13🥀

914 25 0
                                    


أرسل ياغيز محاميه لاكمال الإجراءات و بعد ذالك جلب هازان ببيته الزجاجي الذي كان يقع خارج أنقره فقد اشتراه ياغيز من غجل اكتساب بعض العزلة و الراحة.توقفت السيارة السوداء و شهقت هازان لما رأت فخامة البيت الذي كان يحيط به الزجاج من جميع الجوانب ،كما انه يضم حديقة شاسعة تضم معظم انواع الأزهار و الورود،كان البيت يشبه البيوت التتي كانت تسمع عنها بالقصص.فتح الباب و طلت منه سيدة كانت تلبس ملابس رسمية فهمت هازان انها مدبرة المنزل.كانت سيدة اربعينية بالعمر ،تجمه شعرها على شكل كعكة و تضع نظارات ،منظرها كان يوحي بالصرامة،عرفت اسمها من خلال مناداة المحامي لها عندما
قال لها:سيدة لالي هل السيد ياغيز موجود؟
اجابتهبصوت هادىء و هي تنظر الى هازان وكانها شيء غريب و مقرف،فلابد ان مظهرها قد أدهشها، لانها كانت تلبس ثيابا رثة،كما ان وجهها كان شاحبا و شعرها مشعث بسبب مرضها.
اجابته السيدة لالي:انه في مكتبه ينتظرك.
دخل المحامي و دخلت وراءه هازان لتتبعه لكن السيدة عالية اوقفتها قائلة :انتظري لحظة.لم ياذن لك بعد السيد بالدخول ،انتظري لطفا بالصالون.تبعتها هازان وهي تتأفف و تقول بين شفهها و كانني تواقة لرؤيته.
سمعتها السيدة لالي تتمتم بين شفاهها و قالت:ممنوع الكلام بين الشفاه،
اجفلت هازان وقالت:اعتذر لم اكن اقصدك
السيدة لالي:عيب لفتاة مثلك تبناها السيد ياغيز ان تتصرف تصرفا غير لائق، يجب من الآن فصاعدا مراعاة وسطك الجديد.
هازان:اعتذر مرة اخرى.جلست على الريكة و نادت السيدة لالي على خادمة اسمها بتول،كانت تبدو في مثل سن هازان او تكبرها بسنة،ابتسمت لها هازان ،لكن الفتاة اخفضت عينيها وقالت:نعم سيدتي
السيدة لالي:احضري كوب عصي للانسة هازان ايجمان،
رفعت هازان راسها لتصحح لها الإسم لكن المحامي خرج ليقول:آنسة هازان،إن السيد ياغيز يريد رؤيتك الآن.
نهضت هازان ودخلت الى المكتب،كان يجلس على اريكة قرب المدفأة يعطيها ظهره ،اقتربت بخوف و قالت:ها قد أتيت سيدي
اشار اليها بالجلوس على الأريكة التي كانت امامه،تقدمت هازان و جلست من دون النظر الى وجهه.تاملها ياغيز جيدا ،كانت تبدو هزيلة وشاحبة و فهم أن ذالك بسبب نقص الطعام و المرض،كما ان منظرها مقرف،ربما هي لم تستحم منذ اسبوع او اكثر من ذالك،كانت ملابسها رثة و حذاؤها قديم جدا.فكر قليلا و قال في نفسه كل هاته الامور سهل تجديدها لكن الاصعب هو الطباع،فهو لا يعرف شخصيتها كيف هي،حسنا قال لابدا محادثتها لاكون فكرة عنها.
تنحنح وقال:اولا من الآن و صاعدا لن تناديني بسيدي،فانا قد تبنيتك حتى ان اسمك تغير و اصبح هازان ايجمان بدل هازان شامكران.
اتسعت هازان بدهشة و لأول مرة حدقت بعينيه الزمرديتين و قالت بمكر:حسنا ساناديك بابا اذا!

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now