97🥀

744 22 0
                                    


افاق ياغيز كعادته باكرا ليستحم و يلبس ثيابه،كان راسه يؤلمه جدا و ذالك من أثر المشروب الذي شربه البارحة حتى الثمالة.لقد اوصلته كلمات امه الجارحة لحد الجنون،انه لا يستوعب ان تتزوج هازان من غيره ،لا يستطيع ان يتصورها تتأوه بين ذراع رجل آخر ،تلفظ اسمه،لم يدرك ما يفعله حتى وجد نفسه يشرب الكأس تلو الآخر حتى انهى الزجاجة ليلقيها على الأرض و يتوجه الى غرفته ليرى السرير الكبير و هو يتذكر لحظاتهنا الحميمية ليصرخ و يبدا يكسر بكل ما تقع يداه عليه.كانت ليلة صعبة و مؤرقة تذكره بليلة طلاقه منها و بالكلمات الجارحة التي قالتها له بأخر لقاء بينهما قبل طلبها الطلاق مباشرة.
انه يتذكر ذالك اليوم المشؤوم،كان قد مر اسبوع على غيبوبة سنان،فالاطباء لم يحددو متى ميعاد استيقاظه.كان هو ويوكهان يتناوبان على البقاء بالمستشفى،حتى ان سيلين لم تتمكن من السفر بسبب ما جرى.اما هازان فقد كانت مشغولة بالدفاع عن اختها التي كانت محجوزة بالسجن.
كانت تلك الليلة ممطرة،كنت عائدا من المستشفى بعد انتهاءي من المناوبة،سمعت صراخ نورشان،دخلت الغرفة فوجدت المربية تحاول اسكاتها لكن من دون جدوى.سالتها عن هازان،فأجابتني انها لم تعد بعد منذ ان غادرت بالصباح،جن جنوني فقد لاحظت انها اهملت الصغيرة كثيرا بأخر فترة و كان يجب ان أتحدث معها بهذا الموضوع.ضممت ابنتي الى حضني حتى نامت وتوجهت الى غرفتي ،استحميت و ارتديت ملابس منزلية،ثم هاتفتها لأجد هاتفها مغلق.هاتفت حياة لاسالها عنها فاخبرتني انها لم تراها ذالك اليوم،بدأ القلق يدب بأوصالي،مر منتصف الليل و لم تعد،لم ارد ان أقلق امها لكن عرفت انها لم تمر عندها ،بدات بمهاتفة المستشفيات لاسأل عن اسمها،فاغلبها اجابت بالنفي.لم استطع الصبر اكثر ،فغيرت ملابسي لابحث عنها،بنفس اللحظة فتحت باب الغرفة و دخلت منه
كانت شاحبة و يبدو انها بكت كثيرا،فاقتربت منها لأقول بحيرة:هازان،اين كنت؟
لم تجبني بل تجاوزتني لتدخل الى الحمام،لم اتحمل تجاهلها لي و امسكتها من ذراعها و قلت بصوت صارم:ما بك؟أجيبي؟
انتفضت و صاحت بوجهي:اتركني و لا تلمسني،انا اكرهك واكره كل ما يربطني او يذكرني بك؟
اندهشت غير مصدقا لما سمعته لأقول بصوت خافت:تكرهينني؟
صاحت مرة اخرى:اجل اكرهكك،و اكره حتى ابنتك.انا اريد الطلاق،انا لا أحبك، نحن لن نتفاهم،هناك فرق كبير بالسن،انت استغليت ضعفي و فقري لتتزوجني و انا اردت ان أحقق طوحاتي و ذاتي.لم اكن اريد ان اكون أما بهذا السن،اريد ان اعيش حياتي،انت تخنقني،اريد العيش بحرية تامة طلقني فانا اقرف العيش معك
لم اصدق ان هازان من كانت تتكلم فصفعتها لتعود لوعيها،لكن ذالك زاد الطين بلة،عندما مسكت خدها المحمر و قالت:ساتنازل عن الحضانة لك ،طلقني لانني احب شخصا آخر وهو من نفس سني و مركزي الإجتماعي، انا لا اريد ان اعيش بوسط البورجوازية
لم استطع تصديق ما قالته لاقول بهدوء:هازان،لا يمكنك التلاعب بمشاعري،هذا الكلام ثقيلا
هازان:انا اتكلم بجدية،انا احب مراد زميلي بالعمل،نحن متفاهمان كثيرا و لا اريد ان اخونك،لا اريد ان اعمل علاقة معه وانا على ذمتك.اريد ان اتطلق لارتبط به
كان راسي قدظبدا تغلي به الدماء حتى بدات احس بطنين باذناي لاسمعها تضيف:اظن انه اذا كانت لديك كرامة او النخوة،فإنك ستطلقني بعد اعترافي هذا.
تنهدت و اغمضت عيناي،كان لا يجب ان اجعلها تحس بضعفي و حبي اتجاهها،كان يجب ان ارد عليها بسرعة للحفاظ على كرامتي،فتحت عيناي و توجهت الى المنضدة و طلبت رقم السيد رفعت لاعتذر عن الوقت المتاخر بالبداية و لكي اخبره بان يجهز بروتوكول طلاق متفق عليه ليتطلقا بسرعة و بروتوكول اخر يفيد بانه له الصلاحية بحضانة نورشان حتى سن 18 و ان امها قد تنازلت حتى عن الزيارات العادية.
كانت هازان متسمرة و الدموع تنهمر على وجنتيها لاقترب منها و اقول بصوت هامس:أقسم لك أنك ستندمين على هاته الأقوال و خيانتك لي و تخليك عن ابنتك من اجل نزوتك.و الآن اجمعي اغراضك الآن و اغربي عن وجهي ،معك ساعة فقط و إلا سالقي بكل ملابسك بالحديقة،و لا تنسي ان تاتي غدا لمكتب المحامي من اجل امضاء على بروتوكول الطلاق و الحضانة.ثم خرجت من الغرفة لاتوجه الى اقرب بار لاشرب حد الثمالة.عندما رجعت،وجدت الغرفة خالية من اغراضها فبدات أصرخ و اكسر كل شيء وقعت عليه يداي لكي أشفي غليلي و اهذا من ثورتي التي لحد الآن لم تهدأ

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now