⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
ديرة بن عفيف
جالسه على السرير وضامه رجلينها لصدرها وعيونها تناظر للامام بشرود، تأبى عيونها تذرف دمعه غير اول دمعه سقطت بعد صفعته
ماتدري كم مر من الوقت وهي على هذي الحالة، ماعادت تداركت الوقت فعلًا الا على صوت الباب
رفعت راسها بعد ماسمعت صوت الباب، وبثقل كل شي فيها هي قامت من مكانها تسحب شيلتها المعلقه
استغرق قدومها عند الباب قرابة الاربع دقايق، عقدت حواجبها من الضجيج الي تسمعه وبينهم اصوات رجال تعرفهم
خارج اسوار بيت الشيخ حابس، وعند الباب تحديدًا
ركن عراب السيارة الي كان بداخلها هو وزيد وجذلان بعد ماوصاهم اخوهم سفاح
تنهد عراب من شاف بعض الرجال محاوطين البيت كحرس له، ونطق زيد : خذلك الطويله
سحب عراب بيده يوقف السيارة بشبه حده ويرد : كلمة الشيخ رماح ماتتثنى وبنت العم ان ودها تجي بتجي!
نطق جذلان على نزولهم : ازهلهامشى كل من عراب وزيد وجذلان، شباب ديرتين النسب لعند جموع الرجال الواقفين عند الباب ومشكلين كالحرس عنده، ينطق احد رجالهم : اعكس طريقك يالشنب
رد عراب عليه بعد نظره سخرية طلعت منه : ان كانك سفيه ف خليني اعرفك عن نفسي..انا عراب حفيد مضحي ال مغيره وجاي اتطمن على بنت عمي بأمر من الشيخ رماح
رفع كل من زيد وجذلان روسهم وناظروا الرجال بنظرات حادة، لما نطق احد رجالهم : وبامر من الشيخ حابس ان مايدخل ولا يطلع احد من هالبيت
رد زيد بحدة : هي كلمة وحده وماتتثنى تزحزح من هالمكان واسلم على جلدك!
وقبل ماتقوم الحرب بينهم وقبل مايرد رجال بن عفيف، سمعوا صوت الباب ينفتح بخفة وصوت من الداخل نطق : وش الي صاير هنا؟ عراب؟
نطق عراب بصوت عالي عشان تسمعه : سمّي انا موجود..بامر من الشيخ رماح جايين نطمن عليتس وان كان ودتس بشيعمّ الصمت لثواني طويله، تتبادل فيها النظرات بين شباب ديرتين النسب وديرة بن عفيف، يقاطع هذا التواصل البصري صوتها من جديد : انتظرني انا جايه
نطق احد رجال بن عفيف : بس يالشيخه..الشيخ حابس اعطى امره بعدم خروجتس من البيت
ردت عليه الشيخة مهره بنبرة حاده : ان كان فيك خير امنعني
صد الرجال يتنهد ويستغفر تحت ابتسامات الشباب وشبه ضحكه مرسومه على وجه عراب، دقايق كانت معدوده وطلعت الشيخة مهره من البيت بكامل غطاها، وتقدمت لعراب الي اول مالمحها تطلع اشر لها لمكان السيارة، ركبت ورا وركبوا هم قدام تحت انظار رجال بن عفيف،عراب : ودتس بشي قبل مانحرك؟
هزت راسها بالنفي ونطقت : ماله داعي
استندت على زجاج النافذه بعد كلامها تناظر الطريق الي يأدي الى ديرتها، ديرة ال مغيره، طلعت منها انسانه ورجعت انسانه مختلفه تمامًا، الزواج وطريقة الزواج والديرة غيرتها كثير، نزلت دمعه حارقه من خدها لكن سرعان مامسحتها بعنف لأن اجزمت ان الي صار كان ممكن يتصلح بطريقة والي سواه هو طريقة ماتتصلح، اخذت وقت طويل تفكر هل رح ترجع دريتها ولا تستمر معه لكن شافت ان كرامتها فوق كل شي وبرضوا فكرت بأن استمرارهم بين كل هالعدواه والخيانات امر مرفوض وغير مقبول، ناظرت للامام مكان عراب وزيد وجذلان الي التزموا الصمت في وجودها احترامًا لها، تنهدت ترجع تناظر للطريق ومليون شي وشي في راسها، الحياة الي كانت عايشتها وطلعت منها الحين، كيف كان يعاملها رغم كل شي حصل وطريقة الزواج الي تزوجته، اخذها من بيت اهلها بليا شي على الرغم من تبريراته الا انه بداخل خاطرها ماطلع، الي سوته كانت تعتقده انها أبسط حقوقه وكل تفكيرها حاليًا هو " كيف كان يبي عيال في ظل هالظروف؟ "