Part : 7

2.1K 71 10
                                    

بعد تنهيدة طويلة سألت : تهقين سفاح قال له؟
هزت راسها بالنفي المها : مستحيل! وش بيقول له مثلا..شفت وحده بالدكه وانا داخل! مستحيل
لفوا من دخلت عليهم الشيخة نوره، تشوف وصيف الشبه منسدحه على سريرها، والمها الجالسه مقابلها، تسأل : وش صار؟
عدّلت جلستها : ماصار شي ياجده والله بس باب الدكة الظاهر انه كان مفتوح
رفعت حواجبها الشيخة نوره بعدم تصديق ترد : هذا الهرج تهرجين به على امتس وتصدقتس لكن انا لا! انطقي بسرعه وش صار بالدكة وليه عمتس فاير دمه!
ناظرت المها ثم نزلت نظرها لاصابع يدينها تنطق : ياجده انتِ الي قلتي روحي الدكة مابها احد وشيكي عليها..رحت اشيك وفجاءة دخل رجال شافني وطلع..ويشهد الله اني ماسويت شي غلط والله ياجده اني ماسويت شي غلط
زفرت نفسها تستغفر ثم نطقت : ومن هو ذا الرجال؟ تعرفينه!
ترددت كثير بالرد لكن بعد ماناظرت المها الي اكدت لها بانها تتكلم، هزت راسها : سفاح
ضربت فخذها بخفيف تهمس : لاحول ولا قوة الا بالله- علّت صوتها : عشان كذا فار دمه! لانه سفاح ولانه بدكته! لاتخلينه يشوف وجهتس هاليومين سامعه؟ وانا عرّاب لي صرفه معه
هزت راسها ترجع شعرها لخلف اذنها : ابشري
قامت من مكانها ناويه الخروج لكن لفت لالمها : رجلتس راح غرفته يرقد وراتس قاعده هنا
هزت راسها تقول من مكانها : بروح الحين

ماودها وكثير ماودها تقابله او تتكلم معه بعد الي صار، تثاقلت خطواتها لكن انتهت عند باب غرفتهم، تجبرها تاخذ نفس عميق وتفتحه، تدخل وبكل رغبه فيها تتمنى انه نايم وخابت توقعاته من شافته جالس على الكنبة المجاوره، بحضنه سلاح وامامه فوق الطاولة رصاص، تجهل مزاجه حاليا من جمود ملامحه، تقدمت بخطواتها للدولاب تاخذ لها بجامة نوم، تتجه فيها لدورة المياه تلبسها وتشيك على شكلها وشعرها لسبب تجهله، توقعت انها تطلع وتشوفه على نفس الوضعيه لكن وكالعاده يغلب توقعاتها، من شافته جالس على طرف السرير يناظرها ثم شتت نظره لانه لمح الخوف فيها، لمح الشي الي توقع انه قدر يمحيه بعد ماقبّلها، تنهد ينطق : تعالي اجلسي
اشر لها بجانبه عند طرف السرير، تتردد وكثير بتثاقل خطواتها، جلست تشبك يدينها ببعضهم ولانه مايناظرها هي اخذت راحتها بتأمل ملامحه وقراتها من على جمب، ومن كمل : لاتتوقعين مني اني ابرر لتس كل مره بفعولي! ابغاتس تعرفيني زين وتفهيمن انا وش ابي ووش مااحب! حجابتس لا يطيح من على راستس برا الغرفة..ولو ان فيه ولا مافيه احد! الدكة لاتدخلينها ابد! حتى لو انهم قالوا لتس رماح يبيتس لاتجين الا لمني ناديتس وسمعتي صوتي - نطق " مفهوم ؟ " بإلتفاته عليها، ينتبه لشرودها وتركيزها بشي غير كلامه، ومن نبرته ونظرته الي ماتوقعتها هزت راسها بفهم، ماتفهمه بشكل غير طبيعي، تشوفه شيء مختلف خارج الغرفة، تخافه كثير وماهي متعوده، هز راسه يتأملها، يتجهه لمكانه بهمس: تصبحين على خير

قامت من مكانها تشيل بناجرها، تتركهم على الطاولة وتتمدد جمبه، كان منه السؤال : ليه تشيلينهم
رجعت شعرها خلف اذنها تنطق: اصواتهم مزعجه شوي، لفت نظرها له : رماح
بشكل او بـ اخر تنطق اسمه بشكل غريب على مسامعه، غريب لدرجة تتركه يتأملها بطريقة غير، يجوابها : لـبيك
شتت نظرها تسطّر الابتسامه على ملامحها، لوهله كادت ان تنسى وش بتسأل عنه، تتدارك : وش نويت تسوي مع بن عفيف؟
لفّ بحده من كان يناظرها، يرد وعيونه للبعيد : الي يستاهله
ماتفهمه، ماتفهمه لدرجة ماتدري هل نبرته هذي تعني اسكتي؟ او هو جواب عادي، اختارت الصمت وتمددت على جمبها، وماكان يدري وش المغزى من سؤالها، ولا يفهمها لما سكتت يتنهد تنهيده عميقه، لايفهمها ولا تفهمه بشكل يترك بينهم مليون مسافة بالرغم من تواجدهم بمكان واحد، تنهد يرفع نفسه : وش له تسألين؟
عدّلت جلستها مقابل له : طرى لي شي وقلت ممكن انه يكون حل معهم
مسح على حاجبينها يتأملها وهز راسه : اسمع
رجعت شعرها خلف اذنها: مو دايما يقولون ان مايبطل الثار الا النسب
هز راسه بالنفي : بن عفيف مانناسبهم مايستاهلونها
المها : بس اذا كذا محد بيسكت وبينقتل مننا ومنهم
اخذ نفس يزفره : تحسبين ان ذا الحل ماطرى على الشيخ مضحي من قبل؟ لكن كان يدري انهم رديين وماينوخذ منهم
شتت نظرها تتردد، وفهم ان في بالها شي باقي تقوله لكن متردده، تنهد ينطق : وش يدور في عقلتس؟
بلعت ريقها تناظره : الشيخ الجديد عنهم هو حابس بن عمران وهو حسب علمي انه شيخ صغير يعني مثلك كذا
عقد حواجبه مستغرب: يعني ؟
ناظرت اصابعها بتردد : يعني ليه مانعطيه
شتت نظره يزفر انفاسه، ماتدري ان هذا الحل النهائي الي في باله، مستحيله هي كيف جابتها، وكيف طرى في بالها اخر حلوله ان استمر الدم والثار، يشوف ترددها ويدري بأنها تهقى انه بيرفض او يستنفر عليها، مد يده لتشابك يدينها، ترفع نظرها له من نطق : باخذ رايك بعين الاعتبار ك اخر حل يابنت نبهان
انرسمت على ملامحها الابتسامه، يمرر يده لخصلات شعرها الامامية ومنها لملامح وجهها، يتحسسها بيده، رجف جفن عينها من تقدم يقبّلها، يقبّل مبسمها بالهداوه الي تتركه يستلذ وتأمنه، قبلاته وشده لخصرها الي اجبرها تتمدد وهو فوقها، خفض قلبها تمد يدها لكتفينه، وكأنها تطلبه وماردها يرجع ينطق " تصبحين على خير " ويتمدد مكانه، تغطي وجهها بيدينها بيأس من نفسها

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن