⭐️⭐️
مجلس ال مغيرة
دخل سفاح وراهم ينطق بغضب : كيف يصير كل هذا بليلة وحده! وراكم مستعجلين! كنّا خلصنا عليهم ولا يدخل علينا نسب مثل نسبهم!
عرّاب : الشيخ نبهان كان داري وعارف، عشان كذا استعجل وطبعا شيخ بن عفيف ماقصّر! ضغط علينا ولما ملك عليها اخذها
جلس سفاح يمين الشيخ رماح الي ماسك سبحته ويمررها على اصابعه بهدوء، يدري انه قاعد يفكر وتفكيره ياخذه لحل، ويحتاج الصبر منهم، شد على مسواكه يحركه بين شفايفه ويصد، تلفت الشيخ رماح يناظرهم ثم نطق بتساؤل : ناصر وينه؟
شتت نظره عرّاب ينطق : علمي علمك ياشيخ، وحتى الحدود مايطبّها
هز راسه بوعيد، يناظر عرّاب : رح ياعراب وخذ معك مرت عمك والشيخة نورة ان كان ودها وخلك معهم يجهزون الجهاز وياخذون الي تحتاجه، خذ زيد ولا جذلان وروّحوا لديرتهم وتطمن عليها، انت بحسبة اخوها الي احاول اقضب لساني عنه
هز راسه عرّاب بتاكيد يقوم من محله : ابشر ياعم، على هالخشموبالفعل طلع عرّاب متجه لبيتهم، الي قبل ساعة من دخوله، وبعد مادخلت الشيخة نورة ووراها الحريم، استفسرت من وصيف الواقفه عند الحوش : سفاح من متى وهو هنيا؟
تلعثمت ترد عليها : امس لما خلصنا من المستشفى
شالت غطاها ووقفوا وراهم يسمعون الحوار، من كان السؤال من الشيخة نوره : ووش يسوي هنيا؟
استغربت المها استغراب شديد بان على ملامح وجهها، تشوف ابتسامة ام ناصر الجانبية دليل السخرية، وتشوف ام عراب الي شبكت يدينها ببعض بتوتر، تسمع رد وصيف بنبرة واضحة وصريحة انها متوتره من سؤال وتفكير جدتها: ياجده امس لما كنت تعبانه ووصلني سفاح هنيا ماكان وده اكون لحالي بالبيت وجلس عنديبنبرة عالية سألت الشيخة نورة من جديد : جلس عندتس وين!!
هنا نطقت المها بنبرة استغراب : وش بلاتس ياعمتي؟ انتِ تدرين ان سفاح ماهو ردّي!
لفت عليها الشيخة نورة بنظرة ونبرة حاده : انا اتكلم مع بنت ولدي ولا اقبل ايّ احد يتدخل!
شدة على قبضة يدها بقوة، نطقت بنبرة حادة لكن هادية : انا الشيخة المها بهالبيت، والي قاعده تتكلمين عنه هو اخوي وماباقي الا ثلاث ايام على زواجهم، ماله داعي نكبر المواضيع لانها انتهت من اعقدوا عقدهم!ناظروها من تركتهم وروّحت لغرفتها، تناظر وصيف جدتها الي انلجمت ووقفت مكانها والجميع صار يناظرها، اخذت نفس تزفره وهزت راسها بوعيد، ثم ناظرت وصيف بحدة : روحي لاتشوفتس عيني!
بعد اخر كلمة انطقتها جدتها، اخذتها خطوتها لغرفة المها وعمها، تضرب الباب بخفيف وتسمع كلمة " تفضلي" من داخل، تدخل تشوف المها جالسه على الاريكة وحاطة راسها على يدينها تمسده، تجلس جمبها بنبرة ذهول : يامجنونة وش سويتي؟
تنهدت المها ترفع راسها وتناظرها : مو شايفه كيف قالبه من بعد ماملكتوا انتِ وسفاح؟ وقاعده تشكك فيكم ولا كأنها تعرف ولد اخوها!وصيف : بس هذي الشيخة نورة!، المها الي انتِ سويتيه غلط! وعساه يعدي على خير لايسمع به الشيخ رماح
هز راسها بتاكيد تشتت نظرها : كل الي قلته ماهو بغلط، ماعلينا انتٍ مادريتي بالي صار!
هزت راسها بالنفي تعقد حواجبها : لا وش صار؟ سمعت الاصوات الي برا لكن مافهمت من الي ناسبوا؟، وماشفت مهره دخلت معكم شكلها مسويه لها شي
المها : مهره زوجوها الشيخ حابس بن عمران، شيخ ديرة بن عفيف
صُعقت بهالخبر ونطقت بذهول : منجدتس المها!!! شلون وكيف ؟ ليه ليه؟