افاقت هازان من شرودها على صوت ضحكات ياسين سيلين اللذين اصبحا قربين من بعضهما البعض،لدرجة انهما اعلنا عن حبهما لبعضهما،فياسين و برغم علمه بعقم سيلين الا أنه احبها لنفسها و شخصيتها،كم مرة حاولت التهرب منه لكنهما لم يستطيع الهروب من حبهما،لقد اقترح عليها ان يتبنيا طفلا اذا ارادا طفل بعد الزواج،رحبت هي بالفكرة و قد قررا الزواج بالصيف المقبل.
سيلين:مرحبا هازان
ابتسمت وردت:مرحبا سيلين
سيلين وهي تتحسس بطنها:كيف هو ابن اخي؟
هازان:بخير،قريبا سيكون بيننا
سيلين:كم انا متشوقة لضمه،انا وياسين،سنكون عرابيه
ضحكن هازان وقالت:بل ستكونا مثل والديه.
سيلين:شكرا لانك ساعدتنا كثيرا،فلولا وقوفك جنبنا لما استطعنا تجاوز تلك العقبات.
هازان:لا عليك حبيبتي،انت و ياسين تستحقان السعادة
اتت نورشان سريعا و عانقت سيلين قائلة :عمتي،انا جاهزة،هيا لنذهب.هل بابا بالقصر.
سيلين محرجة:انا لم اره بعد،لكن سمعت انه بقصره،سياتي بالتأكيد عندنا لاخذك
نورشان:لقد اشتقت اليه
سيلين:هو أيضا اشتاق اليك حبيبتي،هيا ودعي الماما و خالك ياسين.
عانقتهما نورشان و مسكت يدي سيلين وذهبت معها تاركة امها تتنهد بصوت مسموع.
جلس ياسين وقال:هل انت مرتاحة هازان؟
ابتسمت بحزن وقالت:اجل اخي،مرتاحة كثيرا.
وقف و قبل جبهتها و توجه الى غرفته.
عاودتها هازان ذكرياتها عندما انفجرت بالمستشفى كانت تعرف ان ياغيز لن يسامحها على ذالك الكلام القاسي حتى و لو كان حقيقة،كان اكثر ما اغضبه هو مواجهتها لسنان،الذي انتكس و اصبح لا يكلم احدا.كان ياغيز منشغلا بعلاجه الذي كان صعبا بالبداية لولا تدخل ايجه،التي كانت تبقى معه بالساعات و تكلمه حتى بدا يرتاح لكلامها،بعدها اقترح الطبيب ليسافر بعيدا عن تركيا،فسافر معه ياغيز لمدة شهر تقريبا لجزر المالديف،بعدها عاد طبيعيا و مرحا و استانف عمله ليبدا بالاعجاب بايجه التي كانت تبادله الإعجاب حتى اعترف لها بيوم من الأيام، لتعترف له هي أيضا، هما الآن مخطوبين و قد قررا الزواج بعد ولادة هازان بشهر.
كلما تذكرت هازان هاته الامور تضحك بهستيريا،فقد شبهت عائلة شامكران بلعنة اصيبت عائلة ايجمان،فالجميع ارتبطو ببعضهما البعض و كانو يبدون سعيدين الا هي و هو،لماذا؟اين هي المشكلة؟اين هو ذالك الشرخ الذي لم يستطعا ترميمه،هما فرحا لاخوتهما و لسعادتهما التي فرطا بها هما الإثنين.
