نزّلت نظرها ليدينها الشبه ترجف : انا ووصيف كان ودنا نروح للسوق اليوم وكنا نتكلم على الفطور بهذا الموضوع واني انا الي بقول لعمتي تسمح لنا..سألتني ام ناصر وش الي ناقصني واني انا عروس وش الي اباه، ناظرت بعيونه بنبرة باكيه : رماح سؤالها ماكان عادي يعني كانت
كمّل عنها جملتها الي مو قادرة توصفها بكلمة منه : استنقاص
هزت راسها بتاكيد، تتأمل ملامح وجهه وش تدل عليه، هل غضبان منها او شيء اخر، سألها : ووش رديتي عليها؟
اخذت نفس بهدوء : قلت لها مو ناقصني شي والي اباه مو لازم تعرفينه، نزّلت نظرها بنهاية جملتها لانها ماتبي تشوف النظرة الي شافتها من عمتها، لكن كسر توقعاتها من مرر يده لخدها يمسح دموعها ونطق : كلامتس مابه شي وكل شخص عطيه الي يستاهله من الكلام ولا عاد تبكين على امور ماتستاهل يابنت نبهان! خلتس قويه
مسحت دمعتها تهز راسها، ومن كمل : وان كانكم تبون السوق تجهزوا رح اوصي ناصر ولا عرّاب يجي ياخذكم
هزت راسها بملامح مبتسمه، ناظرت ملامحه الجامدة بطريقة غيّر، فاق كل توقعاتها، ومن طلع من الغرفة هي ناظرت نفسها بالمرايا، تبتسم خجل، بالرغم من كل خوفها تجاهه وتمنعها هو يجيها بشكل عجيب يترك فيها مشاعر غريبه، رجعت حجابها لراسها على طلوعها من الغرفة للحوش، تشوفه واقف وامامه امه الشيخة نوره، خلفها حريم عيالها وبناتهمناظرت الشيخة نوره لالمها من خلف ولدها الشيخ رماح، تسمعه يكمل كلامه : برسل عرّاب او ناصر يروّحون معكم للسوق واشتروا الي تحتاجونه
هزت راسها الشيخة نوره وكمل كلامه : ام ناصر بتصير بالبيت اعتقد ماناقصها شي
ناظرت المها لام ناصر، فهمت النبرة والقصد لكن محد قادر ينطق في وسط وجوده، نظراتهم تتوزع بينه وبين المها الواقفه خلفه، مشى ناوي الخروج لكن استوقف للحظه، لف يناظرها وبطريقة او باخرى هي تقدمت له، ماتدري كيف لكن مشت له ووقفت امامه يمد لها مفتاح صغير، يهمس : هذا مفتاح الصندوق الي بالدولاب خذي الي تبينه منه وخلي المفتاح معتس
اخذته من يدينه تهز راسها، مبتسمه تناظره ويسألها: تبين شي ثاني؟
ولأن النظرات عليهم هي هزت راسها بالنفي، تهمس: سلامتك
نطق " الله يسلمك " وقت خرج من البيت، تقفل الباب وراه، مشت متجاهله نظراتهم باتجاه غرفتهاتطري على الشيخة نوره ايامها، تسهى وتتذكرها، غير مدركة الهمسات الي تسري حولها، بين ام ناصر لبنتها مهرة : واضحة ان ايامنا عسيرة مع بنت نبهان! تشبه عمتها وجاتها تكسر شوكتها! شايفه شلون الشيخ رماح بجلالة قدره كيف صاير معها!
همست مهره ردًا عليها : ماتوقعته كذا والله يمه!
هزت وصيف راسها بالنفي، تمشي باتجاه غرفة المها، دخلت تتفحص ملامحها : قال لتس شي؟
ناظرت بالمفتاح الي بيدها بهدوء : ماقال شي
غمضت عيونها بصبر تتنهد : والله لو اني داريه بان هذا كله بيصير ماخليتها على راستس! ورحت انا بنفسي استأذنت!
هزت راسها بالنفي تناظرها : انتِ مالتس دخل! اهم شي تاخذين الي تبينه ويكون موجود اليوم
جلست جمبها على الكنبة تزفر نفسها : ايه هو قال السبت الي طاف ان بيجيب اقلام وكراسات جديده..وعدني انه بيحجز لي
ناظرتها تسأل : انتِ واثقه فيه هذا؟
هزت راسها بتاكيد: ايه دايما اخذ منه اقلام بالخش والدس ومحد يدري ودايم الدوم يجيبهم