بيت ال كثرانجلست جمب امها الشيخة جواهر تنطق : يمه بتعلمين ابوي؟
هزت راسها بالنفي : سمعتي وش قالت لتس عمتس! لاتعلمون حد خلاص سالفه وقضيناها
تنهدت المها : طيب يمه انتِ مصدقتني ؟
مدت يدها لشعر بنتها تمسح عليه: يابنتي انتِ تربيتي! وتربية الشيخ نبهان وماتطلع منتس العيبه! خلاص انسي ياامي انسي الحين ابوتس يجي ويشوف وجهتس معفوسلفت من دخل ابوها الشيخ نبهان البيت وخلفه اخوانها، الواضح على ملامحهم الفرحه، تسأل الشيخة جواهر : عساه دوم يارب وش صاير ؟ فرحونا معكم
نطق جذلان يجلس يجانب امه : يمه عندي لتس خبر بيطرتس فوق فوق!
ناظرت المها باستغراب ونطقت الشيخة جواهر:ايه وشهو عاد!
جلس سفاح مقابل امه والشيخ نبهان جمبها ينطق : الحمدلله رب العالمين! الحمدلله! ابشرتس الشيخ رماح خطب بنتس
رخت ملامح المها ورجف جفن عينها، تنطق الشيخة جواهر بفرحه : تقوله صادتس؟ يافرح قلبي فرحاه! هذي الساعة المباركة!
الشيخ نبهان: عاد ان شاء الله الخميس الجاي الملكة والعرس مره وحده
هزت راسها الشيخة جواهر بتاكيد : الحمدلله والشكر لك يارب! الا ماقلت لي من الي يبيها؟
رد الشيخ نبهان مستغرب : وش قصدتس؟
نطقت بتنهيده : يعني المها ولا منيفه؟
الشيخ نبهان: اكيد المها وهذا سؤال!
قامت المها من مكانها تركض يسأل سفاح : شفيها؟
الشيخة جواهر: مستحيه اكيد!
ضحك جذلان: ماعرفتها والخجل ذابحها..يالله تصبحون على خيرناظرت ولدها جذلان لما اختفى من الجلسه تلف للشيخ : والله يانبهان اني تمنيت من كل قلبي ان رماح ياخذ وحده من بناتي! نسب يرفع الراس
ابتسم الشيخ نبهان : الحال من بعضه ياجواهر! والله اني اعتبره مثل ولدي واكثر!
هز راسه بتاكيد سفاح : مافيه منه رماح! ونسبه ينشرى بالذهب
همست بـ " الحمدلله " تقوم من مكانها : بقوم اشوف هالبنيهمن قامت من مكانها ودموعها هلّت، تسكّر باب غرفتها وتتخذ سريرها ملجأ للبكاء، فكرة الزواج من الشيخ رماح بالنسبة لها شي مستحيل و " مرعب "، رفعت راسها من دخلت امها تتفاجئ من ملامحها المقلوبه للون الاحمر ودموعها تنطق بذهول : وش بلاتس يابنت! وش له البكاء؟
نطقت برجاء : يمه تكفين تكفين مابيه! مابيه تكفين!
وسعت عيونها مصدومه، تسكر الباب خلفها خوفًا من احد يسمع وتتقدم بخطواتها لبنتها : ليه يابنتي ليه!
هزت راسها بالنفي مرارًا وتكرارا : يمه تكفين! يخوف يخوف مابيه! مستحيل اتزوج واحد مثله واعيش معه! تكفين
حطت يدينها على راسها تهمس : ابوتس عطى الرجال كلمه وملكتس الخميس الجاي! وش الي مابيه! مارح ياكلتس هو!
نزّلت راسها ناويه تقبّل يدين امها لكن سرعان ماسحبتها لخديدن بنتها تنطق : يابنتي اسمعيني زين..الرجال في بيته غير وبرا بيته غير! شوفي سفاح شلون برا البيت؟ وكل يومين معلقن له رجال على خشبة السوق! شوفيه داخل البيت معاكم ومعانا شلون؟
نزلت دمعتها تهز راسها بالنفي : يمه بنات اخوه يقولون انه في البيت معاهم نفس الشي!
تنهدت الشيخة جواهر : رماح يابنتي رجال والنعم منه! مابه شي ولو ابوتس مومتاكد منه ماعطاتس له
رجعت للخلف تغطي وجهها بيدينها وترجع تبكي لما عرفت ان امها مارح تساعدها والواضح ان مالها مفر، رافضه رفض شديد خوفًا منه، تخافه وكثير! تشوف بنت اخوه مهره كيف ترجف من يجيبون طاريه، تشوف مشيته بالسوق، تشوف كيف يتكلم مع بنات اخوه، تشوف الجمود الي على ملامحه، كل هذا سبب لها رعب منه وفكرة الحوار بينها وبينه اصلا كانت مستحيله ولا يجي في بالها وكيف لو فكرة الزواج منه؟ جن جنونها ودخلت في هستيرية بكاءً غير طبيعي، تتركها امها بتنهيده طويله ناطقه فيها " فكري زين يابنتي ولا تقولين لابوتس مابيه وتكسرين في كلمته! تدرينه مايرد لتس طلب " وطلعت من الغرفة تاركه المها في دوامة بكي لا نهائي