Part: 10

2.3K 78 16
                                    

طلع من الغرفة يناظرهم ولف لامه الي قالت جملتها بصرامة : قل لنا وش الي صاير ياشيخ رماح! مابغى حد ماهيجت به وش بلاك وش الي حصل؟
لانها نطقت الشيخ رماح هو فهم انها نبرة عتاب، يدري ان فرض عليهم شخصيته قبل شوي، هز راسه بالنفي: يايمه ان بغيتي تروحين السوق مرتن ثانيه لاتخلين وحده تروح عن عينك! ولا الي روحتوا معه تامرينه يروح عنكم لين يوصلكم للبيت
لف نايف لامه عاقد حاجبه : يمه تركتي وصيف تروح لحالها؟
الشيخة نوره: ماهي لحالها معها المها..حرمة الشيخ
لان نبرتها جات بطريقة يبغضها، لف عليها يرد : وحرمة الشيخ ماتروّح للسوق لحالها ولا تتمشى بين ممرات الديرة بدون حماية

الموضوع وصل عندها، ترجف يدها وتشد على طرحتها، لمحت نظره خاطفه منه وممكن تكون بالغلط، ترجف كل خلاياها، انتهى من جملته يمشي ناحيتها او بالاصح ناحية غرفتهم، لفت الشيخة نورة لأبو ناصر الي نطق بحده بعد ماشاف ولده يطلع من البيت : الوضع زاد عن حده! يضرب ولدي وقدام امه وخواته لا بالله محد يرضاها!
الشيخة نوره : هذا الشيخ رماح ياذعار محد له كلمه عليه وان كان عندك شي هذا هو موجود عندك
مشت تاركتهم بحيرتهم، بغضبهم، وبالحرقة الي يحترقونها لان
" ماباليد حيله "، مشت ام ناصر لغرفتها بخطوات سريعة، تبيّن غضبها المكبوت، يلحقونها بناتها مهره وبشاير الي الى الان دمعتها في خدها

لفت عليهم من دخلوا وراها : قفلوا الباب!
جلست بشاير على الكنب تمسح دموعها، وتقدمت مهره لامها الواقفه : حسبي الله عليه معد يعرف للحكي اسلوب!
هزت راسها بيأس ام ناصر : في المجالس وعند الشيوخ والعربان حكمته تبيّن! لكن عند اهله وعند ولدي فساده يطلع!
لفت مهره لاختها بشاير : بس لا عاد تبكين!
وقفت تمسح اخر دمعه نزلت منها : ماشفتي وش سوى في ناصر! ضربه واهانه قدام عيوننا! يمه ناصر وين راح؟ ياخوفي ماعاده يرجع للبيت
مر من عندها يدخل غرفتهم، خطواته لحالها تجاهه سببت لها رعب غير طبيعي، مالها مكان تروح له الان الا انها تدخل عنده بعد ماشافت ابو عرّاب وزوجته رايحين لبنتهم وصيف، والشيخة نوره واقفه بالنص ماتدري وش الي صاير ووش الي حاصل، ولانها ماتبي تقصدها وتسألها هي فضّلت انها تدخل بخطوات هادية، شبه متردده، دخلت تشوفه يفك ازار ثوبة العلوية بطريقة غير معتاده وتسمع صوت زفير انفاسه الداله على غضبه، قفلت الباب تتجه له تاركه بينهم مسافة شبه طويله، نطقت تخفي توترها : باقي انا
رفع حاجبه يلف لها بملامح استنكار، شتت نظرها : دوري الحين
اخذ نفس عميق يهدي دواخله، رمى مسبحته على التسريحة، مايقدر يصرخ عليها، كل شي يمنعه ونفسه تمنعه من انه يغضب عليها او يصرخ فيها، صد يمسح على ملامح وجهه يتحامل على نفسه وبنبرة هادية نطق : ان كأنتس بتقولين لي الي صار قوليه! غيره وفريه
رغم هداوة نبرة صوته الا انها ماجات عاديه لها، يخفق نبض قلبها لانها مو معتاده ولا اعتادت، والواضح انه اكتفى من هاليوم واكتفى منهم وهي اخر محطاته، هزت راسها : ان كانك بتوعدني تهدا بقولك

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن