Part 11

2.2K 73 15
                                    


اذن الفجر وتراددت الاصوات بـ " الله أكبر الله أكبر "، يشع بصيص النور وتتهافت الناس للقيام من عز النوم لـ " الصلاة خيرُ من النوم "، شيوخ ورجال وشباب واطفال، وعند المسمى به شيخ القبيلتين، فتح عيونه اول ماتراددت على مسامعه التكبيرات، يردد وراها، التفت للنايمه بحضنه وجهها مغطيه شعرها، انشرح داخله من منظرها ومن انها بحضنه، مد يده لخصلات شعرها يرجعهم للخلف، يتأمل خلق الله الي بحضنه، تنهد تنهيده الصبور، ولولا الوعد وكلمته الي ماتنثني كانوا باوضاع مختلفه وبطريقة مختلفه، لامس طرف وجهها ينادي باسمها لجل تصحى، فتحت عيونها بخفه ترفع نظرها له، تستوعب انها بحضنه، ابتعدت تمسح على ملامح وجهها وتهز راسها من سمعته ينطق : صلاة الفجر
عدّلت جلستها تشوفه يقوم متجه لدورة المياه، تاخذ المرايا الصغيرة الي جمبها تشوف شكلها وترتبه بشكل سريع، ماتدري متى تترك هالعاده لكن الي تعرفه ان تأملاته نوعا توترها، قامت من مكانها تتجه للدولاب تجهز له ثوب وشماغ على طلعته، يتأملها فقط وهي تتكلم له بأن " جهزت لك ثوبك "، مو معتاد على الاهتمام لكن مرحب فيه دام منها، ولانه مو هذا الثوب الي يبيه فقط هز راسه، يغيره بعد مادخلت دورة المياه، يلبس الي يبغاه ويعدل شماغه على راسه امام المرايا

طلعت من دورة المياه تسرق النظر له، مهيب بشكل يتركها تجبر نفسها ماتتأمله، وقفت بجانبه : رماح عادي اروح بيت اهلي اليوم
لف يناظرها، يبغى يتحاور معها من كان منه السؤال : ماشفتيهم يوم الجمعة ؟
هزت راسها بتاكيد ترجع شعرها للخلف: ايه بس ماجلست معهم طول الوقت كان عندنا حريم وابا اشوف اخواني
هز راسه بتاكيد، يضبط اخر ازرار ثوبه العلويه : بعد الفطور خلتس جاهزه اوديتس انا
ابتسمت تنطق : تمام، صح الصندوق مااخذت منه شي والمفتاح
قاطعها من لف يناظرها، يهز راسه بالنفي : خليه معتس وقت الي تحتاجين شي اخذي منه الي تبينه، ودتس بشي قبل ماامشي ؟
هزت راسها بالنفي مبتسمه : سلامتك
ناظرها لثواني، ابتسامتها مو عاديه ابدًا بالنسبه له، رفع يده لخدها يتحسسه، يهمس : الله يسلمتس
تحسست مكان لمساته بعد ماطلع تبتسم! ، ينبض قلبها بشكل غير اعتيادي، يسرقها من نفسها من هدوءه معها، من نظراته وبالرغم من قل كلامه الا انه يسرقها من نفسها، تقدمت تطلع لها لبس مناسب، تزّين نفسها بزينة " العروس " بالطريقة الي تناسبها، ناعمه مثل نعومة شخصيتها، انهت زينتها بروج احمر، تبتسم امام المرايا لنفسها لان تتخيل نظراته كيف بتكون عليها، تتسارع نبضات قلبها من يمر طيف تأملاته لملامحها، رغم انها ماودها تطلع لبرا الغرفة لكن مرغمه، تطّمن على وصيف وتسلم على عمتها، اخذت شيلتها تحطها فوق راسها وتطلع من الغرفة،
تصادف عمتها الشيخة نوره واقفه بنص الحوش وتخاطب بشاير الي لابسه جلالها وقاعده، نطقت المها اثناء طلوعها السلام يردون عليها، وتقدمت تقبل راس عمتها وتصبح عليها، لفت الشيخة نوره لبشاير : روحي نادي لي اختس الرفله تجي تساعدتس يلا!
تنهدت بشاير تفز من مكانها: طيب ياجده وناصر! للحينه مارجع وخايفتن عليه
هزت راسها بيأس الشيخة نوره : لاحول ولاقوة الا بالله! ناصر رجال ماينخاف عليه، قومي نادي لي اختس بسرعه
ناظرت بشاير من مشت ولفت لعمتها : عمه وش تبين اساعدتس فيه؟
تنهدت الشيخة نوره تنطق بصوت خافت : اتركيتس الحين من الشغل وقولي لي رماح شلونه اليوم؟
ابتسمت تهز راسها: مزاجه زين ياعمه الحمدلله
هزت راسها بتاكيد مبتسمه، تهمس بـ " الحمدلله "، لفت على جيّت مهره الي ملامحها واضحه عليها النوم والانزعاج ونطقت بنبرة عاليه : تو مانور المكان! وراه خامده لهالحزه كأنتس عروس
لمّت شعرها للخلف ترد : يارب اصير عروس بأقرب وقت على حستس ياجده
حطت يدها على الثانيه مذهوله : يابنت استحي! انتخي! وش هالحكي ذا لايسمعتس ابوتس بس
ابتسمت المها من مهره الي ماتحسب حساب احد غير رماح، واسلوبها العفوي، همست لعمتها انها بتروح تشوف وصيف ووصتها انها تحاول فيها تنزل رغم ان الشيخة نوره حاولت وكثير لكن مافيه فايده، لفت الشيخة نوره لمهره بحده : صليتي ؟
عقدت حواجبها بتذكر : اذن؟؟
حطت يدينها على راسها بتعب : ياويلي ويلاه من هالبنيه!
ضحكت بشاير على ركضة مهرة للمغاسل تتوضأ، على طلعة ام عراب من الغرفة مبتسمه : صباح الخير

وصرتي لي دار ولو نجد عيّت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن