⭐️⭐️⭐️⭐️
مرت اكثر من ساعتين وجاء وقت غروب الشمس، حل الظلام عند الي بوسط مكان خالي داخل السيارة مقفلين على نفسهم الباب، منيفة الي تقرا الاذكار كل شوي وتنفخ عليهم الثنتين، ومهرة الي متكتفة تحاول تفكر في حل، نطقت منيفة بعد مالتفتت : ليه ماتجربين نمشي يمين
هزت راسها مهره بالنفي : البنزين باقي له تكه ويخلص وبعدها بنعلق
منيفة : طيب بنجلس كذا الى متى؟
مهره تنهدت : لما يلاقوناصغرت عيونها تلمح هيئة طفل يمشي، غمضت عيونها اكثر من مره تتعوذ من الشيطان وهمست لمنيفة : تشوفين الي اشوفه؟
هزت راسها منيفة تناظر الطفل الي بان من شغلت مهره الانوار : شكله ضايع!
عقدت مهره حواجبها من شافته يبتعد عنهم، ونزلت من السيارة متجاهله منيفة الي صرخت عليها بأن " لاتنزلين "، سمت بالله وتقدمت له تنادي : ياولد !
لف عليها الطفل وبان لها ان عمره مايقارب السبع سنوات: وش بلاتس؟
عقدت حواجبها باستغراب تشوف انه مابه خوف، وشكله ماهو بضايع تسأل : انت تدور اهلك؟
هز راسه بالتاكيد : ايه لكن مامن خوف الديرة ماهي بغريبه الا انتِ الي الواضح انتس ضايعه
تنهدت مهره تهز راسها بتاكيد : ولا ادري وين اهلي فيه
حك حاجبه يسأل : الا انتِ من ايّ ديرة؟
اخذت نفس تزفره وتلفتت تنطق : ال مغيرهرخت ملامح الطفل فجأة تستغرب وش الي قلب حاله، ونطق بنبرة صراخ : انتِ من ديرة الذباحين! مع شيخكم الي ماترك حد في حاله!
ناظرته لثواني باستنكار تام، تسأل : انت من ايّ ديرة؟
عقد حواجبه الطفل تشوف ملامحه الي تتبدل للكره، لفت للجموع الي جاو خلفه ترجع خطوتها للخلف يصرخ بها الطفل : وين رايحه؟
صنمت مكانها من ركضوا جموع الرجال لناحيتهم يقفون خلف الطفل الي نطق بحقد : هذي بنت من ديرة ال مغيره!
هزت راسها بالنفي من تراددت نظراتهم لهاترد بنبرة بكاء تحاول تخفيها : لاتقربوني! والله مايصير لكم طيّب!
تشوف ابتسامة الطفل الي تزعم انه يملك عقل وقلب اكبر من عمره، مرت قرابة الربع ساعة مابين المكان الي لاقوهم فيه ومابين الديرة الاخرى الي اجبروهم جموع الرجال الي كانوا مع الطفل يروحون معهم لشيخهم، متجاهلين تهديد مهره الصريح لهم رغم انهم يجهلون هويتها ومنيفة الي تترجاهم لكن يأبون يسمعونهامرت السيارة على طريق الديرة تتهافت الاصوات ان
" بنات ديرة ال مغيره في مصيدة بن عفيف "، يضحكون ويرمون السب والشتم والفاظ سوقية، للحد الي وصلوا لمجلس بن عفيف، يأشرون لهم بالنزول من السيارة لكن مهره رفضت رفض قطعي عنادً فيهم، صرخت من سحبوها من معصمها بجمل وكلمات راددتها مابين " والله ال مغيره مايتركونا لكم" والجمل من هذا القبيل، للحد الي وقفوهم امام شيخ قبيلتهمالشيخ حابس بن عمران، شيخ ثلاثيني حاد الملامح، عاقد الحاجبين وماسك عصاته الي يترأسها شكل الأسد تشوفه جالس امامها،
وتشوف الطفل ذو السابعه من عمره يجلس جمبه بعد ماقبل راسه ويده، واجزمت انه ابوه، زفرت نفسها تنطق بحده : رجعونا لديرتنا احسن لكم!
لف نظره لرجاله الي جابوهم يسأل : وش له جايبينهم؟
الطفل : يبه ذول من بنات ال مغيره!
لف لرجاله بعد ماسمع ولده ينتظرهم يتكلمون : لقيناهم بأراضينا وعمران عندهم وامرنا ناخذهم معنا
تنهد يناظرهم لجزء من الثانيه ويسأل : بنات من انتم!
نطقت مهره بحده : مالك دخل!