109🥀

835 13 0
                                    


كانت هازان نائمة و نورشان بحضنها،فرك عينيه جيدا،فهو لم يصدق لحد الآن ان نورشان هنا ناءمة بحضنها.اقترب منهما و قبل ابنته و دمعة جريئة نزلت على خده الأيمن. استلقى بجانب ابنته ليحضنها و يغفو بعد ذالك من شدة تعبه.
هل الصباح و افاقت نورشان أولا لتجد نفسها ناءمة بين أعز شخصين على قلبها.قبلت والدتها على خدها و كذالك فعلت نفس الشيء لأبيها وشبكت ذراعيهما ببعض بحيث يكونان حاضنين بعضهما.بعد ذالك خرجت من الغرفة بهدوء و اغلقت الباب و توجهت الى المطبخ لتسأل السيدة عالية على بتول.فأخبرتها انها ذهبت للتسوق و سترجع بعد قليل،فطرت ثم توجهت للحديقة لتلعب بلعبها التي أحضرها اليها والدها بمناسبة عيد ميلادها.
تململت هازان بالفراش وهي تشم رائحة عطر مألوفة ،كانت تعشقها بالماضي،فهي تذكرها بعطر 😨:ياغيز،نطقتها بأعلى صوتها لينتفض من مكانه ويفرك عينيه وهو يحدق بمكان تواجده ووجودهما معا نائمين بحضن بعضهما و على سرير نورشان،تذكرها وقفز من مكانه و امسك ذراع هازان بقسوة ليزمجر قائلا :أين هي نورشان؟
هازان وهي تحاول الإفلات منه:لا اعرف،لقد كانت ناءمة بحضني البارحة.
أفلتها ياغيز ليقف و يبعثر شعره و ينظر اليها ويقول:لكن اين وجدتها؟لقد بحثت عنها كثيرا،لم اترك شبرا الا وبحثت فيه.
هازان:لكنك لم تبحث بحمام غرفتها،لقد وجدتها هناك ناءمة على الأرض عندما اردت الدخول لغسل وجهي.
اندهش ياغيز وضرب جبهته وقال:غبي،كيف لم افكر بالحمام مع اننا فتشنا غرفتها.
فتح الباب فجأه لتدخل نورشان وتجري لتحضن امها بدل من ابيها،استغرب الأمر و قال:و انا ،هل ليس لدي نصيب من هذا العناق؟
ترددت نورشان ثم قالت بخوف:لكنك ستاخذني للملجأ عندما ترزق بطفل من زوجتك!
صرخت هازان و قالت:ماذا😦،ثم تذكرت الفيديو المسجل، و انحنت الى مستواها لتقول:ماهذا الكلام؟نحن والديك و لم نسمح بذالك.ثم الا ترغبين بان يكون لديك أشقاء؟
نورشان:اكيد اريد و لكن اريدهم ان تكونا انتما والديهما لكي لا تحبونهما اكثر مني.
احمرت هازان خجلا و ارتبكت اما ياغيز فقال بجدية:نورشان اقتربي.
اقتربت منه ضمها بلطف و هو يقبل شعرها وقال:لا تفكري ابدا بانني ساتخلى عنك يوما ما.انت روحي .اما ما ماقالته زوجتي اليك فانسيه و اعدك لن ترينها مجددا بهذا القصر.لقد طردتها.
اتسعت عينى هازان دهشة لتقول بدون وعي:ماذا؟
نظر الى هازان ليجيبها:سأطلقها لانها تجرأت على جرح ابنتي و انا لن اسامح أحد اذا احزن ابنتي،بل اسحقه بيدي كالحشرة.
احست هازان بان نصف الكلام موجه لها،لكنها لم تكترث فهي تحس بالفعل بالفرحة لقراره.
ثم التفت الى هازان وقال:كيف علمت بامرها؟
هازان: انها بتول،لكن ارجوك لا تعاتبها.
تنهد وقال: حسنا سنرى،ثم خرج لينادي على السيدة عاليا و يسألها عن بتول،لكنها اخبرته بانها خرجت للتسوق و لم ترجع بعد

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now