19🥀

1K 26 1
                                    


كانت هازان تجري و تجري بالعراء،كان الليل قد اسدل ستاره،كانت تلهث و هي ترى وراءها،و هي تصرخ ياغيز انقذني،انقذني منه،انه الوحش،انقذني،ياغيز اين انت؟
كانت تضرب بكلتى يديها وهي تتموج في سريرها.
افاقت مفزعة وهي تصرخ ياغيز الذيدخل مسرعا ليجدها تبكي وهي ترتعش،احاطها بين ذراعيه و دفنت وجهها بصدره وهي تقول:لما لم تنقذني،كاد الوحش ان يفترسني؟
ربت على كتفيها ويردد بصوت حنون:كفى،اهدئي لقد كان كابوسا،انا هنا بجانبك.
تمسكت به اكثر و شدت باناملها الصغيرتين على ظهره و هي تقول:لا تتركني ارجوك،انا أخاف من الظلمة،ارجوك ابقى الى جانبي.
ابعدها قليلا عنه ونظر الى عينيها الدامعتين و التي ينبثق الخوف منهما و قال:هازان،انت كبيرة الآن ،لا يجب ان تخافي من الظلمة.
هازان وهي تشهق و تتوسله:ارجوك،ابقة بجانبي،على الأقل حتى أغفو، فكل الآباء يستطيعون النوم بجانب بناتهم اذا طلبو منهم ذالك.
اجفل ياغيز لطلبها،فكيف يفهمها ان هذا لا يجوز لانها ليست ابنته الحقيقة و انها فاتنة و لا يجوز قبول طلبها.
لكنها اصرت على طلبها تتوسله قائلة :ارجوك انسى البرورتوكول و لولمرة واحدة،تحرر من قيودك و أنزع قناع البرود.اريد حنانا و عطفا،ارجوك.
تنهد وقال بصوت اجش،حسنا هيا نامي و سأبقى .اغمضت عينيها وبقيت ممسكة يديه و اارست رأسها على صدره لتنام بهدوء ااما هو فقد كان يصارع نفسه بين عواطفه الجياشة و الحرب التي يخوضها ضدظتلك الرغبات المكبوتة.
افاقت هازان وهي تحس بثقل حول خصرها و بشيء صلب تحت وجنتيها،بدات تشم رائحة عطر تعشقها و تعرفها جيدا،فتحت عينيه لتجد نفسها ناءمة على صدر ياغيز و هو مطوق اياها بذراعيه الطويلتين.احست بالدماء تسري بسرعة بعروقها و بسرعان نبضات قلبها،فاحمرت تلقائيا و جنتيها ،بدات تتامل وجهه القاسي و شفتيه الورديتين،انفه اللمسقيم،شامتيه الجميلتين،تجاعيده الي بجبينه و التي زادته جمالا ووسامة،انتفضت فجاة وشهقت لما وصلت الى عينيه الزمرديتين والتي تاهت فيهما كما تاهت لما راتهما لأول مرة،لكنها افاقت بغتة لما انتبهت الى انه مستيقظ وهو يحدق بها،كانا قريبين جدا لحد ان كل واحد منهنا يسمع نفس الآخر و نبضات قلبهما التي تخالطت و اندمجت ببعضها البعض.كانت عيناه قد اصبحتا داكنتين،هي صغيرة على إدراك مثل هذه الأمور و التي تجهلها بتاتا لان لا تجارب لها بالحب و لا بالعلاقات،فمن اينن ستفهم بان الذي امامها سيرغب كثيرا بالتهام شفتيها،لكن ما هو اكثر دهشة انها هي من كانت ترغب بشدة اكثر،و لهذا و لانها دائما هي الفتاة المتسرعة و التي لا تتحكم برغباتها و غفوية بتصرفاتها،كانت هي التي اطبقت شفتيها على شفتيه و قبلته قبلة صغيرة ،خجولة ،لكنها كانت وقعها عليه كالمغناطيس فهو لم يستطع الابتعاد عنها فبادلها تلك القبلة بجراة اكبر و أعمق لانه هو كان هو الاستاذ و هي التلميذة

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now