افاقت هازان ووجدت نفسها وحيدة بالسرير ،تأففت و استحمت و ارتدت ملابسها و خرجت من غرفتها متجهة الى للصالون،وجدت الفطور جاهزا و ايجه تفطر مع روشان
فقالت:اين هو ياغيز؟
ايجه:لقد خرج باكرا،فعندما استيقظت رأيته يذهب بسيارته
استغربت هازان الأمر و قالت:لكنه اين نام هاته الليلة؟
ايجه:ربما بالمكتب،آخر مرة رايته ،كان يدخل مكتبه.
هازان وهي بحيرة سيقتلني بروده و غموضه هذا بيوم من الايام
ابتسمت ايجه وقالت:انت من اخترته بل فعلت المستحيل للايقاع به
بحلقت فيها هازان وقالت:ماهذا!ارى انك كبرت و بدات تقولين كلاما اكبر منك
ايجه و هي تستفزها:انت عكس حياة،لان يوكهان هو من جرى وراءها ،حتى انه طلقها من زوجها ليتزوج بها و لهذا ولو لمر تناقشا انفصلا،اما انت فعكسها،دائما تجرين وراء ياغيز و تضيقين نفسه ليبتعد هو عنك و باغلب الأحيان تتشاجران وتنفصلان.
دهشت هازان لصراحة ايجه و جراتها و دققت بكلامها لتجد ان ما قالته صحيح،فقالت:و بماذا تنصحينني يا فيلسوفة زمانها؟
ايجه:بان تتركيه على راحته،لا تخنقيه،اتركيه يتقرب منك بارادتك و ليس رغما عنه.
فكرت قليلا هازان وقالت:و لكنني احبه!
ايجه:اعلم ذالك،وهو أيضا يحبك،انا متأكدة من ذالك،لكن ياغيز رجل ذكي،مشغول كثيرا و له التزامات كثيرة و ناضج و ليس بمراهق.لديه اعماله الخاصة ووظيفته بالسلك الدبلوماسي و مشؤولية عاءلته،حتى الخدم يعتبر نفسه مسؤولا عنهم،انظري ما فعله من اجل بتول.لذالك أختي، كفي عن مضايقته .هو بحاجة الى امراة ناضجة تشاركه المسؤولية و ليس لطفلة كبيرة تتدلل عليه
دمعت عيناها و قالت:انا ولا مرة فكرت بايذاءه
ايجه :اعلم ذالك،لكن الحب ليس بالاقوال فقط،و انما بالأفعال. حاولي ان تنضجي و ان تسايري زوجك حسب عقليته.اعلم ان هناك عامل فرق السن ،لكن انضجي لتسعدينه،انا ارى بتول انضج منك و هي بنفس ظروفك،لا تكوني متهورة و أنانية، انت تريدين ياغيز لوحدك ،لكن هيهات اختي،هو ليس ملكك لوحدك افهمتي ما اقصده.
نهضت و نظرت الى ساعتها وقالت:الآن ساذهب الى عملي،لقد تاخرت،ارجو الا تغضبي من كلامي،و لكن ما قلته لمصلحتك فقط.ثم قبلتها على وجنتيها وخرجت.لتترك هازان العنان لدموعها،فما قالته ايجه كان صحيحا للأسف