Part 1

4.3K 78 5
                                    


يـوم الـجـمـعـة، في هذي الديرة تحديدًا والي تضم اكبر واهم القبائل المذكوره سابقًا، من بداية الصباح يبدأ يومهم، أبواب الاسواق تُفتح، ومجالس بيوت الشعر تُشرع، والحلال يُربى وينظر في امره، وفي البيوت تبدأ اعمالهم من التنظيف والطبخ وغيره،
وما ان تنتهي فترة الصباح يبدأ مسجد الديرة الكبير والمسمى
" مسجد العز " بفتح ابوابها ومكبرات منابره لصلاة الجمعة بحضور الشيخ رماح واخوانه ورجالهم، والشيخ نبهان وابنائه ورجالهم، العلاقة بين القبيلتين وطيدة، كون ان الشيخ نبهان خال الشيخ رماح واخوانه،

عمّ الصمت لسماع صوت خطبة الجمعة والتي كان يلقيها شيخ كبير ومعروف في الديرة، والتي كان محتواها بطاعة الله وولاة الامر، وبعد ماان انتهت صلاة الجمعة اقبل الشيخ رماح وخلفه اخوانه تجاه الشيخ نبهان الجالس على كرسيه، استقبله بحفافة الترحيب من قبّل رماح رأسه : وشلونك ياخال؟ عساك طيب؟
هز راسه بتاكيد ممسك بيد رماح : الحمدلله رب العالمين! انت ياولدي يارماح وشلونك وش احوالك؟
رد بنبرته العاديه العالية : نحمد الله ونشكره، لف يفسح المكان لأخوانه يسلمون على خالهم الشيخ نبهان، وتقدم رماح للواقف يمين ابوه " سفاح " بإبتسامه رحبه على محياه ناطق : ياحيّا الله سفاح الديرة
فرد يدينه مرحب فيه وبإبتسامه مبادله : يالله انك تحيي شيخ القبيلتين!
همس بالقرب من اذنه بين سلامهم : الله يعزك!

اكملوا السلام والتراحيب والسؤال عن الحال والاحوال بين القبيلتين وابنائهم واحفادهم، بالرغم من صغر سن رماح كون مناداته " بالشيخ " الا انه في نظر الكل مستحق ويستاهلها، له هيبه عظيمه بينهم، يمشي بجانب خاله الشيخ نبهان بين البيوت، يستقبل سلام هذا وذاك من المارين، والوجهه الى بيت ال مغيره كالعاده المعتاده ليوم الجمعه، الغداء لجموع اهلهم في بيت ال مغيره.

قـبـل بساعات، وتحديدًا في بيت ال مغيره، بيت كـ جميع البيوت الموجوده حوله، لكن الي يميزه حجمه ووسعه، يتسع لجميع ابناء المرحوم الشيخ مضحي ولكل ابن من ابنائه له متسع في البيت، مابعد صحوتهم الصباح الي كانت بصوت جدتهم
الشيخه نورة بنت مظهر ال كثران، الي ماخلت احد في مكان نومه لا من بنات ولا عيال، الكل بدون استثناء قاموا ملبينها،

عند وصيف الفتاة البشوشه، تأكدت من انها خبأت اوراقها ورسوماتها داخل دولابها، وبعد مالبست ملابسها وسرحت شعرها، اخذت غطاها على شعرها احتسابًا لوجود عيال عمها، نزلت للدور الارضي باتجاه المطبخ تحديدًا والي يصدر منه الضجة الكبيرة، دخلت تناظر جدتها الشيخه نوره كيف تشرح وتعلم بنت عمها مهره على طبخ اللحم وتنتيف شعره، تشوف ملامح مهره والي تميل للقرف واختها بشاير الي تحاول تساعد جدتها بكل الي تطلبه بنفس طيبه، القت السلام وتوجهت ناحية جدتها تقبّل رأسها : وش اساعدتس فيه ياجده ؟
رفعت يدينها لراسها : فهمي ذي المهبوله على طبخ اللحم! ماهي بجايتن تفهم!
ردت مهره وهي على ذات الملامح : يوه ياجده وش فيتس علي! انا ياذا اللحم ماني بمتعلمته ولاني بطابخته!
وضعت يد على يد بطريقة عجيبه: ياويلي عليك ياولدي على هالبنيه! يابنت وش يقولون عنتس الناس بعدين؟ حفيدة الشيخة نورة ماتعرف تطبخ اللحم؟ والله ان سيرتنا تصير على كل لسان!
سمعت صوت ضحكة بشاير ووصيف مما خلاها تقدم بخطواتها ناويه الخروج من المطبخ لكن ثوران وصوت جدتها ارغمها على الوقوف : بنت يامهره! والله ان ماسمعتي الكلام هالحين لااعلم رماح يشوف شغله معتس! اسمعي الكلام
ردت بنبرة راجيه : لا ياجده كل شي الا عمي رماح! والله اني بزين الي تبين بس لاتقولين له!
نطقت وصيف بنبرة ضاحكه : والله مايعرف لتس الا عمي رماح!
لفت عليها مهره غاضبه : اسكتي يالعنز تراني واصلتن حدي!
الشيخة حصة : عدلي كلامتس يامهره! وتعالي قطعي معي..وانتِ ياوصيف تلقين اخوتس جايب الفاكهه خذيها من عند الباب وزينيها
نطقت وصيف " ابشري ياجده " واخذت بخطواتها لخارج المطبخ ملبيه لطلب جدتها

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن