كان ياغيز جالسا يشرب الويسكي ليرتشفه دفعة واحدة،اراد نسيانها و نسيان حبها الذي يسري كالسم بعروقه،كم مرة سامحها ووقف الى جانبها،هي دائما متناقضة و متهورة و دائما تضحي بحبهما ،لكن ان يصل الموضوع الى ابنته،لا فابنته خط احمر و الجميع يعلم هذا،هو يعرف ان ما قام به مراد كان انتقاما منها لتخليها عنه،لكن ما المه انها كذبت عليه و لم تفك الشراكة بينهما و بسبب غباءها سترفع قضية حضانة ابنتهما للمحكمة و هذا ما سيثير بلبلة في وسط المجتمع الارستقراطي،ستتاثر هيبته و مكانته القوية بين فئات مجتمعه.
اتى يوكهان وتولغا بعدما عرفا الإثنين بالخبر الأليم، فتولغا اخبرته بتول التي سمعتهما يتشاجران وهي التي ساعدت هازان بجمع اغراضها و اوصت عليها نورشان التي كانت عند جدتها سيفينش اما يوكهان فقد اخبرته حياة التي ذهبت مسرعة الى بيتهم بعدما هاتفتها امها و اخبرتها بالفاجعة.
جلس يوكهان على يمينه و تولغا على يساره.
قال يوكهان وهو يربت على كتفيه:كفاك شربا ياغيز،انت قوي لا تفعل بنفسك هذا
تولغا:يوكهان معه حق،ستحل الأمور مع الوقت.
ياغيز بصةت مخنوق:اريد ان اكون وحيدا،لما اتيتما؟
يوكهان:اخي الشرب لن ينسيك،سيدمرك
صرخ ياغيز وقال:و من قال اريد ان انسى؟هي دمرت حياتي منذ ان رايتها اول مرة،أو لا لا منذ ان سمعت صوتها اول مرة،فانا سمعت صوتها قبل رؤيتها وقتما كنت مخطوفا و مغمضة العينين.تبا لما خطفاني التوام الاحمقين،هما هربا و تركاني معها وحيدا حتى تسحرني و اغرم بها.لقد كانت خطة ،اجل خطة،لا لقد كان سحرا ،سحرا أسودا.
ندر تولغا الى يوكهان مصدوما ليشير له الآخر بالصمت ثم يقول:ياغيز لقد ثملت ولست واع لما تقوله،هيا نرجعك الى القصر
صرخ ياغيز:لا اريد الذهاب الى قصري فذكراها تملال المكان.
يوكهان:اذا سآخذك الى قصري
اجابها:لا اختها هناك و ستذكرني بها
يوكهان:حسنا،سنذهب الى قصر امي
ضحك ياغيز وقال:قصر الملكة سيفينش،لا لا ستتشفى بي.سابقى هنا
تدخل تولغا وقال:هيا لنذهب الى منزلي
فالتفت اليه ياغيز وقال:انت فعلا صديق وفي،لكن باريش صعلوك،لم أراه منذ مدة،خائن للعشرة
تولغا:لكنه بامريكا منذ شهر،انسيت.
قطب حاجبيه ووقف وهو يترنح:لا اتذكر،هيا بنا الى منزلك على الأقل انت لست ايجمان لانني اتشاءم من هذا الاسم
