41🥀

1K 27 0
                                    

لبارت : 41 و الاخير للجزء الأول
وصلا الى القصر وهما لا ينظران لبعضهما من فرط خجلهما،صعدت هازان الى غرفتها ودخل ياغيز الى مكتبه واضعا راسه بين يديه وهو يفكر كيف سيحل هاته الأزمة. فهو سيتزوجها ليصلح خطأه لكنه سيتركها وهو مضطر لذالك،حتى ان زواجهما ينبغي ان يبقى سرا و اذا ارادت الطلاق فيمنها الطلاق بسرعة ما عليها سوى اعلام المحامي بذالك،و لهذا قرر كتابة رسالة اخرى لها بدل التي اعطاها للمحامي لان الأوضاع تغيرت.
كانت هازان قد انفردت بغرفتها من كثرة حياءها،انها لا تقوى على النظر اليه،حتى بعدما طلبت منها بتول النزول لتناول العشاء،رفضت بذريعة انها غير جائعة، لكنه ارسل لها صينية مملوءة من الطعام مع بتول،اسرها تصرفه و كيف يفكر فيها،اكلت حتى شبعت و نامت بعدها و كانها لم تنم منذ شهر.
افاقت على طرق بالباب،دخلت بتول وقالت:ان السيد ياغيز ينتظرك بمكتبه الآن.
هازان باستغراب:كم الساعة؟
بتول:انها السابعة.
هازان :لماذا هو مبكر هكذا،حسنا قولي له سآتي بالحال.
استحمت وتجهزت وتنفست الصعداء لانها لا تعلم فعلا مالذي سيريده منها من على بكرة الصبح.
دقت باب المكتب و دخلت لتجده واقفا بطوله الفاره،التقت اعينهما و تراءت لها للحظات بعض اللحظات الحميمية التي جرت بينهما البارحة، احمرت خجلا واشاحت بنظرها نحو الأرض، اقترب منها و رفع ذقنها وهمس:لا تخجلي هازان،
هازان:اعتذر لانني ارغمتك على فعل ذالك،و الآن انا مستعدة لعقابي.
قطب حاجبيه و قال: لقد اخترت لك عقابك منذ البارحة.
صدمت هازان وقالت بحزن:ماهو؟هل سترجعني الى بيتنا؟
مسك وجهها بين يديه و وضع جبينه على جبينها وقال:انا لا اتحمل بعدك عني و لو فعلت يوما فاعلمي انني كنت مضطرا لذالك.
هازان:اذا ما هو عقابي؟
ياغيز:عقابك وهو ان تبقى ملكي لطول العمر.هل تتزوجيني هازان؟
ابتعدت عنه و هي تشهق وتقول غير مصدقة لما سمعته:ماذا؟أانت جاد؟
ياغيز:اجل انا جاد و لا امزح بهاته الأمور.
قفزت و عانقته و هي تقول:اجل ،اجل موافقة.
ابعدها عنه قليلا و قال:لكن هناك ثلاث شروط بهذا الزواج سيكونن مكتوبين بعقد الزواج و اذا وافقت عليهم و امضيت على العقود سنتزوج بعد ساعة
اجابته من دون تفكير:اجل اجل موافقة من دون معرفتهم.
كانت هازان ذالك الوقت شابة ،مراهقة احبت شخصا كان مختلفا عن رجال البيئة التي تربت عليها،منحته حياتها ،عذريتها،نفسها،تفكيرها،حبها و منحها بالمقابل الحياة الثرية،التعليم،الثقافة،الاحترام،الحب،لكنه تركها بمنتصف الطريق مقيدة و مكسورة الجناح،تركها و هي لم تكن تدري انه سيتركها بعدما يعترف بحبها لها و يتزوجها .قرات رسالته مرارا و تكرارا وقد مرت ثلاث سنين و لازالت لحد الآن لم تفهم لماذا تركها و اختفى

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now