⭐️⭐️⭐️
ديرة بن عفيف
فتحت عيونها على التكبيرات كعادتها، رددت ورا الأذان ورفعت رأسها عن صدره تتنهد وتتأمله لثواني معدودة، مدت يدها لكتفه تهزه بخفة : حابس..أذن الفجر
همهم لها بخفة ومسح على ملامح وجهه، قامت من مكانها تغسل وجهها وترتب نفسها بحركة سريع تنتبه لأدق التفاصيل فيها، طلعت من الغرفة من لمحت قومته واتجهت لغرفة عمران كالعادة، ضربت الباب بخفة ودخلت تشوف نومته الشبه معفوسه، تنهدت ترتب بعض الملابس الي تشوفهم بالأرض وبصوت شبه عالي : عمران! عمران يلا صلاة الفجر قم
سمعت منه أنين طفيف، استغربت ولفت تشوف ملامحه الغريبه ولونه المصفر، سمت بالله عليه وجلست على السرير تتحسس جبهته بيدها وشهقت من الحرارة الي حستها، قامت من مكانها تتجه للمطبخ، جهزت وعاء به مويه باردة ومنشفة صغيرة، وبين خطاها ناحية غرفته مره ثانيه تلاقت بحابس الي وضح انه جهز ونطق باستغراب بعد ماشاف الهلع الي بوجهها والمويه الي بيدها: بتس شي ؟
هزت رأسها بالنفي : عمران..حرارته مرتفعه
تركها يتجه لغرفة ولده بخطوات سريعه من هلعه وخوفه عليه لأن عمران من يومه صغير وهو نادر مايمرض او ترتفع حرارته، جلس عند السرير ينادي عليه بخفوت ويده تتحسس جبهته والجهتين من عنقه، دخلت وراه مهره تنطق : بحاول اخفف حرارته على ماترجع من الصلاه وان ماخفت نآخذه للمستشفى
هز رأسه بتأكيد يتفقده لآخر لحظه وطلع من الغرفة ومن البيت، وهي التزمت بعنايته، حطت له المنشفة الصغيره بعد ماقلتلها بالمويه البارد والتمست رجفته وقتها، همس بكلام هي ماقدرت تسمعه وكل الي قدرت تسمعه هي كلمة " يمه "، تنهدت بحزن وكملت الي كانت تسويه، قامت من مكانها بعد مانتهى الماء تجدده وتسوي شوربه سريعة، رجعت له وكملت الكمادات أثناء ماالشوربة تنتهي، وخلال هالوقت الي هي ماحست به دخل حابس يسأل بنبرة مجهدة : خفت ؟
ماردت عليه إلا من بعد ماتقدم يلتمس بشرة ولدة : خفت شوي بس ابيك تحاول تحممه على مااجهز الشوربة له
هز رأسه بالنفي : اشوف ان اوديه المستشفى افضل
مهره : من هنا للمستشفى ساعه تقريبا وان ارتفعت حرارته اكثر بالطريق وش نسوي؟ لازم نخففها الحين ونوديه اول ماتخف
تنهد بخفة ونطق بلا وعي : مهره! ولدي وانا ابخص به مايمرض إلا وبه شي
هي انصدمت من كلامه رغم انه صحيح وبان على ملامحها لكن ماشافها ولا تدارك الوضع هو وتراجعت خطوه للخلف تهز رأسها بتأكيد بدون كلمة ثانيه، تشوفه يشيله ويتجه للباب الخارجي بدون حتى لايقول لها تجي معه، صدت تكتم الغصه الي جتها وراحت لدورة المياه تغتسل وتصلي الصلاة الي اخرتها عشان اهتمامها فيه، تذكرت الشوربة الي بالنار واسرعت تطفي عليها، أطلقت عنان استيائها بعد ماشافت احتراقها والفرن الي تحول نصفه الوان، تنهدت بتعب واشرعت بتنظيفه لعل تنسى او تتناسى ويمضي الوقت، غريب شعورها بهاللحظة وكيف مر الوقت وماحست به الا مع شروق الشمس، تنهدت ترجع تغتسل من جديد وتلبس ملابس مريحة مع زينه بسيطه لنفسها، بلعت حبوبها وحطته فوق الطاولة تدور على كاسة الموية، وكون انها مانامت كويس من بعد امس ف اتخذت السرير ملجأ لها تريح نفسها وعقلها وخاطرها من واقعها