دخلت فضيلة و حياة عند هازان التي كانت استيقظت لتوها.عانقتها فضيلة وقالت:آه يا ابنتي كم تعذبتي،لكن الحظ قد ابتسم لك بالنهاية.
نظرت اليها بفضول وقالت:إنه السيد الذي اختطفه اخواك يريد ان يتبناك و سيدرسك باحسن المدارس و ستصبحين مثل فتيات المجتمع الراقي،سوف تحققين احلامك يا ابنتي.
صدمت هازان مما سمعته وقالت: و لماذا يفعل ذالك؟
فضيلة لانه يريد رد الجميل لك بعدما انقذت حياته.
هازان باستهزاء:انا لا اصدقه لوكان ذالك صحيحا فلما سجنني و امرهم بتعذيبي.
فضيلة:لانه لم يسامح اخويك وارادك ان تعترفي عن مكانهما.
هازان وهي تبكي:لن اسامحه،لقد و ضعوني بزنزانة انفرادية ضيقة و مظلمة،كدت ان اموت،انا لا اطيقه و لن اوافق على اقتراحه،فليذهب الى الجحيم.
فضيلة بغضب:سوف تذهبين معه،لقد امضيت اوراق خروجك من المستشفى،كما انني سامضي انا وأبوك عن التنازل عنك له ليصبح الوصي عليك.
صرخت هازان وقالت:و ما المقابل؟بكم بعتماني هذه المرة،فقد سبق و قبضتم المال مقابل سكوتكم على شرف اختي و الآن حان دوري؟الا تفكرون بشرفي و كرامتي،كيف سادافع عن نفسي امامه،فهو رجل قوي ذاءع صوته،فمن سيكترث لي ان حصل لي ما حصل لاختي.
فضيلة:ابنتي هو قال انه سيعتبرك مثل اخته الصغيرة او ابنته،انه رجل محترم و له هيبته،لن يلطخ سمعته من اجل فتاة قاصر ،ثم انه مرتبط.
هازان :لا يهمني لن اذهب معه الى اي مكان.
فضيلة وهي تتوسلها:هازان بعد هروب اخويك من سيصرف علي و على ايجه وابوك؟هو خصص لنا مبلغا شهريا من اجل سداد جوعنا،ثم هل تريدن التعفن بالسجون؟لما لا تغتنمي الفرصة يابنتي و تصبحين مثلهم.
اجابتها والدموع بعينيها:امي افهمي لن نصبح مثلهم،انهم اسيادنا و لن يقبلو بنا بينهم.
حياة:كفى امي دعيني اتكلم معها.اتركينا لوحدنا.
حياة :هازان الفقر ليس عيبا ،لكن الفقر الشديد يذل صاحبه،و يضعفه،هازان كل رجل لن ياخذ منك سوى ماتريدين اعطاؤه،لو ستقعين بغرام ذالك السيد،فستستسلمين له برغبتك،لان الحب يفوق المنطق و يعطل العقل عن النفكير.انا عندما سلمت نفسي ليوكهان ايجمان كان بدافع الحب و ليس الخوف.
صعقت هازان وقالت بصدمة:قلت يوكهان ايجمان؟
نظرت اليها بحيرة وقالت: ذالك الشخص اسمه ياغيز ايجمان،هل هو ابن عمه ياترى؟
حياة باستغراب:لا اظن عمه لديه ابنة عم وحيدة فقط،لكن اعلم ان للسيد حازم ابنا كان يعيش بانجلترا لكنني لم اكن اعلم اسمه و لم اره ابدا في تلك السنة التي اشتغلت بقصر عمهم.
هازان:اذا هو ابن تلك العائلة التي ظلمتك.حسنا ساوافقك على طلبه،سانتقم لك يا اختي.
حياة:لا لا تفعلي ارجوك،فأمه و اخته وحتى اخةعم الاصغر قساة القلب و لن يرحموك،ارجوك ارفضي.
هازان:لا لن ارفض،سأقبل و ساكمل دراستي و سادرس المحاماة لارجع لك حقوقك وحقوق الابرياء مثلك الذين سلبو من حقوقهم.نادي على أمي لتمضي على تلك الأوراق، فليستعد ذالك المنعجرف و سيرى من هو فينا الأقوى
