⭐️⭐️
ضرب الجدار الي أمامه بيده الي تحتوي سبحته بقوه وكتم صرخته، ماكان وده هالموضوع يوصل لهناولحد ماشاف ملامحها وبرودها معه ولمعة عيونها الي تدل بالكثير من الأشياء الي انكسرت داخلها وجعه قلبه
دخل سفاح الدكة بوجة مغبون ينطق : وش انت مسوي لأخت سفاح يالشيخ رماح ؟
مسح على ملامح وجهه بصبر وهز رأسه بالنفي ردًا عليه واتخذ الباب بخطواته لخارج البيت، الشرار يتطاير من عيونه
مايشوف غير طريق بيت أبو عبيدة، ضرب الباب بقوة لأكثر من مره، رجع بخطوة للخلف من فتح له الباب ينطق بنبرة خوف : سم ياشيخ وش تآمر عليه؟
الشيخ رماح: هي كلمة وحدة يابوعبيدة ومااثنيها..ترجع بنتك لبرا الديرة ولا تطلعون معها كلكم بدون رجعه
أبو عبيدة : افا ياشيخ رماح مالحقت افرح برجعتها وش هي مسويه بنتي ؟
الشيخ رماح : العلم جاك ياابوعبيدة ولا ودي اهدد بالفضايح وانت تدريماترك لأبوعبيدة وقت يجاوبه من عطاه ظهره ينهي الحوار ويمشي بخطوات شبه سريعة، يحاول يفرغ غضبه المكبوت على ايّ شي يجي في باله، لعل الوقت يمر ويرجع لها تسمع منه
دخل بيته واستقبلته امه باستفسار عن الي حصل وتنهد بتعب يهز راسه بالنفي : قلت لتس يمه تولي امرها
الشيخة نورة : والله اني تكلمت وقلت لامها ماامداها راحت تقولها من وراي وبدون لا انتبه! جعّلها في ايامها..والحين وين المها؟ ليه ماجات معك؟
بتنهيدة الشيخ رماح نطق: في بيت ابوها يمه في بيت ابوهامشى بخطاه للغرفة، غمض عيونه بتعب من ريحة الغرفة الي داهمته والي تعود لصاحبتها، تنهد يرمي شماغه ويفتح اول ازارير ثوبه بتعب، رمى نفسه على السرير يناظر السقف لوهله، يتذكرها بكل مافيها، ونظرات الخذلان الي عمره مارح ينساها ولا بينساها لانه ماكان يعتقد بيوم انه بيخذلها، هو ماقال لها لسبب ان ممكن يحصل بينهم خلاف لكن الان الخوف هذا تحول الى حقيقة مؤلمة بالنسبة له ولها وخلاف كبير مايعتقد انه بينحل بسهوله، غمض عيونه وداهمته صورتها وشكلها بكل تفاصيلها العميقة، من شعرها لوجهها ولمبسمها الي يعشق يرتوي منه، ماخاب لما اختارها وصارت زوجة له وكيف كانت تداريه وتفهمه بدون لايبوح، الا هالمره لانه كان عارف انها ممكن تغلّط نفسها عشان ماتنصدم بالحقيقة وانصدمت بأبشع طريقة، مسح على ملامح وجهه وقام من مكانه لان أبى الوقت يمضي والارق تمكّن منه، قام اخذ له شاور سريع ولبس ثوبه وشماغه، واخذ بشته واتجه للمسجد ينتظر صلاة الفجر
ماهي الا دقايق من دخوله للمسجد ودخل الشيخ نبهان على غير العادة، يلقي السلام ويرده الشيخ رماح بقومه من على مكانه، اشر له الشيخ نبهان بالجلوس وجلس على الكرسي الي بجنب الشيخ رماح، صلى الشيخ نبهان تحية المسجد بركعتين وبعد ماانتهى تنهد من شاف الساهي الي جمبه ونطق بسؤال : انا ادري ان يصير بين كل زوجين مشاكل وهذا وارد وحاصل في كل بيت، لكن الي شفته بعيون بنتي اليوم وحسيته ماكان بالحسبان ولا هقيتها منك ابد ايه والله
مسح على ملامح وجهه وقابل الشيخ نبهان : ماكنت حاسب حساب انها بيصير عندها علم بالي صار
الشيخ نبهان : انا كنت احسب انك قايل لها ومتفاهمين
هز راسه بالنفي: بنتك وتعرفها ماكانت لي نيه اني اضيق خاطرها واشغل تفكيرها
الشيخ نبهان : ايه بالله اني ادري بها وادري انها مارح تسامحك يابوك بسهوله..ويمكن انها ماتسامحك
ناظره الشيخ رماح لثواني بصمت، يستثقل فكرة بعدها عنه كيف بتركها ؟، وطلع من شروده لما كمل : هقوتي انك تصبر عليها شوي وتقول لها الي صاير كود انها تتفهم الي صار ويبرد خاطرها شوي
هز راسه الشيخ رماح بتاكيد : وحقك علي يالشيخ نبهان والي تبيه وهي تبيه انا حاضر ولو كان جاه ماعندي مشكلة
نطق الشيخ نبهان بالنفي: الي تبيه بنت الشيخ نبهان هو الي يصير يارماح
تنهد يهوجس بها للحد الي ماانتبه لجموع الرجال الي دخلوا المسجد، ولما ذكر المؤذن " استقيموا واعتدلوا"
اتخذ هو الصف الاول في مكانه المعتاد بين الجموع وبالنص، استعاذ بالله من الشيطان الرجيم واستقام يكبر مع تكبيرة المؤذن