أوصاني بإنشاء هذه المجموعة لأبقي ثبات كاستوريا قدر الإمكان.
شيزوما: حتّى لو كنتِ أنتِ، سأقاتلكِ.
ليتّا بانزعاج: لا تتحامق.
شيزوما باستهزاء: أأنتِ خائِفة من مواجهتي؟
فتخلع ليتّا عباءتها وتركض لتشتبك معه.
فتقول وهي تتجنّب ضربات سيفه الكحلي بابتسامة مستهزئة: لقد راح حلمكَ وأخذه المدمر منك.
فيدفعها شيزوما بسيفه ويقول بنفس النبرة: صحيح أن سيريانا قد تزوجت، لكنني لن أستسلم، وماذا عنكِ؟
الديك أملاً بالوصول لقلب ياتسومي الأحمق؟
ليتّا: لا دخل لكَ بالأمر.
وتجرحه من خدّه بتلك اللحظة فيضربها بمقبض سيفه من الخلف ليقذفها عدّة أمتار.
وإذ به يركض نحوها بسرعة ليقول بذعر: هل أصابكِ مكروه؟
مجرد حماقة بعد أن ضربها يعيد ويقول إن أصابها مكروه، لكن هذا يؤكد تماماً أن لها معزةً خاصة بقلبه.
لكن بعد أن اقترب أمسكت يده ورمته أرضاً بلحظة من الثانية لتخنق رقبته مع ساعده او بما تسمى، بحركة الإخضاع.
ليتّا: ماذا، أنا لا أسمع صوتك.
فيقول شيزوما بصعوبة: سحقاً لكِ.
أستسلم أنا أستسلم.
فتتركه وتقف على قدميها ثم يقف هو.
شيزوما: على كلِّ حال، لن تأخُذي النقود
فتبتسم ليتّا بعفوية وتقول: حسناً.
أنا ذاهبة.
وإن قابلتَ ياتسومي في يومٍ مِنَ الأيّام، لا تزعجه.
فلديه همومه الخاصّة ولا تفكّر بأن تؤذي صداقتكما أبداً.
شيزوما: لا دخلَ لكِ.
وثم تبدأ بالذهاب للخارج.
أما شيزوما يتركها ويذهب لغرفةٍ ما فيفتحها ويُصدَم.
شيزوما: ماذا!
قبل القليل من الوقت.
تدخل ماسماڤي وتنتظر فترى شيزوما يحرس المكان.
لكنها تبقى مختبئة خلف صناديق خشبية كبيرة.
حتى وصلت ليتّا آنذاك فتذهب ماسماڤي لذاك المنزل وترى أكياس النقود.
فتبتسم وتخرج مرةً أخرى وتصفّر بطريقة غريبة حتى بدأوا الملثّمين بالظهور هنا وهناك لتبدأ بحركات بيدها.
حتى أسرع الجميع متجهين للغرفة بكل سكون ممسكين بأكياس النقود ليخرجوا.
حتى انتهوا وأشارت ماسماڤي لليتّا بالإيجاب وراحت مبتعدة.
أما الآن فصاح شيزوما بكل غضب وصوت عال: ليتّااااا.
ومن الجانب الآخر كانت ليتّا قد أعادت كل النقود للمدينة بعد أن تلثمت من جديد لكي لا يكشف أحد هويّتها.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن