110🥀

867 11 0
                                    


دخل ياغيز غرفته واستحم ثم نزل الى الصالون ووجد هازان تنتظره،نظر اليها بتمعن وقال:هل فطرتي؟
هازان:لا لم افطر بعد .
ياغيز:حسنا تفضلي سنفطر و نتحدث فيما بعد.
بعد الفطور دخلا الى مكتبه ليجلس وراء كرسية الفخم و يشير اليها بالجلوس على الأريكة .
كان يبدو عليه التعب و لأول مرة رأت ان ذقنه قد كبرت و قد زادته وسامة،لتنبهر و تسرح فيه،ليبادرها فجأة:هل انتهيت من التحديق بي؟
اجفلت و أحست بالاحراج و قالت بتلعثم:لا فقط استغربت من شكلك...لقد كبرت ذقنك
ابتسم ليقول لها:هل اعجبتكي.؟أتريدين لمسها؟
ارتبكت هازان ووقفت لتقول باحراج:ماهذا الكلام؟
قهقه وقال:لا زلت تخجلين مني.حسنا اجلسي،سوف نتكلم الآن عن نورشان.لقد تغير الوضع الآن، هي تعلقت بك و لهذا ساسمح لك بزيارتها كلما اردت ذالك.
هازان بفرح:شكرا لك،يعني سنتقاسم بحضانتها
ياغيز:لقد فهمت ما قلته خطأ.انا لن اتقاسم معك حضانتها فقط ساسمح لك بزيارتها هنا بالقصر،لكن نورشان لن تخرج ابدا من هذا القصر.و اظن انني كريم جدا معك رغم تخليك عنها و هي رضيعة.
هازان:حسنا اشكرك.
ياغيز:لا تشكرينني ،لانني افعل هذا من اجل نورشان فقط.
دخلت نورشان فجأة و قالت:بابا هل نذهب بنزهة اليوم؟
عانقها و اجلسها على ركبتيه ليقول:و اين تريد الذهاب أميرتي الصغيرة؟
اجابته نورشان و هي تقفز:الملاهي ،ارجوك ان توافق.
حضنها ياغيز وقهقه قائلا :و هل استطيع رفض اوامر أميرتي.
كانت هازان تراقبهنا بصمت وقلبها يتقطع لانها لم نعش هاته اللحظات معهما،كان ياغيز يدلل نورشان كثيرا و يحبها،فعلا كان اب مسؤول و يخاف عليها كثيرا،.
افاقت من شرودها لما سمعت ابنتها تقول:ستأتي ماما نعنا أيضأ
أجابها ياغيز باقتضاب:والدتك سترجع الى اسطنبول،فلديها حياتها الخاصة هناك.
كانت تعرف هازان بانه يلمح على علاقتها بمراد لكنها تشجعت لتقول:سأذهب معكما،لن أرفض أوامر أميرتي انا أيضأ
رمقها ياغيز بفضول ليلتفت بعد ذالك الى نورشان ويقول:هيا اذهبي لتتجهزي و سننتظرك هنا،اطلبي من السيدة..
لكن هازان قاطعته و قالت:سأجهزها انا.
قفزت نورشان بحضنها و قالت:تعيش ماما،ثم خرجت مسرعة الى غرفتها لتتبعها هازان التي هاتفت مراد بطريقها و طلبت منه العودة الى اسطنبول
كان يبدو غاضبا من قرارها ليرد عليها:لكن لماذا ستبفين هناك،فقد اطمأنيت على ابنتك.
هازان:هذا ليس من شانك،لقد أخبرتك بأنني ساسعى الى كسب قلب ابنتي و تعويض مافاتني بالتقرب اليها،و ها قد سمح لي ياغيز بذالك.
مراد:ماذا؟
هازان بفرح:اجل لقد سمح لي بزيارتها متى شئت.
مراد بغضب:حسنا،كما تريدين،ساغادر الى اسطنبول.
توجهت الى غرفة ابنتها لتجهزها بسرعة و هي تحاول تعويض ما فاتها.
اما مراد فقد كان الغضب يعتريه ليقول بعدما أغلق هاتفه :سوف ترين هازان ان قلب ياغيز سينكسر مرة اخرى و السبب انت.
انا بتول فقد كادت احبال صوتها تتقطع من كثرة صراخها لتأتيها الصفعات متتالية على وجهها و هي تصرخ وتبكي:ماذا تريدون مني؟ارجوكم فكو وثاقي

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن