Part: 21

3.8K 95 38
                                    

⭐️⭐️
ديرة بن عفيف

دخل البيت ووراه ولده عمران الي استنشق الريحة يلف لأبوه بابتسامه: يبه ريحة الاكل تجيب الراس
هز راسه يقفل الباب وراه ويتقدم للمطبخ، يشوفها معطيتهم ظهرها وشعرها مربوط كله يبرز عنقها الي مخلف عليه اثار ملكيته، ماكانت منتبهه لهم ولا سمعت صوت الباب الا لما تنحنح تلف بفزعه وتحط يدها على صدرها تهمس: بسم الله
عمران : تعودي على هالخرعه
صغرت عيونها تطلع من المطبخ لهم : والله انك ماتخوف ضعوي
عمران : اعقبي
مهره : تهبى

هز راسه الشيخ حابس بيأس يلف لولده : بس ياعمران
مهره ابتسمت تمد لسانه لعمران الي يناظرها مستغله غفلت حابس، ومثلت العاديه بعد مالف عليها يسأل : جاهز الاكل ؟
هزت راسها تهف على عنقها بطريقة اعتيادية لكن ماهي عاديه لحابس الي ركز نظرته لعنقها، نطقت بهدوء : ايه بدلوا على مااحطه

نزل ووراه ولده عمران بعد مابدلوا، يشوفون السفرة الي حضرتها وكان فعلًا تغيير بالنسبة لهم، من بعد سنين، اعتادوا على اكل الذبايح واللحوم في العازيم وعلى اكل ام سعد الي كان
" عادي جدًا " بالنسبة لهم وماكان تحضيرة بالشكل الي يشوفونه الحين، كامل بدون نقص

طلعت من المطبخ شايله الصينية تنطق : اصبروا باقي العصير
همس عمران يتأملها : عصير بعد ؟
ناظرة الشيخ حابس يفهم ولده ويفهم النقص الي كان يحسه رغم حرصه الكبير على ان يصير كل شي كامل مكمل له، ناظروها من صبت لهم تمده وتنطق جاهله تأملاتهم : سموا بالله يلا
قامت من مكانها تتجه للمطبخ بعد وقت لما حست بقرابة انتهاء الصحن، جلست وبيدها القدر تحط لهم اكثر، وسأل عمران : فيه زيادة ؟

هزت راسها تحط اكثر : اكيد فيه خير الله واجد كّل
اخفى عمران ابتسامته الي جهلت عنها مهره لكن لاحظها الشيخ حابس، وبدون شعور منها هو مد يده لخلف راس مهره يقبّل راسها، ابتسمت ترفع نظرها له مستغربه، نطق يقوم : الحمدلله، تسلم يدتس

ابتسمت له ترد عليه، ولأول مره احد يقدر شي هي سوته، ويشوف تعبها بطريقة حبتها، ونزلت نظرها لعمران الي ياكل بشراهه، تعتقد ان هذا طريقة اكله الطبيعية، وكل ماانهى عصيره تصب له اكثر، ماتدري وش هذا الشعور الغريب الي حسته لكنه ممتع، انتهى يناظرها مبتسم : الحمدلله، تصدقين لو ابوي جايبتس تشتغلين عندنا منزمان كان ازين

اخذت الملاس من جمبها ترفعه عليه، وماكان منه الا انه ضحك يقوم من مكانه يركض لجهة المغاسل، يضحك اكثر من سمعها تنطق بصوت عالي : تعال ياولد بن عفيف ان مالعبت بوجهك لعب

نادت على ام سعد تشيل معها السفرة، طلعت من المطبخ تاركه تنظيفه على ام سعد

دخلت للغرفة تشوفه مسترخي على السرير ويده على عيونه، قفلت الباب بخفة تطلع لها بجامه حريرية بلون الأحمر، بعد وقت وبعد مااخذت شاور خفيف تزيل عنها ريحة الطبخ، لبست البجامة داخل دورة المياة وطلعت تسرح شعرها وتحط قلوس وردي، وكل الي تسويه اشياء معتاده عليها ومعتاده تسويها قبل

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن