دخل ياغيز الى القصر لتستقبله نورشان بعناق حار وهي تصرخ:بابا، لقد اتيت باكرا.
قبلها من وجنتيها و قال:هل اشتقت الي؟
نورشان:طبعا.
ياغيز:حسنا،بما أن عيد ميلادك بعد يومين،اخبريني ماذا تريدين ان اشتري لك كهدية
تدخلت سيفينش و قالت:انت تدللها كثيرا،اجلب لها شيئا مميزا فقط.
نورشان بغضب:جدتي انت لا تتدخلي بيني و بين بابا،فانا ساطلب منه فعلا شيئا مميزا.
فرح:عيب،لا يجب ان تكلمي جدتك بهاته الطريقة.
سيلين بحزن:لا بأس فهي صغيرة،و الاطفال في عمرها يميزون بين الخطأ و الصواب.
نورشان بفرح:تعيش عمتي سيلين،انا احبك.
عانقتها سيلين وقبلتها وهي تقول:و انا أيضا أحبك
ياغيز:اذا ماهي هديتك المميزة التي تريدينها؟
نورشان بعد تردد:و هل ستجلبها لي مهما كان ثمنها؟
ابتسم ياغيز وقال:أكيد سأفعل
نورشان:الكلام لا ينفع،اريد ان تعدني بذالك
ابتسم مرة اخرى وقال بصوت اجش:أعدك حبيبتي،فانا هنا لتحقيق امنياتك،هيا قولي!
نورشان:اريد ان تحضر ماما حفلة عيد ميلادي.
صدم الجميع وأولهم ياغيز الذي وقف سريعا و تعابير وجهه توحي بالغضب ليقول:طلبك مرفوض،اطلبي شيئا آخر.
صاحت نورشان:اريد ان أرى ماما،لما لا تأخذني لرؤيتها
صرخ ياغيز من دون ان يشعر وقال:لا تعيدي طلب ذالك،لانني لن انفذه.
لكن نورشان بقيت تبكي و تصرخ فطلب من بتول ان تاخذها الى الحديقة لكي تهدأ.
سيلين:أخي لا يجب أن تتعامل معها هكذا،انها طفلة و هي بحاجة لأمها
ياغيز:امها تركتها رضيعة،انسيتي،انا لم احرمها منها لكن امها لا تريدها،لقد شقت طريق مستقبلها مع شاب من سنها و من مستواها الإجتماعي.
سيفينش:لقد سمعت انهما حددا تاريخ زفافهما،سيكون بعد شهر
التفت اليها ياغيز وعيناه كالجمرة من الغضب ليقول:كيف عرفت بذالك؟
سيفينش:يوكهان اخبرني،انسيت انها اخت زوجته،حتى انهما سياتيان بعد اسبوعين لكي تساعدها حياة بحفل زفافها
أغمض ياغيز عينيه و زفر الهواء من فمه دفعة واحدة وكأن رأتيه ستنفجران من تكدس الهواء بداخلها،ليهز رأسه و يخرج وهو يقول:انتبها على نورشان جيدا.
سيلين:يا الهي امي ماكان يجب اخباره بذالك الخبر
سيفينش بمكر: بالعكس كان يجب اخباره لكي ينتبه الى حياته،فهو متزوج الآن و أب
فرح:شكرا سيفينش،اظنها كانت ضربة قاضية
سيلين:هل انت متأكدة من كلامك امي؟
سيفينش:طبعا لست متأكدة لان يوكهان اخبرني بأن مراد يضغط على هازان للزواج منه و هي ترفض و تاجل،و لهذا خفت ان تتخلى عن مراد فشحنت ياغيز ضدها لكي يستفزها.
سيلين:أمي، انت داهية!كيف تكذبين على أخي، و كيف سيستفزها؟هي باسطنبول و هو بانقرة
سيفينش بمكر:عندما اخبرته هذه الكذبة التي ستتحول الى حقيقة بحفل عيد ميلاد نورشان
فرح:كيف ستتحول الى حقيقة؟
سيفينش:اليس نورشان تريد أن تحضر امها بحفلة عيد ميلادها؟حسنا انا جدتها ساحقق لها امنيتها،سادعو هازان مع مراد لحضور حفل نورشان وبالطبع ياغيز سيجن ويستفزها لانها ستتزوج من مراد و هي كالغبية ستأكد كلامي لانها تريد الإنتقام منه و جرحه ،فكما هو قد تزوج فهي ستتزوج أيضا
فرح بدهشة:كم انت ذكية،رغم ان فكرة التقاءهم لا تعجبني،لكنها سيكون اللقاء الفاصل
سيلين :أتمنى الا تخسري ابنك وحفيدتك بالنهاية،لأن ما تفعلينه ليس طيبا،انت تفرقين بين شخصين يحبان بعضهما
سيفينش:لو كان حبهما حقيقي و قوي،لجابه كل الحواجز و لا سمح للظروف بان تفرقهما
