Part: 16

2.7K 91 13
                                    

⭐️

استنفرت دواخلهم، ونطق ذعار : يالشيخ نبهان مو كانك استعجلت؟
حط الشيخ حابس فنجانه على الارض ينطق : مابه عجل ياشيوخ الديرة ابد مابه عجل، ان كانكم تبونها الحين ولا بلاها ماني بطالب منكم شي وخير سويته وبالبحر شفته

يدري الشيخ رماح ان طريقته بهالكلام هي محاولة ضغط منه عليهم، لعل تصير الملكة اليوم والحين، هز راسه الشيخ رماح ينطق : رح يازيد واسمع كلام ابوك، عشان مايصير لديرة بن عفيف عتب علينا

قام ذعار يستأذنهم يروح لجلسة الحريم، عند بنته والي حولها والي مايدرون عن شي ابد ماعدا الشيخة المها الي واضح عليها التوتر، ضم بنته لصدره ترجع حالات بكائها، مسح على شعرها يهديها وسط نظراتهم لهم، تنهد يجلس ويجّلس بنته جمبه، شد على يدها ونطق : يابنتي انتِ تعرفين العادات والتقاليد، وتعرفين ان واحد لقى بنت ضايعة ورجعها لبيت اهلها لزوم يهدونها له

رخت ملامح الشيخة نوره، وزفرت المها نفسها براحة، واول مافهمت ام ناصر الي قاله نطقت بنبرة فيها من الفرح الشي الكثير : الشيخ حابس بيملك على بنتنا؟

هز راسه يناظر بنته، وانسمع صدى زغرطة ام ناصر ومحد قدر يوقفها لين انتهت، وبختها الشيخة نوره بطريقة بشعه لكن مافيه شي ممكن يخرب فرحتها، بنتها بتتزوج شيخ وهذا المهم، ناظر بنته الي مايبان من ملامح وجهها شي غير الجمود، تحاول تستوعب مو هذا الشي الي ببالها ومو هذي الطريقة الي تتخيلها، دائمًا تخيلت ودعت انها تتزوج شيخ لكن مو بالطريقة هذي وغمضت عيونها تتدارك انها مادعت الا بشيخ وحبه، مادعت بكثير اشياء تمهد لهم هذا الطريق، نطقت لابوها بنبرة هاديه : بس يبه هو متزوج وعنده ولد
هز راسه ذعار يناظرها : زوجته متوفية وعنده ولد
نطقت الشيخة نورة بهمس : حسبي الله ونعم الوكيل
ذعار : ها يابنتي وس قلتي ؟
ناظرت للفراغ لثواني ثم ناظرت ابوها تهز راسها : الي تشوفه يبه
ماطاوعه قلبه من نظراتها وتركهم وقام يرجع للجلسه، بلعت ريقها تقوم من مكانها للبعيد، تطلق عنان بكائها، نطقت ام ناصر : وش بلاها ذي البنت ؟ مو هذا الي تبيه؟
هزت راسها الشيخة نوره بالنفي تخزها : لا ماهو هذا الي تبيه ياامها! مافيه بنت تقبل تتزوج عدو اهلها مهما كان لقبه
فضّلت انها تقوم لها بدل الاستماع لهم، تقدمت بخطواتها تشوفها عند الشبك جالسه بالارض وضامه رجلينها، جلست امامها وحطه يدها على ركبة مهره : مهره!
رفعت راسها وبانت عيونها الحمراء اثر البكاء، رخت ملامح المها وتذكرت حالها، تنهدت المها تنطق : انا ادري انه صعب وكثير ومامنه مفر
شتت نظرها مهره تنطق : وش تدرين به! محد غصبتس على شي ولا لتس راي فيه
هزت راسها المها تبتسم : وانا كيف اوافق على عمتس وانا ادري به جلمود؟
رخت ملامح مهره ترد بذهول : مااخذوا برايتس؟
هزت راسها تاكد لها صحة جملتها وردًا على سؤالها، تشوف الذهول بعيونها لثواني ثم نطقت : لكن ماتدرين كيف الحين لما اشوفه احس قلبي كذا ممكن انه يطلع من مكانه
ضحكت مهره بخفة تأشر بعيونها على عنقها : نشوف
غطته بشعرها تبتسم : عيب! ، ضحكوا لثواني معدوده، يعم الصمت ونطقت مهره : لاتتوقعين اني بحب عدو ديرتي
اخذت المها نفس تزفره : ماهو مطلوب منتس تحبينه، ولا مطلوب منتس شي غير انتس تتزوجينه وتصيرين بديرتهم عشان ديرتس مايصيبها شي وهذا الدم يوقف

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن