⭐️⭐️
مجلس ال مغيره
كثر الكلام وكثرة الاقاويل، مابين هذا وذاك، ومابين كلامه وكلامهم، تلقى الشيخ رماح من جموع رجاله ورجال ديرته الاستغراب الشديد الي حصل، ينتظرون توضيحه وتوضيح اهل بيته، نزّل راسه يمرر مسبحته بين اصابعه ثم نطق : انا ادري يارجال ال مغيره انكم مستنكرين الي صار وماالومكم، ايه والله، لكن الحقيقة هي ان العادات والتقاليد والشي صار ليلة امس، خلتنا نشوف شهامة رجال بين عفيف وشيخهم، الي رجعوا لنا بناتنا سالمين، وماحنا برجال ردّيين ومانهب لهم وحدةٍ منا
تهافتت الاصوات مابين " عشت "، " هذا العلم الطيّب "، " زين ماسويت ياشيخ"، الا صوت احد الرجال الي نطق بنبرة غضب : اجل وش تقول ياشيخ على اهازيج بن عفيف الي وصلت لنا، انهم ردوا الصاع صاعين وفوقها اخذوا بنتنا بليا عرس ودفوف!، اهازيجهم وصلت لسوق الديرة وتناقلت العلوم بأن شيخنا انجبر يعطي بنت اخوه لهم
طق سفاح رقبته بشكل سريع يحد نظرته له : يخسى ويعقب الي يقول هالكلام ماهو ولد رجال! وايّ واحد تشوفه ينقل هالعلوم انشده لي وانا اعلمك به
مارد رماح واكتفى بردود سفاح، سفاح ديرته، ولأن هالاقاويل مارح تنتهي الا بطريقته، طريقة سفاح الديرة، عمّ السكوت بعد كلمة سفاح ووجهه الي مايتغير انما يزيد حدة، عروق عنقه البارزه واحمراره، ومحد يذكر ان شافوا لون جلده الحقيقي من كثر مايشوفونه شادهادخل ابوعبيدة يلقي السلام، ردوا الحضور وجلس على جمب يسمع الشيخ رماح الي نطق : وش عندك من علم يابوعبيده؟
تنهد يهز راسه بيأس : العلم مايسرك يالشيخ رماح وودي اني ابوح به لك انت بسناظر جموع الرجال الي متواجدين يسكت ويفهمون العرب، قاموا بستأذنون ويبقى الشيخ رماح واخوانه وسفاح، كمل بوعبيدة : والله ياشيخ اعذرني على الي بقوله لكن القيل والقال في ديرة بن عفيف كثرانه، مابعد تصل لنا لكن يقولون ان البنات شافوهم بوسط معمعه ماهي بزينه وخبرك كافي، استروهم وجابوهم لاهلهم، وعشان سمعتكم اهديتوها للشيخ حابس
رمى مسبحته بغضب، تستنفر دواخلهم كلهم، ونطق الشيخ رماح بغضب : انا عارف وداري انهم اردى ماخلق ربي! ومايكتفون بشي! ومصيرهم الدم وهذا الي يبونه
هز راسه سفاح تأييد لكلام الشيخ رماح : ان كانهم يبونها تكمل رح تكمل وشيخهم مايترك عنه سوالف الحريم!ابو عراب : لاحول ولا قوة الا بالله، البنت وعطيناه وش يبي بعد؟
ابوعبيدة: علمي علمكم والله ولا تزعلون مني انا كل الي علي انقل لكم الي يصير
طبطب عليه ابو عراب : رايتك بيضه ياابوعبيدة وابشر بالي يجيك، انا اقول يارماح ان نصبر لين بعد عرس سفاح وبعدها لكل حادث حديث
هز راسه سفاح بالنفي : لاتشيلون همه، الي تبون تسوونه سووه وانا معكم
هز راسه الشيخ رماح بتاكيد : رح ينرد له الصاع صاعينوقف عند بيتهم ينتظرهم، بعد ماوداهم للسوق وشروا جهاز لبنت عمه مهره، اشياء كثيره ماخلوا ولا بقوا شي وهو بواجبه يساعدهم ويشيل عنهم، ويلبي طلباتهم، يستقبل دعوات ام ناصر له من كثر ماانه تشوفه ماقصر معهم ابد، بخلاف ولدها المختفي عن انظارهم ولا كأنه ولد هذي العايله ىلا كأنه حفيد الشيخ مضحي، والحين واقف داخل السيارة ينتظر يجهزون ملابسها بترتيب معين، وبشكل سريع، نزل من السيارة من قالوا له انهم خلصوا، واخذ الحقائب الكبيرة كلها للخلف، كان بيركب السيارة لكن استوقفته ام ناصر بعباتها الي لابستها، تقدم له صاد يسأل : وش بلاتس ياحرمة عمي وين رايحة؟
ام ناصر : ابي اشوفها واتطمن عليها، تكفى ياعراب خذني معك
هز راسه بالنفي عراب بنبرة يأس : والله اني حاس بتس لكن مستحيل اخليتس تجين معي بديرة غريمنا، خلتس هنيا وانا بجيب لتس اخبارها
تأففت تختنق بعبرتها، تنزل دمعتها وتنطق اخر كلامها قبل ماتدخل " امنتك بالله ياعراب انك تقول لي الحقيقة وماتجي الا وهي ماخذها كل اغراضها وقايله لك كل الي تحتاجه "