إنّ إحدى القرى الصغيرة للإمبراطورية المدعوّة ب تجاجا. تكمن بالجزء الغربي من الإمبراطورية. يأتي عدّة من جنود الإمبراطورية يطالبون الناس بالنقود. حقيقًة، لقد اعتاد الجميع على الدفع.
وقد وصلوا عند شاب يبدو فقير يجلس على طرف أحد الدكاكين الصغيرة. الحارس الإمبراطوري بنبرة اشمئزاز واستكبار: يا فتى لقد حان وقتكم للدفع لإمبراطوريتكم العظمى. ما هو اسمك وسجلك الإمبراطوري؟
لكن لا رد من الشاب.
الحارس الامبراطوري: اجب وإلّا سيتم قتلك يافتى
لم يعره أيّة انتباه مما جعله يغضب.
فيقول الحارس الامبراطوري بغضب عارم: أنتَ تريد أن تلقى حتفك. فيستلّ سيفه ويوجّهه نحو الشاب مباشرةً. وإذ بالدماء تطير بالارجاء والشاب يترنح وقد أصبح خلف الحارس بلمح البصر. أما الحارس فقد تم قطعه لثلاثة قطع. أهذا كل شيء، الأمر بسيط أصبح بهذه الإمبراطوريّة القتل شيء يومي. الذعر والخوف في كل مكان
يهرب السكّان الذين كانوا بالجوار لشناعة المشهد.
أما باقي الجنود فقد هربوا ذعرًا ملقّبين الشاب البافع بالوحش المجنون، ألا هم الجنون بحد ذاته؟
بعد انسحاب الجنود بفترة وجيزة،تخرج فتاة حسناء فتصيح بصوتٍ عالٍ: ياتسومي، ماذا فعلت بهذا الجندي يا أخي. لم تقرف أو تخف، وكأنّها قد تعوّدت على هذه الأشلاء كل يوم
ياتسومي ببلاهة: لقد حاول قتلي وهذا عقابه.
على كل حال هل انتهيت يا سيريانا ؟؟
سيريانا: نعم لقد انتهيت والآن أين سنذهب؟
ياتسومي: ذاهبون للقرية الأغنى في الإمبراطورية لنكسب بعض المال.
سيريانا:حسناً حسناً هيّا بنا، لكن أرجوك نظف سيفك الضخم هذا لأننا لن ندخل لتلك القرية إطلاقًا.
وبعد عدة كيلو مترات وصلا للقرية
فدخلاها.
سيريانا بحماس:رائعة....إنّها جميلة حقّاً
كانت ذات بيوت راقية وأرض حجريّة رخامية.
بمعنى آخر كانت جنّة.
ياتسومي: هل تريدين العيش هنا؟؟
فتقول سيريانا بحزن: هذا مستحيل
ياتسومي بابتسامة: أنا أعدك أنني سأجعلك تعيشين بهذه المدينة.
فتبتسم سيريانا ابتسامة صغيرة نحوه.