47🥀

967 24 0
                                    


مر اسبوعين و انغمست هازان بالتمرين التطبيقي داخل مكتب السيد رفعت،كانت لا تزال ذكرى تلك الليلة تؤرقها و خاصة عند الليل،فقد كانت تتقلب بفراشها و هي تتذكر تفاصيل تلك الليلة،حتى بعدما هداها يوكهان ذالك اليوم و اخبرها انها يجب ان تتفهم ياغيز،لانه مضطر للابتعاد عنها و انها يجب ان تصبر حتى عودته،لكنها انفجرت عليه قائلة :يكفي،لقد سئمت، سأحاول ان انساه الى الأبد فحبه لم يجلب لي سوى التعاسة والألم، هو جبان،و انا لا احب الرجل الجبان.
يوكهان:لا تقولي عنه جبان؟انت لا تعرفين شيئا؟
هازان:و ماذا تسمي هروبه وعدم مواجهة مخاوفه؟
يوكهان:بعض المخاوف لا نستطيع مجابهتها.
هازان:لن اسامحه هذه المرة و لن اراف بحاله.ثم توجهت الى غرفتها باكية.
افاقها من شرودها صوت محامي شاب يشتغل بمكتب السيد رفعت كان اسمه مراد و قد تخرج منذ ثلاث سنين،كان يبدو معجبا بهازان ويتلكك للتحدث معها،كانت هازان تدرك اعجابه بها،لكن قلبها كان ملك لرجل واحد للأسف، حتى و ان لم يكن يستحقه.
مراد:آنسة هازان،لقد كلفني السيد رفعت بالمرافعة حول قضية حضانة و قد طلب مني أن تشتغلي معي عليها من اجل تمرينك.فهل انت مستعدة؟
هازان:اجل مستعدة.
مر اسبوعين اخرين و انشغلت هازان بتلك القضية و هي تلتقي يوميا بمراد سواء بالمكتب او بالمحكمة،حتى جاء يوم النطق بالحكم و كان لصالح هازان ومراد.
كانت هازان تحس بفرح وفخر،فقد كانت اول قضية تكسبها ،حتى و ان كان المجهود مشتركا.
بعد ثلاثة ايام افاقت هازان متوعكة،معدتها تؤلمها و راسها كذالك،ما ان نهضت من السرير،حتى اسرعت نحو الحمام لتستفرغ.هالها امرها،فقد مر اسبوع وهي على نفس الحالة،لقد اهملت صحتها و لهذا قررت الذهاب الى الطبيب من اجل المعاينة.استحمت و ارتدت ملابسها،ثم توجهت الى اقرب مستشفى.
بعد اخذ عينة الدم منها ،جلست هازان تنتظر ظهور التحاليل،بعد نصف ساعة كان الطبيب يخبرها بانها حامل بشهر،كانت كلماته لا تزال ترن باذنها:يجب النوم جيدا،الاكل صحي،ممنوع الإرهاق و التوتر.وو...و..
ركبت سيارتها وهي تفكر في حملها.يجب ان تخبر ياغيز بذالك،لأن زواجهما سري،حتى يوكهان لا يعلمه.هما لم يحسبا امرا لهذا و قد حان ليظهرا زواجهما للعلن

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now