Part : 28

5.8K 164 40
                                    

⭐️⭐️

صباح يوم الأحد في ديرة ال مغيرة تحديدًا وفي بيت شيوخهم، حيث ان الترتيبات على قدم وساق مابين ترتيب الجلسة الي رح تضم نساء الديرتين، ومابين الضيافة الهائلة الي رح تضيفهم، دلال وفنجايل وانواع المشروبات منها القهوه والشاي والكرك والغجر وغيره، ومن التمر وانواع وكل مالذ وطاب من الضيافة الهائلة على شرف الشيخة المها بنت الشيخ نبهان، بنت العز الي الكل صار يسميها، اخت سفاح الديرة مالها مثيل بالضبط مثل مايتهامسون، ابتدا اليوم من الشيخة نورة الي اشرفت على كل شي ومعها ام عراب بكل صدر رحب كانت تساعدها، وام ناصر الي صارت الشيخة نورة تشغلها بالكثير من الاشياء عشان تنسى بنتها وماتفتح معها الموضوع بطلب من الشيخ رماح

وفي الدور الاول وحيث تقع غرفة بنات ذعار، مهره الي كانت متسطحه تناظر الفراغ وغير حاسه بالازعاج والاصوات العالية من تحت اثر التجهيزات، وكل تفكيرها بالحياة الي عاشتها قبل ماتجي هنا، بكل اللحظات الي صارت معه، وصلهم وكلامهم واحتضانه لها، مثل ماجات له بدون حتى قطعة لبس هي رجعت لبيت اهلها مثل ماجات، غمضت عيونها غير سامحه لدموعها بالنزول، جاهدت كثير انها ماتنزل وتكتفي بأنها تنشغل بأيّ شي ثاني، اخذت نفس عميق تعدل جلستها بعد مادخلت بشاير الغرفة لابسه لبسها ونطقت : ماجهزتي للحين؟ جدة معصبه ترى باقي شويات ويجون الحريم
تنهدت مهره تهز راسها وتقوم من مكانها تختار لها فستان من فساتينها القدامى، لبسته ولفت لبشاير بنبرة هادية: بشاير سوي شعري
عقدت حواجبها بشاير وبدون ايّ كلمة زايدة هي تقدمت وراها من جلست مهره عن المرايا، تلتمس بشاير حزن اختها والثقل الي عليها، ماتدري ولا سألت لكن قلبها محروق عليها، واعتادت بشاير على انها تكون القلب الحنون لأخوانها وبنت عمها، تنهدت تبدأ تسرح شعرها تحت شرودها لدرجة انها ماحست بالوقت ولا حست ببشاير الي بدت ترسم لها كحلتها وروجها وجهزتها بالكامل، وبالنهاية حضنتها تنزل دمعه حارقة من بشاير على حال اختها، شدت عليها مهره تغصب نفسها وتحبس دموعها والشهقات الي وده جسدها انه يطلعه، كل هذا هي حبسته ونطقت بهمس : انا بخير بشاير امسحي دموعتس
هزت راسها بشاير بتاكيد تمسح دموعها ونطقت : اذا خصلتي انزلي بروح اشوف جده وش تبغى اسوي
هزت راسها مهره لها تسمح لها بالخروج، التفتت لنفسها تناظر ملامحها وارتفعت يدها لعنقها تلامس علاماته الي نست تخفيها، تسارعت انفاسها تتذكر اخر وصلهم وكمّ المشاعر الي عاشوها بذيك اللحظة، وكيف تجردت من خجلها، غمضت عيونها تاخذ شهيق وزفير تهدي حالها وتحاول تنسى، قامت من مكانها تنزل لتحت على دخول الشيخة جواهر ووراها بناتها، الشيخة المها ومنيفة ووصيف

قبل ساعات من الان في ديرة ال كثران

وتحديدًا عند الشيخة المها الي فتحت عيونها على اذان صلاة الفجر، تردد وراه بخفوت، رفعت جزئها العلويه وتبتسم لمجرد انها تذكرت اليوم وش هو ووش رح يصير فيه وبالنهاية هي وين بتكون، قامت من مكانها بخطوات هاديه عشان ماتفزع اختها النايمة معها بنفس الغرفة، واتجهت لدورة المياة تغتسل وتتوضأ، نزلت تحت تشوف ابوها الي شرع بانتهائه من وضوءه وتقدمت له تبتسم تقبّل راسها وتصبح عليه، رد لها بإبتسامه واردف ؛ اشوف الشيخة مصبحه بالرضاء
ضحكت بخفة تهز راسها بتاكيد : عاداتي يبه
همهم لها الشيخ نبهان مبتسم ومسك عصاته يستند عليه : لكن امس كان لتس وجه ثاني يابوتس ماعرفته
صدت تكتم ضحكتها، ومن اعلن الشيخ نبهان عن ضحكه خافته طلعت من ثغره هي لفت له تشاركه، رفعت راسها من نزلوا اخوانها زيد وجذلان ووراهم علي الي اول ماشافته مقبل عليهم قامت من مكانها توقف امامه وبملامح غضب : ولك عين جاي؟
رفع حاجبه علي بابتسامه ساخره : الحمدلله لي عين واشوف ان حضرتس جايه صوبي
ميّلت راسها تواكب سخريته : وعندك عقل حافظ ان فيه لك ديرة وبيت واهل وخوات؟
ميّل راسه مثلها يجواب بنفس نبرتها تحت ضحك الاخوان الاثنين عليهم : لا كنت ناسي وذكرتيني!
تمتم الشيخ نبهان ب " لاحول ولا قوة الا بالله " ونطق : الله اكبر الله اكبر..الصلاة ياعيال يالله
رفعت المها صبعها بتهديد لاخوها علي الواقف امامها : تخلص صلاتك وتجي عندي لي تفاهم معك على الغيبه ذي!
علي : والله انا وراي شغل وانتِ وراتس مجلس حريم يالشيخة ولا انا غلطان؟
المها : لا ماانت بغلطان! بس اهجد هينا نص ساعة مارح يتأخر شي يالفاهم!
زيد : يالله اتركيتس منه ذا انسان قافل
رفع علي نظره باتجاه زيد ينطق بحده : اقول قفلها!
بادله زيد بنظرته للحدة لكن قبل ماينطق بشي نبس جذلان بنبرة ضاحكه : سفاح بأي غرفة الحين؟
تذكرت المها حال وصيف وتنهدت بخفة تتجنب الضحك مع زيد وجذلان، وتشوف صمت علي، لفوا كلهم على نزول سفاح من الغرفة الي فوق والي هي لأبتهال وكان هذا جواب سؤال جذلان وغصة بقلب كلّا من علي والمها على وصيف، كان واضح على ملامح سفاح الغضب وانه في مرحلة " اخلاقة ماتسمح "، وكانت هذي علامة لأخوانه بالصمت وخاصة زيد وجذلان لأن سفاح بالاساس مايوجه لعلي نظره منه، وهذا الشي تداركته المها الان ولاحظته وماادى الا لأستغرابها الشديد، اعلن الشيخ نبهان على الخروج لتأدية صلاة الفجر كعادتهم

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن