اسرعت نبضات قلبها من كلامه بالاول، ومن قبلته الي على شفاهها، وتعمقه يقبّل شفتها العلوية ثم السفلية، يشد بيدينه على خصرها تسمح له من يدينها الي صارت على كتفينه ومن فرط توترها، حرارة جسمها علت من صارت قبلاته بعنقها ينبض نبض عنقها تتحسس حرارة انفاسه، ماتقوى تتفوه بكلمه، ولا ترده، رفع راسه يناظرها بابتسامه جانبية، يلاحظ توترها بالرغم من محاولته بالهدوء معها وهمس : استودعتس الله
لفت تناظر ظهره، تشوف خروجه من الدكة تحاول تهدي نبضات قلبها، تعيد توازن نفسها الي خرب، استرجعت كلامه تستوقف لما قال " دامتس بعيده "، تمسح على ملامح وجهها وترجع خصلات شعرها للخلف تبتسم، تطلع من الدكة على طلوع اختها من المطبخ تضحك على ملامحها : المها! وش هالوجه الي جايه فيه! ماعرفتس
شتت نظرها تمحي الابتسامه من عليها : وش عليتس!لفوا من انسمع ضرب الباب، نطقت منيفة ترجع للمطبخ
" افتحي انتِ "، وحطت الشيله على راسها وغطت نصف وجهها تعلي صوتها بنبرة سؤال بـ " مين ؟ "، اتاها صوت امرأه بـ " انا ام سعد "، تجهل هذا الاسم، وتجهل صوت صاحبته تفتح الباب وتنطق : تفضلي
دخلت ام سعد تناظر البيت ثم تناظرها بسؤال : وين الشيخة المها؟
عقدت حواجبها ترخي الشيله من على وجهها : انا مين انتِ؟
ميّلت راسها تهز راسها بتاكيد: انا ام سعد مرت راعي المحل الي اخوتس سفاح الديرتين حابسه!
تكتفت المها تنطق: وش بغيتي ياام سعد؟
شالت غطاها من عليها بنبرة تهديد : الي ابيه منتس يالشيخة انتس توصلين كلامي لاخوتس وتقولين له ان ماشال اذاه عن رجلي ورجعه بيته سالم غانم والله لاحرقه هو وحفيدة مضحي، واعلم الناس كلها ان سفاح وبنت نايف وراهم شي
ذهلت من الاسلوب ثم من الكلام تنطق بصوت شبه عالي متعالي : جايه هنا لعندي وتهددين وانتِ ماتدرين بسوايا رجلتس! ان كان بتس خير سويها! والله ثم والله لأحرقتس انتِ وعيالتس ويالله وريني مقفاتس!
هزت راسها بوعيد تهد الشيله على وجهها وعلى طلوعها تنطق : اصبروا علي ياعيال نبهانقفلت الباب تشتت نظرها بوهقه، وين تحصل سفاح ووش تسوي، ماتدري عن هذي المراه شي وماتضمن سكوتها، وبرضوا ماتضمن سفاح ان يمسك نفسه ويسوي لزوجها شي، حطت يدينها على راسها تفكر، تمشي متجهه لغرفتها، دخلت اختها منيفة عليها مستغربه : وراتس دخلتي هنا!
هزت راسها بالنفي تبتر الكلام، تحاول تلقى حل، رفعت راسها من نطقت منيفة الي جلست امامها : لاحظتي ان ابتهالوه ماهي بموجوده!
عقدت حواجبها تهز راسها بتاكيد : ايه غريبه قلت يمكن انها نايمه!
هزت راسها منيفة بالنفي تبتسم : روحت لبيت اهلها هي وقشها
رفعت حواجبها بذهول : منجدتس! ليه وش صاير؟
رفعت كتوفها بعدم معرفة تقوم للمرايا تشوف شكلها : بس بيني وبينتس احسن له! سفاح يبي له وحده تفهمه، تحملها بما فيه الكفايه
نطقت بنبرة ذهول : طلقها؟
هزت راسها منيفة بالنفي : لا بس دامها راحتناظرت المها للأمام تفكر، عضت على اصابعها للحد الي جاتها فكرة وحده لاغير، تقوم من مكانها مسرعه من سمعت صوت الباب، تشوف سفاح الي دخل البيت يناظرها مبتسم : ياهلا والله بالشيخة المها
تقدمت له مبتسمه تسلم عليها : وش اخبارك؟
هز راسه يتنهد ويتجه للحوش يجلس، وتجلس جمبه : سفاح
لف عليها مستغرب ندائها، كملت : به شي لازم تعرفه
عدل جلسته يلف عليها : قولي اسمعتس
مسحت على ملامح وجهها : اول شي قل لي وش سويت بالرجال؟
سفاح نطق بنرفزه : رخمه ماهو برجال! لاتقولين رجال وبعدين بخليه مثل التسلب ينبح في ساحة السوق
تنهدت المها تناظر سفاح : اسمعني! جات حرمته قبل شوي تهدد وتـ
قاطعتها بنطق بذهول : تهددتس! والله انها تبطي!