24🥀

936 26 0
                                    


ذهبت هازان بالصباح إلى اهلها ،فقد عانقتها امها بشدة كما انها ارسلت بطلب اختها و ابن اختها جان لتراه،دخلتا هي و اختها الغرفة
وبادرتها حياة:هازان اخبريني؟كيف تسير امورك معه؟
هازان:انه شخص رائع، صدقيني لم ينظر لي و لا مرة بنظرة زائفة، بل ينظر لي كقطعة اثرية يخاف عليها ان تنكسر،تعلمت عدة اشياء بذالك القصر،وانهيت دراستي الثانوية بتفوق ووو ...وووو.و بعد النتهاء من سرد كل ما مر بها ماعاد القبلة،فهي استحيت ان تذكرها.
حياة:حقا يبدو انسانا محترما،إنه يشبه اخوه يوكهان باخلاقه.
هازان:امازلت تحبينه اختي؟
اغرورقت عيناي حياة وقالت:و متة توقفت عن حبه؟انا عشقت مرة ولن اعشق غيره.
هازان:لكنك متزوجة من ذالك العجوز المقرف؟
حياة:هازان:ساخبرك بسر،لكن عديني الا تخبري أحدا
هازان:اعدك
حياة:جان هو ابن يوكهان،و زوجي لم يلمسني ابدا لانه عاجز.
شهقت هازان وقالت:ماذا؟يعني ابنك من عائلة ايجمان،يعني ياغيز هو عمه،يعني انا خالة جان وياغيز عمه،يعني اصبحنا عائلة.
حياة :هل هذا ما يهمك؟
هازان:كلا حبيبتي،لكن مادام هناك واد يجمعكما لماذا لا تخبرينه الحقيقة،قربما تجتمعان.
حياة:انت تهذين،امه عندما علمت طلبت ان اجهض الطفل،انهم لا يريدون طفلا من خادمة يشوه نسلهم،لهذا طفلي هو لوحدي انا ،عديني هازان بالا تقولي للسيد ياغيز شيئا لانهم اذا علمو سيحرمونني من ابني و عندها لن اسامحك مهما حييت.
هازان:وعد لن اتفوه بكلمة واحدة.
دخلت فضيلة واخبرتها بان السائق قد أتى، فودعتهما هازان ورجعت الى القصر.
كان الليل قد ارخى ستاره ،تعشت لوحدها فقد اخبرتها السيدة لالي بان السيد ياغيز سيتعشى بقصر آل ايجمان العائلي. ففطنت انه ولابد سيفاتحهم بامرها و تأففت لانها تعرف جيدا ان امه واخوه واخته الاشرار سيعارضون وجودها بحياته بالتأكيد.
صعدت الى غرفتها وارتدت بيجامتها وبقيت تنتظره الى ان غفت.
دخل ياغيز غاضبا فقد رجع لتوه من معركة طاحنة خاضها ضد امه واخوته ماعاد يوكهان الذي تفهم الوضع،لكن ياغيز كان سيد نفسه فقد انهى الجدال
' وهو يقول:انتم مرحب بكم بالحفلة،شئتم ان تحضروها احضروها و اذا رفضتم حضورها فسيكون تصرفي قاسيا بالمقابل.ثم خرج غاضبا من هناك.
صعد الى غرفته فما يحتاجه الآن هو حمام ساخن بالتاكيد لتسترخي عضلاته قليلا.كان يتذكر وهو يستحم كلمات اخته الاذعة عندما
قالت:انت تريد الوقوع بنفس خطا يوكهان عندما اغوته تلك الخادمة،مما ادى الى اندلاع شجار بين سلين ويوكهان،انتهى بطرد ياغيز لسيلين من الصالون.لكنه لم يسلم من كلام سنان الذي قال:اخي مهما فعلت فبنات تلك الطبقة انتهازيات و لا يفكرن الا بالمال.و قد زاد الطين بلة،لما
قالت امه:ياغيز بني،فكر بسمعتك،انت رجل وهي شابة ،ويمكن ان تفتن بها ويحصل الاسوء و الذي لم تتوقعه.
لكن ما قاله سنان افقد السيطرة على نفسه فلكمه عندما قال:اخي يمكنها ان تحمل من رجل آخر و تنسبه اليك.
شهقت سيفينش و قالت:اتضرب اخاك من اجلها،عيب عيب.
و حينها قال لهم تلك الجملة و خرج تاركا لهم حرية الاختيار،اما الحضور اولا.
انتفضت هازان بعدما رات كابوسا و نهضت من فراشها ،لتشرب الماء،ثم تذكرت ياغيز،هي تريد ان تحدثه بامر هام،لكن لا تعرف ان كان قد رجع ام لا،كما ان الفضول كان يقتلها لتعرف كيف جرت الامور هناك،عرعت الى غرفته،دقت البا لكن ما من مجيب،ففتحت الباب لتتاكد فربما هو نائم، دخلت الغرفة لكنه لم يكن هناك،تاففت و استدارت لتخرج من الغرفة لينفتح باب الحمام ويخرج ياغيز وهو يضع منشفة على وسطه.شهق الاثنان و تسمرا بمكانهما يحدق احدهما بالاخر و كانهما يريان بعضهما لاول مرة.كانت اول جملة قالتها هازان وهي مرتبكة:أقسم لقد استاذنت قبل الدخول.
لكن ياغيز كانت عيناه قد تحولتا الى اللون الداكن مما اربك هازان لانها لا تعرف حق سبب ذالك،هل الغضب ام الرغبة!

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now