49🥀

962 24 0
                                    


مر اسبوع و هازان تبحث عنه من دون جدوى حتى انها استعانت بمكتب محقق خاص و اعطته معلومات عنه ليساعدها بالبحث.كان الجو ماطرا و قد يئست من امكانية ايجاده،فقد اخبرها يوكهان باستحالة ايجاده بوقت قصير.كانت السماء تمطر بغزارة .كانت ممتدت على الأريكة و هي تفكر كيف ستجده.كيف استطاع ان يتركها مرتين بعد ليلة رومانسية شغوفة،هي لم تستطع تجاوز ذالك،ربما لقلة تجاربها وصغر سنها،و ربما هو إرادته قوية لان رجل عاش حياته بالطول والعرض.لكنه رجل بالاخير،فكيف سيستطيع كبح رغباته؟بالماضي كانت لديه حبيبته فرح،اما الان فهي زوجته الشرعية والمفروض ككل زوجين طبيعيين ان يعيشا تحت سقف واحد ،لكنه ابتعد عنها غير آبه حتى بمشاعرها و لا رغباتها.كانت قد مرت ثلاث سنين و شهرين تقريبا ،فهل عاشر امراة اخرى بهذه المدة وهي على ذمته،فمجرد الفكرة جعلتها تنتفض من مكانها،لا يمكنها ان تتخيله بين احضان أخرى، ستقتله حتما،لكنه رجل بجميع المقاييس .ينلك الوسامةو الثراءو المركز الاجتماعي، و هذا سيجعل النساء تحوم حوله كالدجاجات.لا لا ستبعد عنها هذه الأفكار السيئة. ياغيز ايجمان هو حبيبها وزوجها وملكها هي لا غير.
دخلت استحمت ونامت.افاقت على صوت الهاتف يرن.أجابت، كان صوت المحقق الخاص يخبرها انه تم العثور على مكان اقامة السيد ياغيز ايجمان،
فرحت كثيرا و تجهزت للذهاب الى العنوان الذي بعثه لها المحقق.
استقلت سيارة اجرة ،اعطته العنوان فقال السائق :إنه مكان بعيد و حي راق جدا.
هازان:حقا؟
السائق :اجل سيدتي،فحي بفيرلي هيلز هو من الاحياء الثرية و معظم قاطنيه ،فنانون ،رجال اعمال و حتى امراء بعض الدول.
لم تستغرب هازان قط وقالت:حسنا جيد.
السائق :لكن ذالك المجمع السكني هو محروس و خاص لا يمكن السماح لك بالدخول اذا لم يكن لديك إذن.
هازان:زوجي يقطن هناك.
السائق :اذا ،قدمي بطاقتك للحارس لكي يسمح لك بالدخول.
وصلت هازان وشكرت السائق و انبهرت بجمال المكان و قالت:يبدو ان ياغيز ايجمان يستمتع كثيرا في مهجره و انا كنت اظنه يبكي على الأطلال. تنهدت ثم دنت من الحارس و سالته عن مسكن ياغيز ايجمان،لم يرد اعطاءها اية معلومات بالبداية لكنها اخبرته بانها زوجته و اعطته هويتها،فسمح لها بالدخول .ووصف لها طريق الوصول الى مسكنه.
وصلت الى فيلا صغيرة تحيط بها حديقة خضراء تضم العديد من الورود الخلابة.كانت رائحة الازهار تفوح منها ،استنشقتها هازان لتمدها بالطاقة الإيجابية، فهي لا تعرف مالذي ستواجهه و كيف ستكون ردة فعله.
دقت جرس الباب و لم يفتح كانت متاكدة من وجوده لان الحارس كان قد اخبرها بأنه لم يخرج ذالك الصباح،دقت جرس الباب مرة اخرى،سمعت صوته المبحوح يقول بلكنة انجليزية:انتظر قليلا.ثم فتح الباب على مصراعيه ليتكرر نفس مشهد مظاهمتها له بإسطنبول، فقد كان عاري الصدر يلف منشفة فقط على وسطه.كان تبدو عليه الدهشة و قال:هازان!لا اصدق؟مالذي تفعلينه هنا؟
لم تجبه بل ارتمت بحضنه تستنشق رائحة جلده،فقد اشتاقت اليه كثيرا ،كانت مغمضة العينين و هي تبعثر شعره وتقبل عنقه،و لما فتحت عينيها صعقت و ابتعدت فجاة

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن