بعد يوم طويل و متعب خرجت هازان هي و مراد ليتعشو بالمطعم واثناء حديثهم أخبرته هازان برغبتها بحضور حفل عيد ميلاد نورشان بعدما دعتهما سيفينش
مراد:و لكن هل هي فكرة صائبة؟
هازان:اعلم انها مجازفة،لكن كل شيء يهون مقابل رؤية ابنتي.
مراد:و ياغيز؟هل لديه خبر؟
هازان:لا ليس لديه خبر،ثم ان الحفلة ستكون بقصر والدته،و ليس بقصره
مراد:انت تلعبين بالنار هازان،و السيدة سيفينش لءيمة،لا تثقي بها كثيرا.
هازان:اعلم ذالك،لكنني اشتاق لان أضم ابنتي لصدري،ساستعيدها منه
هز رأسه مراد ليقول:لا أظن انك سترجعينها بهاته الطريقة،فياغيز لن يسمح لك بالاقتراب منها.
هازان:لا تخف فهناك واسط بيننا ،هو من ينقل إلي كل الأخبار
مراد:ماذا؟هل لديك جاسوس؟
هازان:بالطبع لدي،و هي جاسوسة و على فكرة،هي من اخبرت نورشان بأنني امها و حكت لها انني احبها و ان فرح ليست والدتها الحقيقية.
مراد:و من هي تلك الجاسوسة؟
هازان:لن اقول على اسمها لأحد، انا آسفة مراد،اعلم انه لادخل لك بالموضوع لكن اخاف من ان تتوصل لها سيفينش وهي امراة شريرة،تعلم ما اجبرتني على القيام به بالماضي،حتى انها ادخلتك بهاته اللعبة لاتطلق من ياغيز
مسك مراد يديها وقال:انا قبلت بتلك التمثيلية لانني احبك فعلا،احببتك منذ ان رايتك لأول مرة كما ان زوجك السابق كان يغار مني كثيرا
اجابته بحزن:و لهذا سيفينش اختارتك لهذا الدور
مراد:لننسى الماضي هازان،فتلك اللعبة قد اصبحت حقيقة وها نحن على أبواب الزواج
اجفلت هازان وابتلعت ريقها لتقول بابتسامة مصطنعة:اكيد ،لكن ليس قبل الحصول على ابنتي
عبس مراد وقال:انت تطلبين المستحيل
هازان بعصبية:ليس بمستحيل،ساسترجعها باقرب وقت و سترى.المهم،هل سترافقتي غدا للذهاب الى أنقرة
مراد:طبعا سنذهب سويا لنحضر عيدظميلاد ابنتك الغالية
هازان :شكرا،سننطلق بعد الظهر لنصل قبل المساء و في الميعاد تحديدا
امسكت حقيبتها و اخرجت منها سلسال صغير ذهبي به ايقونة على شكل قلب يفتح،بناحية توجد صورتها و بالناحية الأخرى توجد صورة نورشان.
هازان :كيف وجدت هديتي؟
مراد:رائعة و مؤثرة حياتي.
هازان :حسنا،لنذهب،لقد تاخر الوقت.
اوصلها الى بيتها لينطلق بسيارته الى شقته و يفتحها،ثم يدخل غرفته ،ليفتح درج المنضدة وهو ينظر الى صورة تضم هازان وياغيز وهما يبتسمان.ليقول بتهكم:لقد اخذتها منك وستصبح ملكي عنزقريب،ايها المتباهي.ثم مسك هاتفه ليطلب ذالك الرقم المعتاد،ليجيبه ذال الصوت الشيطاني بترحيب ،
و ليقول مراد:هناك جاسوسة تنقل كل اخباركم لهازان و هي تسكن بقصر ياغيز،فلتراقبو غدا هازان بالحفلة،فلابد وان تتحدث معها.
ثم ابتسم و استلقى بسريره والذكريات تعود به عندما استدعته سيفينش الى قصرها لتعقدظمعه اتفاقا، غير مجرى حياته للآن
