94🥀

762 17 1
                                    


دخلت هازان الى مكتب مراد بعدما دقت الباب ليستقبلها بعناق حار،و يقبلها على جبينه ا ثم ينزل الى شفتيها لكنها تتهرب منه ككل مرة.
تنهد وقال:مابك هازان؟انت دائما هكذا،لا تنسي انه مرت سنة على خطوبتنا وانت من طلب ذالك؟
هازان بتوتر:أعلم ذالك،لكني لم اتعود عليك بعد
مراد وهو يقهقه:هل انت جادة!نحن زميلين بالعمل منذ ان كنت زوجة ياغيز ايجمان،انسيتي فترة التدريب؟ثم نحن شريكين بالمكتب الذي اسسناه منذ 3 سنين و ها نحن مخطوبين منذ سنة،فمتى ستتعودين علي؟
كانت هازان تحس بالحزن لانها لم تستطع نسيا حبها لياغيز الذي كان لا يزال متربعا بقلبها.هي طلبت من مراد ان يخطبها لكي تنتقم من ياغيز لما علمت بزواجه المفاجأ.لقد كانت صدمة كبيرة عليها واخذت قرارها بوقت كانت تريد ان ترد له الصفعة ولم تعر اهتماما لمشاعر مراد ناحيتها،فهي لم تكن تدرك من أنه كان فعلا يحبها و مغرما بها من أيام التدريب،احست يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر من انها قد تورطت مع طول مدة خطبتها له.كانت بالبداية تريد اغاظة ياغيز ثم تتراجع عن الخطبة،لكن لما صارحها مراد بحبه تريثت وفكرت من ان تعطي لنفسها فرصة احرى فربما حب جديد ينسيها حبها القديم.لكن هيهات،فحبها الأول كانت جذوره مترسخة بعروق قلبها و لم تستطع ازالتها ابدا مهما حاولت.افاقت على صوت مراد يقول بحزم:هازان:يجب ان نحدد موعد الزفاف.فلقد اطالنا فترة الخطوبة
هازان بخوف:لكن ما العجلة؟انت تعرف ظروفي
ابتسم واقترب منها وقال:عن اية ظروف تتحدثين؟التوأم يشتغلون والحمد لله،ايجه ستنهي جامعتها بعد شهر لتصبح مهندسة معمارية،و انت اصبحت محامية مشهورة.فما هي الظروف التيي تتكلمين عنها؟
هازان بجدية:اريد استرجاع حضانة ابنتي نورشان
صعق مراد وقال:ذالك مستحيل،انت محامية و تعلمين انه من سابع المستحيلات تحقيق ذالك،انت تخليت عنها بمحظ ارادتك و كان ذالك مقابل موافقته لخرق بند الطلاق.انسيتي ذالك
هازان بحزن:اعلم كل هذا،لكنني اشتقت اليها كثيرا
مراد:انت من تخليت عنها هازان!
هازان والدموع بعينيها:فعلت ذالك مرغمة،فهو لم يكن يريد ان يطلقني
مراد:انسيها هازان،لانه لا امل باسترجاعها و خصوصا أمام خصم مثل ياغيز
صاحت هازان:لن استسلم،سأخذها منه بالحيلة كما فعلو معي؟
مراد:ماذا تقصدين؟
هازان:لن اتحدث الآن، لكن اقسم لك انني سارجعها الى حضني و بعدها فقط يمكننا الزواج،فهل انت مستعد لمساعدتي؟
تنهد مراد وهز راسه يائس وقال:اكيد ساساعدك،لكن لن اضمن نجاحنا ابدا ،فلا تستهيني بزوجك السابق،انت تعلمين بما يلقبه الناس بانقرة
اجابته هازان ببرود:اجل:الوحش الكاسر.
مراد:إذا فلا تستهيني به،انه لا يرحم احدا و خصوصا من يقف بطريقه
هازان:هو لم يكن هكذا أبدأ لقد تغير كثيرا
مراد:انت مخطئة، السيد ياغيز ايجمان كان دائما هكذا،قبل سفره واستقراره بلندن،لكنه تغير عندما مكث هناك فوق 7 سنوات و رجع بشخصية وافكار اوروربية،لكن ذالك الوحش كان لايزال بداخله نائما فقط و ينتظر من سيوقظه و.....ثم صمت
هازان:اكمل،هيا،قل بانه انها من ايقظته و اطلقت له العنان للخروج و السيطرة عليه ،ليصبح قاسيا و باردا و لا يرحم من حوله.الجميع يلومني،لكن ولا واحد منكم حاول فهم لماذا فعلت ذالك؟لما امرأة متزوجة تطلبرمن زوجها الطلاق بسرعة،بل و تتخلى عن رضيعتها بكل سهولة.انت لا تعلم بما تفوهت به من قذارة و كلام قاسي و كذب ليوافق على الطلاق لانني لم اكن لاتمكن من ذالك من دون موافقته على خرق البند الأول لعقد زواجنا.
مراد:اعلم انك ضحيت من اجل أسرتك و مستقبلها و سعادتها ولكن هل كان ذالك كافيا لتدمير حياتك؟
هازان :لقد كان يستحق ذالك.فمستقبل ايجه و سعادة حياة و مستقبل التوأم و راحة بال أمي، كله كان يستحق تلك التضحية
ضمها مراد اليه وقال:انت انسانة رائعة هازان،و هذا ما احببته بك،فانت تفكرين بالآخرين قبل سعادتك.انا محظوظ بوجودك بحياتي.
ابعدها قليلا ومسح دموعها ليقول:حسنا،اعدك بأن اساعدك و الآن هيا لنباشر اعمالنا

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now